تسببت الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل في موجة من التساؤلات والتخوفات من أن يكون هناك أي تداعيات على الاقتصاد العالمي وحركة التجارة الدولية، لكن وفي ظل ما يصدر من تصريحات وتحليلات عن توقعات وملامح المرحلة المقبلة، تشهد منطقة “بئر سبع” ضربة إيرانية تكشف مفاجأت تتعلق بحرب الإبادة الجماعية التي يشهدها أبناء قطاع غزة، قرابة العام ونصف.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن القضية الإيرانية الإسرائيلية..
حرائق في بئر سبع
تداولت مختلف مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو لمبنى في منطقة بئر سبع جنوب إسرائيل، ووفقا لما كشفت عنه اللقطات يعتقد أن هذا المبنى تابع لشركة مايكروسوفت الأمريكية العالمية، وبدا المبنى وهو تشتعل فيه الحرائق ومحاطا بالأدخنة، بسبب قصفه بصاروخ إيراني خلال صباح اليوم الجمعة الموافق 20 يونيو 2025.
اقرأ أيضا: بابا الفاتيكان عن حرب إيران وإسرائيل: ستشكل نهاية البشرية والعالم
وأفادت منظمة نجمة داود الحمراء الإسرائيلية الخاصة بخدمات الطواريء أن رجال الإنقاذ ظلوا يبحثون في المباني عن أشخاص أصيبوا بعد سقوط هذا الصاروخ الإيراني، وأفادت شرطة قوات الاحتلال الإسرائيلي أنه بالفعل وقعت أضرار بالغة في الممتلكات و7 إصابات طفيفة، دون وقوع قتلى.
اعتراف خطير
وتسببت هذه الضربات في مراجعة وثائق سابقة خطيرة كشفت عن تقديم شركة “مايكروسوفت” الأمريكية خدمات حوسبة سحابية وتقنيات ذكاء اصطناعي لقوات الاحتلال الإسرائيلي وذلك خلال العمليات العسكرية التي نفذت ضد أبناء قطاع غزة.
وأوضحت مايكروسوفت عبر منشور على موقعها الرسمي أن التقنيات التي قدمتها لقوات الاحتلال كانت سبب في تحديد مواقع وإنقاذ رهائن إسرائيليين، لكن لا يوجد أدلة على أن هذه التقنيات تم استخدامها لاستهداف المدنيين الفلسطينيين.
مما يعد ذلك بمثابة إعتراف من قبل “مايكروسوفت” بعلاقاتها في الحرب التي تشن ضد قطاعه غزة منذ أكتوبر 2023، والذي أسفر عن استشهاد الالاف في غزة، معظمهم من النساء والأطفال.

الإعتماد في الحروب على التقنيات
أوضحت جريدة “الجارديان” البريطانية ونقلا عن وكالة “أسوشتد برس” الأمريكية أنه وخلال الشهور الماضية بات هناك إعتماد قوي من قبل إسرائيل لإستخدام الذكاء الاصطناعي في أغراض عسكرية ، بلغ ما يقرب من 200 ضعف مقارنة بالفترة السابقة.
كما أكدت الوكالة الأمريكية أنه وخلال أوائل 2025 أعتمدت إسرائيل على نماذج للذكاء الاصطناعي من شركتي مايكروسوفت وأوبن إيه آي، تلك النماذج التي كانت ضمن برنامج عسكري إسرائيلي لتحديد أهداف القصف في غزة .

كما تبين وبحسب تحقيقات “اسوشتد برس” أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم منصة “أزور” التابعة لشركة “مايكروسوفت” لتحويل البيانات المستقاة من وسائل المراقبة لنصوص مترجمة، يتم تحليها وإستخدامها في أنظمة الاستهداف المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
إنقاذ الرهائن
من جانبها أكدت “مايكروسوفت” أنها قدمت الدعم لقوات الاحتلال لمساعدتهم على إنقاذ أكثر من 250 رهينة احتجزتهم حركة حماس، مشيرة إلى أن هذا الدعم ظل تحت الرقابة الصارمة، موضحة أن هذا الدعم شمل خدمات “أزور” والبرمجيات اللغوية والتخزين السحابي، علاوة على العمل والتعاون مع الحكومة الإسرائيلية على تأمين الفضاء السيبراني.

دعم الأنشطة القتالية
وتزامنا مع استخدام جيش الدفاع الإسرائيلي لبعض خدمات مايكروسوفت لأغراض إدارية مثل البريد الإليكتروني وأنظمة إدارة الملفات، كشفت وثائق “أسوشتدبرس” الأمريكية أن منصة “أزور” أستخدمتها إسرائيل في دعم الأنشطة القتالية والاستخباراتية.
ولأن “مايكروسوفت” شريك موثوق به لوزارة الدفاع الإسرائيلية تم تكليفها أكثر من مرة للعمل في مشاريع حساسة وشديدة السرية، كما عمل موظفوها بشكل وثيق مع مديرية الاستخبارات في جيش الدفاع الإسرائيلي، بما في ذلك وحدة المراقبة النخبوية.
اقرأ أيضا: الخارجية: الإنشغال بأزمة إيران وإسرائيل لن يهمش الوضع الكارثي بقطاع غزة والضفة الغربية
مايكروسوفت تقف ضد موظفيها
وبحسب ما ورد، فإن موظفي شركة “مايكروسوفت” أكتشفوا أن رسائلهم التي تحوي كلمات داعمة لفلسطين أو قطاع غزة، أو بها كلمات إدانة لإسرائيل أو إتهامها بإنها ترتكب جرائم إبادة جماعية، تلك الرسائل يمنع وصولها إلى المستلمين عبر البريد الإليكتروني.
