قال الوزير المفوض وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة منجي بدر إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الاقتصاد إلى أداة رئيسية في التفاوض الدولي، خاصة وأن مجال الأعمال والتجارة والاستثمار والعلاقات الدولية تعني بالمصلحة في المقام الأول.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أهم المستجدات في مختلف القطاعات على مستوى العالم.
اقرأ أيضا: هل تراهن واشنطن.. إلغاء الرسوم الجمركية مقابل فتح السوق المصري أمام صادراتها؟
وأشار عضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة إلى أن محاولات دونالد ترامب لاستخدام التجارة الدولية كأداة تفاوضية؛ جاء لغرض تحقيق هدفين معلنين، الأول تقليل العجز التجاري بين الولايات المتحدة والصين، البالغ أكثر من 400 مليار دولار، مع العمل على إعادة هيكلة الاقتصاد الأمريكي من اقتصاد يعتمد على الخدمات والتكنولوجيا إلى اقتصاد يعتمد على الصناعة الثقيلة.
هيكلة اقتصاد أمريكا
ويرى منجي بدر أنه ونظرا أن الصين تعد منافس استراتيجي واقتصادي قوي لواشنطن فإن السياسات الأمريكية تبذل جهود لإعادة هيكلة اقتصادها وحرمان الصين من التقدم في المجال التكنولوجي خاصة الذكاء الاصطناعي.
وأوضح الوزير المفوض وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة منجي بدر أن القرارات التي تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية قد تكون جيدة على المدى البعيد، لكن في نفس الوقت ترامب وبحسب رؤيته يرغب في رؤية نتائجها على المدى القصير وهو ما لا يحتاجه الاقتصاد والاستثمار والصناعة بشكل عام.
وأكد منجي أن قرارات ترامب لم تؤدي إلى إعادة تمركز الصناعات إلى الولايات المتحدة، بل أن سلاسل الإمداد والتوريد العالمية بدلا من أن تهاجر من الصين إلى الولايات المتحدة أتجهت إلى بعض الدول الأخرى.
اقرأ أيضا: إجراءات ترامب بشأن الرسوم الجمركية تضع مصر على الخريطة السياحية
وأوضح أن علم الاقتصاد يدار وفقا لسياسات ويقين، وانتشار ظروف عدم اليقين في الوقت الراهن أثر على الاقتصاد الأمريكي والدولي واقتصادات الدول النامية، لذلك فعلى الإدارة الأمريكية أن تتعقل في قراراتها الاقتصادية، خاصة وأن الاقتصاد الصيني بدأ في إدراك ما يربو إليه الرئيس الأمريكي، واتجه إلى إعادة تموضع بعض الصناعات.