تعيش مصر حاليا أجواء صيفية، أجواء توحي بارتفاع يومي في درجات الحرارة، وهناك تخوفات من احتمالات انقطاع التيار الكهربائي، لكن ولأن الحكومة تعهدت من قبل بإنها سوف تتخذ الإجرءات اللازمة التي تساعد على عدم انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الصيف، فبدأت في إتخاذ إجراءات حيوية لتوفير العوامل التي تساعد على مواجهة أي احتمالات لإنقطاع التيار الكهربائي.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أهم وأخر المستجدات عن جهود الحكومة.
محادثات مصرية دولية
كشفت وكالة “رويترز” البريطانية للأخبار أن مصر تجري حاليا سلسلة مباحثات مع شركات متخصصة في مجال الطاقة وشركات تجارية عالمية، للتفاوض على شراء ما بين 40 إلى 60 شحنة من الغاز الطبيعي المسال.
ووفقا لما ورد على الوكالة البريطانية، فإن مصر تبذل هذه الجهود لتأمين احتياجاتها اللازمة، وذلك في ظل احتمالات أزمة الطاقة قبيل ذروة الطلب خلال فصل الصيف.
إحصائيات رسمية
وكشفت إحصائيات أجرتها مبادرة بيانات المنظمات المشتركة المعروفة بإسم “جودي” فإن إنتاج مصر من الغاز قد شهد إنخفاض بنسبة 39% خلال شهر فبراير الماضي ليصل إلى أدنى مستوى له خلال الـ 9 سنوات الماضية تحديدا عند 3.3 مليار متر مكعب.
وتمكنت مصر أن تعود مرة أخرى لتكون من أكبر مستوردي الغاز الطبيعي منذ أوائل العام الماضي 2024، وذلك بعد أن أشترت عشرات الشحنات، وتخلت عن خططها لتكون هي أكبر مورد لأوروبا، وذلك تزامنا مع التراجع الحاد في إنتاج الغاز المحلي.
محادثات رسمية
وأفادت “رويترز” البريطانية أن مصر تجري محادثات رسمية من أجل استيراد ما لا يقل عن 40 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، وقرابة المليون طن من زيت الوقود.
ويستوجب الإشارة هنا إلى الغاز يعد محور رئيسي في هذه المحادثات بسبب مرونة خيارات الدفع إذا قورنت بزيت الوقود، على الرغم من أن الوقود لا يزال خيار قيد الدراسة إذا لم تكن أسعار الغاز المسال مواتية”.
مدى أحتياج مصر
وقالت “رويترز” البريطانية إنها تواصلت مع مصدر تجاري أكد لها أن مصر ربما تحتاج لقرابة الـ 60 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، وذلك لتغطية الاحتياجات الفورية حتى نهاية 2025، مع الإشارة إلى أن الطلب ربما يرتفع على المدى الطويل ليصل إلى 150 شحنة.
وأفادت الوكالة البريطانية أن المباحثات جارية مع “قطر والجزائر وأرامكو السعودية” علاوة على العديد من الشركات التجارية العالمية الكبرى.