تحولت مدينة شرم الشيخ، التي تقع على ساحل البحر الأحمر، من مجرد منتجع سياحي مشهور إلى منصة دبلوماسية دولية لتحالفات واتفاقات سياسية واقتصادية باتت تُشكل الملامح الإقليمية والدولية.
اقرأ أيضًا: الرئيس التركي يصل شرم الشيخ للمشاركة في قمة السلام برئاسة السيسي
ومع توفيرها للمقومات الأمنية والبنية التحتية المتطورة، اكتسبت شرم الشيخ لقبًا إعلاميًا جديدًا هو “مدينة السلام”، لتكون ملتقى لقادة العالم ومحطة مهمة في خارطة الدبلوماسية الحديثة.
لماذا أصبحت شرم الشيخ مركزًا للدبلوماسية المصرية والعالمية؟

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيــــــــــــــــــــــــــــــــل..
ترجع أهمية شرم الشيخ في الساحة الدولية إلى مزيج من العوامل التي جعلتها وجهة مفضلة للقِمم السياسية:
- الموقع الاستراتيجي والأمن المستقر: تقع في شِق شبه جزيرة سيناء المطل على البحر الأحمر، ما يوفر موقعًا متميزًا يسهل الوصول إليه من مختلف الجهات، كما تتمتع ببيئة آمنة ومستقرة نسبيًا مقارنة بمناطق أخرى.
- البنية التحتية الفعالة: تطوير مطار دولي، فنادق وطرقات ومراكز مؤتمرات قادرة على استضافة فعاليات كبيرة، جعلها مؤهلة لاستقبال الوفود بيسر وسهولة
- الدعم الرسمي والسياق السياسي: الدولة المصرية عززت مكانتها في الوساطة الإقليمية، واستثمرت في إبراز مدينة شرم الشيخ كوجهة لقِمم صنع القرار والدبلوماسية.
محطات تاريخية عزّزت دور شرم الشيخ في السياسة العالمية

مدينة السلام شرم الشيخ
مرّت شرم الشيخ بسلسلة محطات دبلوماسية كبيرة عززت سمعتها كمركز مؤتمرات دولي:
- قمة السلام 1996: كانت نقطة انطلاق الدور السياسي، حين اجتمعت فيها قوى دولية لدعم السلام في الشرق الأوسط.
- اتفاق واي 2 عام 1999: في شرم الشيخ، تم توقيع مذكرة تنفيذيّة لاستكمال تنفيذ اتفاقيات سابقة، مما رسّخ دور المدينة في المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين.
- قمة 2005 لإنهاء الانتفاضة الثانية: استضافت المدينة لقاء الرباعية العربية / الإسرائيلية للفلسطينيين، واتخذت فيها قرارات مهمة في ملفات التهدئة والمفاوضات.
- مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري 2015: استقطب ممثلين من أكثر من 100 دولة، وُقّعت فيه استثمارات ضخمة لتعزيز النمو الاقتصادي في مصر
- منتدى شباب العالم منذ 2017: الذي جرد إلى شرم الشيخ ليكون منصة سنوية للحوار بين الشباب وقادة الرأي العالمي حول التنمية والسلام.
- مؤتمر المناخ COP27 عام 2022: جمع الدول الكبرى في المدينة لمناقشة التغيرات المناخية واتفاقيات “الخسائر والأضرار”، مما أعطى لشرم الشيخ حضورًا بيئيًا إلى جانب السياسي
وبعد سنوات من استضافة تلك الفعاليات، تأتي قمة شرم الشيخ للسلام 2025 لتضيف نقطة جديدة إلى سجل المدينة كمنصة دبلوماسية، حيث تعقد القمة برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة أكثر من عشرين دولة، بهدف إنهاء الحرب في غزة وتحقيق هدنة طويلة الأمد.
ما الذي يجعل هذه القمة مهمة لشرم الشيخ؟

قمة السلام 2025
- تعزيز مكانة مصر كوسط في النزاع الإقليمي: استضافة القمة تؤكد الدور المصري الحيوي في التهدئة والوساطة بين الأطراف المتصارعة.
- رسالة استقرار إقليمي ودولي: تحويل مدينة سياحية إلى منصة صنع قرار يعكس رغبة في إعادة رسم خريطة النفوذ والقرار في الشرق الأوسط.
- إحياء تراث المدينة السياسية: القمة تعيد إلى شرم الشيخ دورها التاريخي كمركز مؤتمر وساحة تفاوض، بعد أن كانت مدينة تستقطب الزوار للنشاطات الترفيهية فقط.
اقرأ أيضًا.. ترامب: شرف كبير أن نكون جزءا من اتفاق غزة



