أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن ننتائج عملية الإصلاح لن تكون فورية، موضحا أن الإصلاح الحقيقي لا يتحقق بالتوصيات النظرية، وإنما بالإجراءات التنفيذية والأفكار القابلة للتطبيق، مشددًا على أن ضخ دماء جديدة منضبطة في جميع قطاعات الدولة، يمثل الطريق الفعلي نحو التغيير.
وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته في حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة، إنه لا يريد أن يُظلم مشروع الإصلاح بتطبيقه الجزئي، بل يجب أن يُنفذ على مستوى الدولة بالكامل، موضحًا أن بعد عشر دفعات من الخريجين وفق هذه المعايير، سنجد مؤسسات الدولة قد تغيرت بالفعل، وهذا ما أراه فرصة حقيقية للإصلاح طويل المدى.
اقرأ أيضًا.. الرئيس السيسي: لابد من أرضية كاملة لإصلاح مؤسسات الدولة وأجهزتها
الإصلاح الحقيقي
كما أشار السيسي إلى أن الإصلاح الحقيقي هو عملية تراكمية تتطلب وقتًا وجهدًا واستمرارًا في العمل والانضباط، موضحا أن ضخ دماء جديدة في مؤسسات الدولة لن يتم إلا بعد أن تكون الكوادر الجديدة قد خضعت لاختيار دقيق وتأهيل حقيقي، موضحًا أن كلما كان الانتقاء أدق، والتأهيل أقوى، كانت النتائج أكثر تميزًا واستدامة.
وأضاف الرئيس السيسي: منذ أن كنت وزيرًا للدفاع، بدأت أعمل على هذه الفكرة. درسنا المدة الزمنية المثلى لتغيير الشخصية الإنسانية، وأكدت الدراسات أنها لا تقل عن عام، ومع تطبيق نظام الإقامة الكاملة أمكن اختصارها إلى ستة أشهر، شريطة أن تكون التجربة ذات أثر حقيقي في سلوك وفكر المتدرب.
جوهر الإصلاح المؤسسي
وشدد الرئيس السيسي على أن تأهيل الإنسان المصري هو جوهر الإصلاح المؤسسي، موضحًا أن الدولة تركز على بناء الشخصية القادرة على تحمل المسؤولية واتخاذ القرار، بما يضمن لمصر مؤسسات قوية ومستدامة في المستقبل.













