شهدت الحقبة الأخيرة توترات على المستويين السياسي والاقتصادي بسبب سلسلة مستجدات طرأت على الحرب الروسية الأوكرانية، ونظرا بسلسلة من التخوفات قرر البنك المركزي الأوربي أن يحدد ملامح خطة جديدة لمواجهة أي إحتمالات للتضخم.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أهم المستجدات عن مختلف القضايا الدولية..
البنك الأوروبي يتعهد
أعلن البنك المركزي الأوروبي، اليوم الإثنين الموافق 30 يونيو 2025 بالرد بقوة متساوية عند ارتفاع معدلات التضخم وانخفاضه، منوها أنه بهذا الشكل سوف يقوم بتعديلات استراتيجية شاملة خاصة بعد ان تفاجيء من ارتفاع الأسعار خلال السنوات الأخيرة.
وتأتي استراتيجية البنك المركزي الأوروبي الجديدة، التي من المقرر أن تمتد لخمس سنوات في أعقاب فترة تقلبات حادة، شهدت حالة من القلق بسبب غلاء الأسعار التي تفاقمت بسبب غزو روسيا لأوكرانيا، ومؤخراً، الاضطرابات الناجمة عن حرب تجارية محتدمة.
اقرأ أيضا: هل أثرت حرب الـ12 يوم على مخططات البنك المركزي لمواجهة التضخم؟
وفي بيان استراتيجيته الجديدة، التزم البنك المركزي لمنطقة اليورو بتعهده الذي كان محل خلاف داخلي، تعهد البنك الأوروبي بتطبيق “تدابير سياسة نقدية حازمة أو مستمرة”، موضحا أنه سيفعل ذلك حينما ينحرف التضخم بعيداً عن هدفه البالغ 2% في أي من الاتجاهين.
بيانات سابقة
وخلال عام 2021 أصدر البنك الأوروبي بيان رسمي، تحديدا عندما بدأ التضخم في الإرتفاع، وذلك البيان كان يركز على خطر توقف نمو الأسعار عند مستويات منخفضة، وهو أمرٌ يُعتبر الآن خطأً من قِبل بعض محافظي البنوك المركزية.
وأكد البنك المركزي الأوروبي أنه وللحفاظ على تناسق الهدف، من المهم اتخاذ إجراءات سياسة نقدية حازمة ومتواصلة استجابةً للانحرافات الكبيرة والمستدامة في التضخم عن الهدف في أي اتجاه.

التحولات الهيكلية
من ناحية أخرى أوضح البنك الأوروبي أن الاقتصاد العالمي يواجه سلسلة من التحولات الهيكلية، مثل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية، علاوة على التركيبة السكانية وتغير المناخ، مما سيجعل التضخم أكثر عرضة للانحرافات الكبيرة عن مستواه المستهدف.
وأكد البنك الأوروبي في خطته أن بيئة التضخم سوف تظل غير مؤكدة، وربما أكثر تقلبًا، مع انحرافات أكبر عن هدف التضخم المتناسق البالغ 2%”.
محافظي البنك المركزي الأوروبي
على صعيد أخر حاول بعض صانعي السياسات الخمسة والعشرين في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي ، أن يقومو بتغييرات في الإشارة إلى “إجراءات قوية للغاية” التي كانت تُعتبر سابقًا مرادفًا لعمليات شراء السندات الضخمة وأسعار الفائدة المنخفضة والانخراط في تأمل أعمق حول سياسة التيسير الكمي التي انتهجها البنك المركزي خلال العقد الماضي.
وأشار عدد كبير من صانعي السياسات من المعسكر المتشدد في البنك المركزي الأوروبي إلى أن سقف شراء المزيد من السندات، أو التيسير الكمي (QE) في المصطلحات الاقتصادية، سيكون أعلى في المستقبل.
اقرأ أيضا: خطة شاملة لتطوير سوق الأوامر في البورصة ومواجهة التلاعبات والمخالفات
منطقة اليورو
يشار إلى أن نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي جيندوس، وفي مقابلة مع وكالة “رويترز” البريطانية أوضح أن البنك المركزي لمنطقة اليورو قد أصبح أكثر دراية بالآثار الجانبية للتيسير الكمي.










