على الرغم من أن الحرب التي أندلعت بين إسرائيل وإيران لم تستمر سوى 12 يوم فقط، إلا أنها كان لها تداعيات خطيرة على مستوى مختلف دول المنطقة، من الناحيتين الجيوسياسية والاقتصادية، مما أستوجب توجيه تحذيرات على المستوى الدولي، وجهود تبذل لمنع استئناف الحرب بينهم مجددا، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي يبدو أنه يريد أن ينفخ في النار مرة أخرى.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن مختلف القطاعات والقضايا على المستوى الدولي..
تهديد إسرائيلي
عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التهديد مرة أخرى بأنه سيعاد شن الهجمات العسكرية ضد إيران في حال إنها أصرت على الاستمرار في مشروعها النووي.
اقرأ أيضا: نتنياهو يتعهد بالقضاء على حماس ويؤكد لشعبه: غزة لن تكون محل خطر لإسرائيل
موافقة أمريكية
وعلى الرغم من الإنتقادات التي وجهت للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حينما وجه ضرباته العسكرية لمنشآت إيران النووية، ورغما أن التهديدات التي وجهتها له إيران إذا فكر في توجيه ضربات جديدة لها أو إذا حاول مساندة إسرائيل ضدها، إلا إنه وخلال الإجتماع الذي دار بينه وبين بنيامين نتنياهو والمباحثات التي أجريت في البيت الأبيض لم يبدي أي إعتراض على فكرة تجديدة الهجمات الإسرائيلية ضد إيران وفقا لما ورد على صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، التي أوضحت أنه ومع موافقته الضمنية على ضرب إيران مجددا في حال عاودت مشروعها النووي أكد على عدم التسرع كونه يفضل اللجوء أولا للحلول الدبلوماسية.
مفاوضات لإجبار إيران
وبحسب ما كشفت عنه الصحيفة الأمريكية، فإن الرئيس الأمريكي مستمر في المفاوضات التي تجبر إيران على التخلي عن طموحاتها النووية، لكن هناك العديد من المسؤولين الإسرائيليين الذين يشكون في قدرة الدبلوماسية على منع طهران من تطوير برنامجها النووي سرًا. في غضون ذلك، أفادت التقارير أن إيران طالبت بضمانات بعدم تعرضها لهجوم جديد كشرط مسبق للعودة إلى المحادثات مع واشنطن.

وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة إن إسرائيل لن تسعى بالضرورة للحصول على موافقة أميركية صريحة قبل شن ضربة أخرى لكنه أقر بأن نتنياهو قد يواجه معارضة من ترامب إذا لم يعتبر النشاط الإيراني كبيرا بما يكفي لتبرير التخلي عن الدبلوماسية.
البرنامج النووي الإيراني بين التهديد الإسرائيلي والأمريك
وترى الصحيفة الأمريكية أن إيران تواجه خطر كبير إذا استمر قادتها في رفض مطالب الرئيس الأمريكي ترامب بوقف تخصيب اليورانيوم واستئناف التطوير النووي. وقد تُهدد ردود الفعل العسكرية الإسرائيلية، وربما الأمريكية أيضًا، استقرار النظام الإيراني.
جدير بالذكر أنه وقبل العملية التي نفذتها إسرائيل بضرب إيران الشهر الماضي، قامت الاستخبارات الإسرائيلية بعملية تقييم لقدرة إيران على إنتاج جهاز نووي بدائي في غضون أشهر وسلاح قابل للاستخدام في غضون عام، ويقدر مسؤولون إسرائيليون ومسؤولون في البنتاجون الآن أن الضربات الأخيرة أعادت البرنامج الإيراني إلى الوراء بما يصل إلى عامين.
اقرأ أيضا: ترامب يحدث انقساما في إسرائيل بسبب حرب غزة .. و60 يوما تضع نتنياهو على حافة الهاوية
منشآة أصفهان
على صعيد أخر، أكد مسؤول إسرائيلي أن اليورانيوم المخصب في منشأة أصفهان الإيرانية يبدو أنه نجا من الضربات ويمكن استعادته.
وأضاف أنه من غير المرجح أن تتمكن إيران من استعادة اليورانيوم من منشأتي فوردو ونطنز اللتين تضررتا بشدة بسبب تأثير القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات.
يشار إلى أن إسرائيل ترى أن أي محاولة إيرانية جديدة لاستخراج اليورانيوم من أصفهان أو استئناف برنامجها النووي سيتم كشفها بشكل سريع.








