التسوية الشاملة ضرورة لإنقاذ غزة.. في خطوة تعكس استمرار التحركات الدبلوماسية المكثفة في المنطقة، أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفيًا مع ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ضمن إطار التنسيق المستمر بين مصر والولايات المتحدة حول القضايا الإقليمية الساخنة.
اقرأ أيضا: عبد العاطي: التعامل مع ظاهرة الهجرة يجب أن يستند إلي رؤية ومقاربة شاملة
إنقاذ غزة
ومن هذا المنطلق، يستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــــــــــــل ..
وتناول الاتصال مستجدات الوضع في قطاع غزة، حيث ناقش الجانبان الجهود الثلاثية المشتركة بين القاهرة وواشنطن والدوحة، التي تهدف إلى التوصل لاتفاق عاجل لوقف إطلاق النار، وضمان الإفراج عن الرهائن والمحتجزين، إلى جانب التأكيد على ضرورة فتح ممرات آمنة ومستدامة لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق، بهدف تخفيف المعاناة المتفاقمة للمدنيين في القطاع.
تسوية شاملة ودائمة للصراع الفلسطيني
وأكد عبد العاطي خلال الاتصال أهمية دفع المسار السياسي نحو تسوية شاملة ودائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وتفتح الباب أمام تحقيق السلام والاستقرار الحقيقي في المنطقة.
تطورات الملف النووي الإيراني
ولم يغفل الحديث تطورات الملف النووي الإيراني، إذ ناقش الطرفان مستجدات المفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران، حيث شدد وزير الخارجية على أهمية استمرار الحوار الدبلوماسي كوسيلة لاحتواء التوتر ومنع التصعيد، محذرًا من مغبة انهيار العملية التفاوضية وتأثيرها السلبي على استقرار الشرق الأوسط.
هذا الاتصال يأتي في وقت بالغ الحساسية تشهده المنطقة، ويعكس دور مصر الفاعل في السعي لتحقيق توازن دبلوماسي يعزز فرص التهدئة، ويدفع باتجاه تسويات عادلة تنهي الأزمات المزمنة التي تهدد الأمن الإقليمي.
وكان قطاع غزة شهد تصعيدًا عسكريًا هو الأعنف منذ سنوات، بعد اندلاع موجة من المواجهات بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسدلحة، وعلى رأسها حركة حماس.
وقد بدأت الجولة الحالية من الصراع في أعقاب عملية مفاجئة نفذتها حماس داخل الأراضي الإسرائيلية، أسفرت عن مئات القتلى والمصابين، إضافة إلى احتجاز عدد من الرهائن، ما دفع إسرائيل إلى الرد بعمليات عسكرية واسعة النطاق داخل القطاع، والهجمات الإسرائيلية طالت مناطق مدنية وبنية تحتية حيوية في غزة، وأسفرت عن آلاف الضحايا، بين قتيل وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة الحصار، وانقطاع الكهرباء، وشُحّ الغذاء والماء والدواء.
حيث دمرت الغارات الإسرائيلية أحياء سكنية بأكملها، وأدت إلى تهجير مئات الآلاف من السكان داخليًا.
اقرأ أيضا: عبد العاطي: نتطلع لسرعة صرف الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية بـ”4 مليار يورو”