بيانات اقتصادية جديدة تم الإعلان عنها، لتكشف عن ملامح الصورة كاملة حول طبيعة أخر التطورات عن الأوضاع الاقتصادية في مصر.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر المستجدات عن الأوضاع الاقتصادية في مصر.
أقرأ أيضا: توقعات بريطانية بإنخفاض معدلات التضخم في مصر
التضخم السنوي
كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر التي تم الإعلان عنها اليوم الخميس الموافق 10 إبريل 2025، أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن قد شهد ارتفاع ملحوظا وصل إلى 13.6%، وذلك خلال شهر مارس الماضي، في مقابل 12.8% خلال شهر فبراير.
وأكدت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن هذه النسب تجاوزت توقعات جميع المحللين الاقتصاديين.
وأجرت وكالة رويترز البريطانية استطلاع رأي، من خلاله أشارت توقعات المحللين إلى أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن سينخفض إلى 12.8%، مما يدل على أن النتائج النهائية لم تكن مثلما توقع العديد من محللين الاقتصاد.
حقيقة أسعار السلع
وقالت الوكالة البريطانية إنه على أساس شهري شهدت الأسعار ارتفاع ملحوظ خلال شهر مارس وصل إلى 1.6% مقارنة بشهر فبراير، موضحة أن أسعار المواد الغذائية والمشروبات أرتفعت لـ 3.5% خلال شهر مارس.
واستطردت الوكالة لتوضح أن أسعار المواد الغذائية والشروبات على أساس سنوي ارتفعت بم يعادل 6.6% مقارنة بنحو 3.7% في فبراير.

التضخم السنوي
وانخفض معدل التضخم السنوي في المدن إلى 12.8% في فبراير من 24% في يناير، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تأثير سنة الأساس، إذ لم تعد الزيادات السريعة الاستثنائية في الأسعار خلال العامين الماضيين تنعكس في الإحصاءات، وفقا للمحللين.
يشار إلى أن التضخم بدأ في الارتفاع بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022، وهو ما دفع العديد من المستثمرين الأجانب لسحب مليارات الدولارات من أسواق المال المصرية، ولجأت الحكومة المصرية إلى طباعة الجنيه للمساعدة في سد عجز الموازنة.
وبلغ معدل التضخم في المدن أعلى مستوى له على الإطلاق عند 38% في سبتمبر 2023.
بيانات البنك المركزي
وبحسب بيانات البنك المركزي فإن المعروض النقدي مستمر في الارتفاع، حتى وصل لأعلى مستوى له على الإطلاق تحديدا وبحسب البنك المركزي وصل لـ 33.9% بنهاية شهر فبراير وذلك على أساس سنوي.
جدير بالذكر أنه وخلال شهر مارس الماضي، خفضت مصر قيمة الجنيه ورفعت أسعار الفائدة لـ 600 نقطة، كما إنه تم التوقيع على حزمة دعم مالي بقيمة ثمانية مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، وهو ما ساعد على إعادة وضع ماليتها لنطاق السيطرة.