في ظل التطور المتسارع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واعتمادها المتزايد على الطاقة، حذّر باحثون من أن شبكة الطاقة الحالية في أمريكا لم تعد كافية لمواكبة هذا النمو.
إذ أصبحت مراكز البيانات العملاقة التي تديرها شركات الحوسبة السحابية بحاجة إلى مصادر طاقة مستدامة لتشغيل نماذج الذكاء الاصـطناعي الضخمة.
وفي هذا الصدد، يستعرض موقع “كابيتال نيوز” في السطور التالية تقريراً مفصلاً عن ثروة طاقة هائلة مدفونة في صحاري أميركا الجنوبية .
أقرأ أيضا: ستاندرد جلوبال الدولية تكشف مستجدات القطاع الخاص غير النفطي في مصر
كنز خفي في صحراء أمريكا
لكن وسط هذه التحديات، تشير تقارير بحثية إلى وجود “كنز طاقة” بقيمة 100 مليار دولار تحت خمس صحاري أميركية، يمكنه أن يُحدث تحولاً جذرياً في مزيج الطاقة الأميركي.
وتشمل هذه الصحاري ولايات: كاليفورنيا، نيفادا، أريزونا، نيو مكسيكو، وتكساس، والتي تتميز بأشعة شمس قوية ومساحات شاسعة غير مأهولة.
وبحسب ما كشفته مجلة “EcoPortal”، فإن هذه المناطق تمتلك القدرة النظرية على توليد أكثر من 1200 غيغاواط من الطاقة الشمسية، وهي كمية كافية لتغطية احتياجات الولايات المتحدة من الكهرباء عدة مرات، بل وتصدير الفائض أيضاً.
الذكاء الاصطناعي
ولأن الذكاء الاصـطناعي لا يقتصر على تشغيل محركات البحث، بل يتضمن قدرات حوسبية ضخمة في مجالات مثل التعليم، الصحة، الزراعة، والتعلم الآلي، فإن توفير طاقة نظيفة وثابتة أصبح ضرورياً. ولذلك، تبرز الصحاري كفرصة ذهبية لتوفير الطاقة لمراكز البيانات، مع تقليل الانبعاثات الكربونية ودعم أهداف الاستدامة.
كما يشير تقرير لمنصة “Xatakoan” إلى أن ما يُعرف بـ”مطوري القدرات الفائقة” – وهم شركات تقنية كبرى تمتلك بنية تحتية عالمية – باتوا يوسّعون استثماراتهم في مصادر الطاقة الشمسية، خاصة في هذه المناطق الغنية بالإشعاع الشمسي.
وفي الوقت الذي تُبدي فيه الولايات المتحدة رغبة في الحفاظ على صدارتها التكنولوجية، فإن استغلال هذه الصحاري لإنتاج الطاقة المتجددة سيكون بمثابة استثمار استراتيجي طويل الأمد ليس فقط من أجل الذكاء الاصطـناعي، بل أيضاً لتعزيز أمن الطاقة وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية.