هل الزلازل غضب من الله؟.. دار الإفتاء توضح الحقيقة من منظور شرعي

الزلازل غضب من الله.. أكدت دار الإفتاء المصرية أن ما يحدث من زلازل في بعض الدول لا يُعد دليلًا على غضب الله عز وجل أو عقابه لسكان هذه المناطق بسبب ذنوبهم أو معاصيهم، مشيرة إلى أن الابتلاء قد يُصيب الصالحين كما يُصيب العصاة، وهو سنة من سنن الله في الكون.

اقرأ أيضا: وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تُعلن الحصاد السنوي لعام 2024

الزلازل غضب من الله

زلزال

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور  التفاصيـــــــــــــــــل..

وأوضحت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، أن الزلازل تُعد من آيات الله في الكون، وأنها تحدث بإرادته سبحانه وتعالى، استنادًا إلى قوله تعالى في سورة الأنعام: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ﴾، مما يؤكد أن كل ما يحدث في الكون خاضع لمشيئة الله وقدرته.

وأشارت الإفتاء إلى أن الزلازل مذكورة في القرآن الكريم، في مواضع منها سورة الزلزلة: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ۝ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾، مؤكدة أن تلك الظواهر ليست عشوائية، بل تحمل رسائل إلهية ودروسًا عظيمة.

وفي شرح الإمام النسفي لتلك الآية في “مدارك التنزيل”، ذكر أن المقصود بها الزلزال العظيم الذي يسبق يوم القيامة، حيث تخرج الأرض كنوزها وموتاها، وهو ما يدل على مدى قوة وتأثير تلك الآية الكونية.

وسيلة لزيادة إيمان المؤمنين

كما أوضحت دار الإفتاء أن الزلازل قد تكون وسيلة لزيادة إيمان المؤمنين وتقوية صلتهم بالله، حيث يُستحب للمؤمن عند حدوثها أن يُكثر من الدعاء والتضرع لله، وأن يحرص على التوبة وفعل الخيرات. فالصالح يُبتلى فيُؤجر، كما ورد في قول الله تعالى:
﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۝ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 155].

وعن العاصي، أوضحت أن البلاء قد يكون تخويفًا له وإنذارًا من الله ليتوقف عن الذنوب ويعود لطريق الحق، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا﴾ [الإسراء: 59].

وختمت دار الإفتاء بتأكيد أن الزلازل وسائر الكوارث الطبيعية لا يجوز أن تُفسر دائمًا على أنها عقاب إلهي، وإنما هي ابتلاءات من الله قد تكون لرفع الدرجات أو تطهير الذنوب أو تذكيرًا بضعف الإنسان، والأهم في مواجهتها هو الصبر، الدعاء، والتوبة.

اقرأ أيضا:  وزير التموين: تسليم الكارت الموحد لـ 42 ألف مستحق في بورسعيد