تشهد الحقبة الراهنة حالة من الجمود الدبلوماسي والتوترات في المنطقة، ووسط ترقب ما تشهده سوريا حاليا، والتخوفات من إحتمالية إندلاع حرب جديدة بين إيران وإسرائيل، تخرج الحكومة الإيرانية بتصريحات جديدة نارية قد تزيد من حدة الأزمات حيال المرحلة المقبلة.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن مختلف القطاعات والقضايا على مستوى العالم..
مفاوضات الإتفاق النووي
أعلنت الحكومة الإيرانية أنها ستحدد موقفاه من مفاوضات الإتفاق النووي مع الولايات المتحدة بناء على المصالح الوطنية العليا، تلك التصريحات التي تأتي كرد مباشر على التصريحات الإسرائيلية والأمريكية التي صدرت مؤخرا.
اقرأ أيضا: ترامب يجتمع برئيس وزراء قطر لبحث مفاوضات غزة والنووي الإيراني
وأكدت طهران أن لا موعد مقرراً لجولة جديدة من المحادثات، مشيرة إلى أن الدبلوماسية لن تكون خياراً ما لم تكن نتائجها مضمونة، في ظل التصعيد العسكري الذي بلغ ذروته خلال يونيو الماضي.
المصلحة الوطنية
وأشارت المتحدثة بإسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إلى أن طهران لن تخضع لأي ضغوط خارجية، سواء من إسرائيل أو الولايات المتحدة، مؤكدة أن قرار استئناف المفاوضات أو الانسحاب منها سيُتخذ بناءً على المصلحة الوطنية التي وصفتها بأنها هي البوصلة التي يتم الإعتماد عليها قبل إتخاذ أي قرار أو أي خطوة.
وأضافت في تصريحات رسمية أن إيران أفادت أكثر من مرة أن إيران تتخذ قراراتها في إطار المبادئ التي أرستها منذ بدء المسار التفاوضي، ولا نقبل أن تكون المفاوضات أداة لابتزاز سيادتنا”.
نتنياهو يطالب وإيران ترفض
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سبق وقد طالب خلال مؤتمر صحفي أن المفاوضات المقبلة مع واشنطن لابد أن تشمل تقليص مدى الصواريخ الإيرانية، وهو الأمر الذي رفضته إيران جملة وتفصيلاً.
وردّت مهاجراني قائلة: هذه ليست قضايا مطروحة للنقاش، ولن تكون جزءاً من المفاوضات. دفاعنا ليس موضوعاً قابلاً للمساومة”.
ترامب: الإيرانيون يريدون التفاوض.. ولسنا في عجلة
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها أمس الأربعاء إن الإيرانيين يرغبون بشدة في العودة إلى طاولة المفاوضات، لكنه أوضح أن واشنطن “ليست في عجلة من أمرها لإتمام هذه الخطوة”.
وأضاف: “كان ينبغي عليهم التوصل إلى اتفاق سابقاً. الآن الأمور باتت أكثر تعقيداً، لكننا ننتظر أن نرى ما ستفعله إيران”.

لا موعد.. ولا مكان
على صعيد أخر، أفاد المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أنه لا توجد أي خطط في الوقت الراهن لعقد جولة جديدة من اللقاءات بين وزير الخارجية عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
وقال بقائي في مؤتمر صحفي: “لن ندخل أي عملية تفاوض جديدة إذا لم تكن النتائج مضمونة مسبقاً”، مشدداً على أن التجربة أثبتت أن “الوعود الغربية لا تُترجم دائماً إلى أفعال”.
اقرأ أيضا: نتنياهو يهدد بضرب إيران مجددا.. وترامب يؤكد: لا أمانع
إسرائيل والحرب.. نقطة التحول الكبرى
وأشار بقائي إلى أن إسرائيل ارتكبت جريمة ضد الإيرانيين، في إشارة إلى الهجمات التي شنّتها تل أبيب في 13 يونيو، وأدت إلى اندلاع حرب دامت 12 يوماً.
وأكد أن الضربات التي وجهتها إسرائيل ضد إيران، تعد من الأسباب الرئيسية التي أفشلت الجولة السادسة من المفاوضات التي كانت مقررة حينها، مؤكداً أن بلاده لن تدخل أي مفاوضات جديدة إلا بعد التأكد من وقف العدوان الإسرائيلي وضمان احترام سيادتها.
مفاوضات على المحك
جدير بالذكر أن المفاوضات النووية الإيرانية باتت على المحك، خاصة وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في تصريحات سابقة أن إسرائيل تفكر في توجيه ضربات جديدة ضد إيران، ورد الرئيس الأمريكي بأنه لا يمانع في إتمام هذه الخطوة.










