كتبت- سارة صقر
شهد سوق الذهب محليًا وعالميًا، حالة من التباين، في الوقت الذي اندلعت فيه الحرب الإيرانية انخفضت أسعار الذهب محليًا بالرغم من ارتفاعها عالميًا، الأمر الذي أحدث حالة من المخاوف بين المتعاملين و مقتنين الذهب، من حالة عدم الإستقرار التي سيطرت على سوق الذهب .
وفي هذا السياق تواصل “كابيتال نيوز” مع خبيرة سوق المال حنان رمسيس، لتحليل حالة سوق الذهب محليًا وعالميًا باعتباره هو الملائ الآمن وقت الأزمات .

اقرأ أيضًا : “تراجع ملحوظ”.. تعرف على سعر صرف الدولار اليوم الخميس داخل البنوك
سوق الذهب وتأثيراته
قالت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال، أن هناك تباين في سوق الذهب؛ حيث تختلف الأسواق العالمية عن المحلية، لكن العالمي يؤثر على المحلي حتى لو بشكل غير مباشر، موضحة أن الذهب وصل داخل الأسواق العالمية إلى مستوى 3600 دولار، مما شكّل نقطة جني أرباح لكثير من المستثمرين، حيث يرى المحللين الفنيين أن هذه المنطقة يتم عندها البيع الجزئي من الذهب من قبل المقتنيين للإحساس بحجم الأرباح التي حققوها منذ بداية السنة حتى يونيو، الذهب ارتفع 24%، فالبعض قرر البيع لجني الأرباح.
اقرأ أيضًا : عايز تستقبل حوالتك بسهولة وسرعة ومن أي مكان.. اعرف الحل!
استراتيجية المستثمرين:
وأوضحت خبيرة سوق المال في تصريح خاص لـ”كابيتال نيوز” أن في حالة وجود الضغوط البيعية تؤدي لانخفاض السعر، وهنا يستطيع المتعامل الشراء مرة أخرى، لافتة إلى استراتيجية الاحتفاظ بـ25% كاش والباقي استثمار في الفرص المتاحة مثل الذهب، العقارات، أو البورصة.
عوامل دولية مؤثرة:
وتابعت “رمسيس” أن الحرب التجارية بين الصين وأمريكا هدأت باتفاقات على خفض الجمارك، ولكن الصين هددت ببيع سندات أمريكية، مما أدى لانخفاض الدولار، ثم اتجهت لشراء الذهب، حيث انخفض الدولار لأدنى مستوياته منذ 1973، مما ساعد على رفع سعر الذهب.
العملات الرقمية والاتجاهات الجديدة:
وأضافت خبيرة سوق المال، أنه من ضمن أسباب حالة التباين التي يواجهها سوق الذهب، إبداء ترامب اهتمامه بالعملات المشفرة، ويراها مستقبل الادخار، كونها لا تخضع لرقابة البنوك المركزية.
الوضع الجيوسياسي وتأثيره:
وأكدت خبيرة سوق المال أيضًا احتمالات تهدئة الصراعات بين أمريكا وإيران، وإسرائيل وإيران، قد تؤدي لتحول المستثمرين من الذهب إلى استثمارات أكثر مخاطرة بسبب العوائد الأعلى.
الوضع المحلي في مصر:
وتابعت رمسيس ، أما عن سوق الذهب في مصر فهو مرتفع بسبب ضعف الجنيه، ومصر تستورد الذهب ولا تصنعه، مما يجعل الأسعار المحلية لا تتماشى دومًا مع السوق العالمي، رغم أن الذهب عالميًا كان يسير عكس الدولار، في الدول النامية، لكنه أصبح يتحرك مع الدولار نتيجة تأثير العملة المحلية.
 
			        
