أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن تحقيق الفرق المصرية إنجازًا استثنائيًا خلال مشاركتها في المنتدى الأفرواسيوي للابتكار والتكنولوجيا (AAFFIAT) الذي أقيم في كوالالمبور، ماليزيا خلال الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر، بمشاركة واسعة من الدول الآسيوية والإفريقية.
اقرأ أيضًا:وزير المالية: الإصلاحات الاقتصادية تجذب اهتمام المستثمرين والمؤسسات الدولية

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــل..
وقد نجحت مصر في الفوز بـ 68 جائزة ضمن المراكز الثلاثة الأولى، بينها 19 جائزة للمركز الأول، في مجالات عدة مثل البرمجيات، الأمن السيبراني، ريادة الأعمال، والروبوتات.
كما كشفت الوزارة عن فوز مصر بحق استضافة فعالية المنتدى لعام 2026 في محافظة أسوان، بعد منافسة قوية مع تركيا ودول أخرى، ما يعكس الثقة الدولية في قدرات الدولة على تنظيم الفعاليات التكنولوجية الكبرى.
يُعزى هذا التفوق إلى الدور الحيوي الذي قام به المعهد القومي للاتصالات (NTI) التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذي تولى تنفيذ خطة إعداد وتأهيل الفرق المصرية المشاركة في المسابقات الدولية.
فقد أجرى المعهد ثلاث مراحل تصفيات وطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، البرمجيات، الابتكار التقني، وريادة الأعمال، شارك فيها أكثر من 1500 طالبًا وطالبة من مختلف المحافظات، وصولاً إلى اختيار الفرق التي تمثل مصر في النهائيات الدولية.
وأشاد الوزير عمرو طلعت بهذا الإنجاز، مؤكّدًا أنه تجسيد لرؤية الدولة في بناء الإنسان المصري وتمكين الشباب من أدوات العصر الرقمي. وأضاف أن تفوق الفرق المصرية في المحافل الدولية يعكس نجاح استراتيجية الوزارة في اكتشاف الموهوبين ودعم المبدعين في مجالات التكنولوجيا المتطورة.
كما لفت إلى أن اختيار أسوان لاستضافة النسخة القادمة من المنتدى في 2026 ليس مجرد إنجاز تنظيمي بل تتويج لمكانة مصر الإقليمية والدولية كمركز للابتكار التكنولوجي، مع تأكيد استمرارية الوزارة في تنفيذ برامج لبناء الكفاءات الرقمية وصقل مهارات الشباب في كافة المحافظات، ليكونوا قادرين على المنافسة العالمية والمشاركة الفاعلة في بناء الاقتصاد الرقمي الوطني.
ووجَّه الوزير إشادة للتعاون بين المعهد القومي للاتصالات والشركة المصرية للاتصالات WE، واعتبره نموذجًا ناجحًا للتكامل بين مؤسسات الدولة وشركات قطاع الاتصالات والتكنولوجيا لدعم الابتكار وريادة الأعمال. وأكد أن هذا الدعم الفني والتقني كان أحد العوامل التي مكنت الفرق المصرية من تحقيق أعلى حصيلة من الجوائز في تاريخ مشاركاتها.
وقد استفادت الفرق من دعم (WE) في البنية التحتية الرقمية، والتجهيزات التقنية، واللوجستيات، لتتمكن من التواجد القوي في المسابقات في مجالات مثل البرمجيات، التطبيقات المحمولة، الأمن السيبراني، الروبوت، الفنون الرقمية، وغيرها.
من جهته، أشار الدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد ورئيس الوفد المصري، إلى أن المشاركة المصرية جاءت نتيجة جهد مؤسّسي متكامل استمر لسبعة أشهر، حيث جمع المعهد بين التدريب العلمي والتأهيل المهاري وفقًا لأعلى المعايير الدولية، مما مكن الشباب المصري من تحقيق هذا التفوق العالمي. وأضاف أن الاستثمار في العقول الشابة هو الطريق الأمثل لبناء مستقبل رقمي واعد لمصر.
مع إعلان استضافة مصر لمنتدى 2026 في أسوان، ستكون المحافظة جنوبية الأثر التاريخي مقراً لملتقى عالمي للابتكار التكنولوجي، حيث يلتقي عبق التاريخ بروح الابتكار. وبهذا، يُرسّخ المنتدى المصداقية المصرية كبيئة منفتحة للاحتضان التكنولوجي والعلم، ويمنح الفرصة للأجيال الجديدة للتنافس والتواصل ضمن شبكة دولية من العقول المبدعة.
إلى جانب الجوائز، حصل بعض الفرق المصرية على حوافز دولية نوعية: عضوية مجانية أو دعم لعرض مشاريعهم في معارض دولية مثل GITEX، وفرص تدريب في شركات عالمية، ومنح دراسية للتخصصات العلمية في جامعات خارجية، ما يعزز من المسار المهني للمبدعين.
يُعد المنتدى الأفرواسيوي للابتكار والتكنولوجيا منصة دولية تكرس للتلاقي بين شباب آسيا وأفريقيا في ميادين الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتعزز التعاون المؤسسي عبر الدول، وتدفع مسارات التنمية المستدامة، من خلال مسابقات في البرمجيات والذكاء الاصطناعي والتطبيقات المحمولة، والأمن السيبراني، والروبوتات، والفنون الرقمية، والألعاب التعليمية.
