سرق لصوص مجوهرات “لا تقدر بثمن” من متحف اللوفر في باريس قبل أن يلوذوا بالفرار، بحسب مصادر متطابقة، حيث أعلن المتحف الأكثر استقطابا للزوار في العالم إغلاق أبوابه “لأسباب استثنائية”.
ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــــــل..
ترجع تفاصيل السرقة خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، عندما دخل اللصوص المتحف الواقع في قلب العاصمة الفرنسية وسرقوا عدة قطع فنية وفروا، وفق ما علمت وكالة فرانس برس من مصدر مطلع.
وقال وزير الداخلية لوران نونيز إن المسروقات “لا تقدر بثمن” و”ذات قيمة تراثية”، وأوضح في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية أن “ثلاثة أو أربعة” لصوص نفذوا عملية السطو خلال “سبع دقائق”.
وأشار نونيز إلى أنهم دخلوا المتحف من الخارج باستخدام “رافعة” وضعت على ظهر شاحنة لدخول “قاعة أبولو”، حيث ركزوا جهودهم على “خزانتين للعرض”.
وفي سياق ذاته أفادت النيابة العامة في باريس لوكالة فرانس برس بفتح تحقيق بتهمة السرقة عبر عصابة منظمة وتشكيل عصابة لارتكاب جريمة، وتم إسناد الأبحاث إلى “فرقة مكافحة الإجرام التابعة للشرطة القضائية، بدعم من المكتب المركزي لمكافحة الاتجار بالأعيان الثقافية”، مضيفة أن الأضرار الدقيقة “قيد التقييم حاليا”.
إقرأأيضًا: الرئيس السيسي يشهد الندوة التثقيفية الـ42 احتفالًا بذكرى نصر أكتوبر المجيد
وكانت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي أول من أعلن عبر منصة إكس وقوع “عملية سرقة” أثناء فتح متحف اللوفر الذي يعرض لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة “الموناليزا”.
وقالت داتي في منشور “وقعت سرقة هذا الصباح أثناء فتح متحف اللوفر، لم تسجل أي إصابات، أنا موجودة في المكان برفقة فرق من المتحف ومن الشرطة، التحقيقات جارية”.
واستكملت وكالة فرانس برس مع متحف اللوفر الذي رفض الإدلاء بتعليق على الفور، وكان المتحف قد أعلن عبر حسابه في منصة إكس أنه “سيبقى مغلقا اليوم (الأحد) لأسباب استثنائية”.
اللوفر هو المتحف الأكثر استقطابا للزوار في العالم مع استقباله ما يقرب من تسعة ملايين زائر عام 2024، نحو 80% منهم أجانب.
وكشف المتحف أن السرقة شملت عدة عينات من الذهب الأصلي، أي الذهب في صورته الطبيعية، وقدّر قيمتها بنحو 600 ألف يورو.
وأفادت التحقيقات الأولية ، التي تجريها نيابة باريس ، بأن الجناة الذين قاموا بعملية سطو بمتحف اللوفر الشهير، كانوا ملثمين بالكامل، وتمكنوا من الوصول إلى المبنى الواقع على ضفة نهر السين، حيث كانت تجري أعمال صيانة.
واستخدم الجناة مصعدا لنقل البضائع للوصول مباشرة إلى الغرفة المستهدفة في معرض في قاعة “ابولون” وبعد تحطيم النافذة، دخل اثنان منهم، بينما بقي الثالث في الخارج.
حيث سرق اللصوص 9 قطع من مجموعة مجوهرات نابليون والإمبراطورة جوزفين ، من بينها قلادة ودبوس وتاج وقطع أخرى كانت محفوظة في خزائن عرض نابليون والملوك الفرنسيين ، ولاذ الجناة بالفرار في سيارة (TMax) ، متجهين نحو الطريق السريع (A6).
ووفقا لمصدر داخلي في متحف اللوفر، لم تسرق ماسة “ريجنت” الشهيرة، وهي أكبر ماسة في المجموعة، ويزيد وزنها عن 140 قيراطا ، ومازالت السلطات تقدر الأضرار حاليا.






