الرئيسية Tags Posts tagged with "الرسوم الجمركية الأمريكية"
Tag:

الرسوم الجمركية الأمريكية

شهدت المرحلة الأخيرة تطورات في كافة القطاعات على المستويين السياسي والاقتصادي في المنطقة ككل ولعل أكثر ما يهم مختلف دول العالم قضيتين أساسيتين وهما قطاع غزة والتفكير في سبل إنهاء العدوان الإسرائيلي، وتبعات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويستعرض “كابيتال نيوز” آخر المستجدات عن إتفاقية الكويز وقضية قطاع غزة.

أقرأ أيضا:  بسبب رسوم ترامب الجمركية.. توجه مصري لتعديل بنود إتفاقية الكويز

جهود مصر لدعم القضية

منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 على قطاع غزة؛ تبذل مصر جهودا حثيثة، من أجل تحقيق التهدئة ووقف إطلاق النار وإنهاء الصراع بشكل دائم.

 

ولطالما وقفت مصر عائقا أمام المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين عن أرضهم ووطنهم، وحتى هذه اللحظة ومصر تؤكد أنها ستقف أمام أي محاولات لتهجير الفلسطينيين.

رسوم ترامب الجمركية

وحول رسوم ترامب الجمركية؛ هناك موجة غضب لدى المصدرين المصريين، خاصة في قطاع الملابس والمنسوجات، الذي يعد من أبرز القطاعات المستفيدة من السوق الأمريكية.

 

لكن الأمر بالنسبة لمصر يبدو أنه لا يستحق كون مصر تمتلك ورقة “اتفاقية الكويز” – التي قد تتحول إلى أداة استراتيجية لمواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن سياسات ترامب.

ما هي إتفاقية الكويز؟

“وإتفاقية الكويز” هي عبارة عن اتفاقية خاصة بالمناطق الصناعية المؤهلة، وهي عبارة عن بروتوكول تجاري وقعته مصر مع الولايات المتحدة وإسرائيل في ديسمبر 2004، كان الهدف منه وبحسب ما ورد في بنود الإتفاقية هو تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي ودعم السلام في الشرق الأوسط.

وتتيح الاتفاقية للمنتجات المصنعة في مناطق صناعية محددة بمصر الدخول إلى الأسواق الأمريكية معفاة من الرسوم الجمركية وبدون حصص كمية، شريطة أن تحتوي هذه المنتجات على نسبة 10.5% من المكونات الإسرائيلية.

 

 

فإسرائيل عنصر أساسي في إتفاقية الكويز، إذا هل من الممكن ولأن مصر تقف عقبة قوية أمام إسرائيل وتمنعها من تحقيق مخططاتها في قطاع غزة، أن تتدخل للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لإلغاء إتفاقية الكويز، حتى تتأثر مصر بشكل سلبي اقتصاديا خاصة وأن إتفاقية الكويز هي الأداة الاستراتيجية لمواجهة التحديات الاقتصادية التي قد تنتج عن رسوم ترامب الجمركية.

ميزة إتفاقية الكويز

الدكتور “رشاد عبده، أستاذ الاقتصاد السياسي والاستثمار والتمويل الدولي، أوضح أن رسوم ترامب الجمركية ستؤثر على الدول بمعنى أن أي دولة يتم فرض رسوم إضافية عليها، فإن أرباحها تقل وعوائدها أيضا تقل، لكن بالنسبة لمصر – فلديها ميزة مهمة وهي “إتفاقية الكويز”.

 

الدكتور رشاد عبده أستاذ الاقتصاد السياسي والاستثمار والتمويل الدولي

 

وأشار الدكتور “رشاد عبده” في تصريحات خاصة لموقع “كابيتال نيوز” إلى أن إتفاقية الكويز تنص على أنه يحق لمصر تصدير الملابس الجاهزة والمنسوجات والسجاد لأراضي الولايات المتحدة الأمريكية دون فرض رسوم جمركية عليها، ولكن بشرط واحد، هو أن يكون فيها جزء مكون من إسرائيل.

ونوه بأن الهدف من وضع هذا الشرط – كان تأكيد ودعم السلام، وأن هناك علاقات اقتصادية بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، ويتضمن الاتفاق أن تضع إسرائيل تضع في هذا المكون 17%، لكن تم تقليل نسبتها بعد ذلك لـ 10%.

نسبة صادرات مصر لأمريكا

وتابع أستاذ الاقتاد: “مصر تصدر لأمريكا بنسبة 2.2 مليار دولار من قيمة كل المنتجات التي تصدرها للولايات المتحدة – منها ملابس جاهزة ومنسوجات وسجاد بقيمة 1.2 مليار، أي أن ما يعادل تقريبا 54% من صادرات مصر إلى أمريكا عبارة عن ملابس جاهزة – وهي خاضعة لإتفاقية الكويز، ولا تخضع للرسوم الجمركية، مما يؤكد أن مصر استفادت من اتفاقية الكويز – خاصة في ظل الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب.

وأضاف أن التجار في أمريكا أجروا اتصالات بالمنتجين الذين يصنعوا الملابس الجاهزة والسجاد في مصر، وطالبوهم بزيادة الإنتاج ونسبة التصدير، كون أسعار المنتجات المصرية في السوق الأمريكي أصبحت أرخص بكثير، تحديدا منتجات الملابس الجاهزة والسجاد، مؤكدا
أن هذه الإتصالات ميزة قوية لمصر، لانه يساعد على زيادة الإنتاج والتصدير للسوق الأمريكي.

إسرائيل ملزمة بإتفاقية الكويز

ويرى أستاذ الاقتصاد السياسي والاستثمار والتمويل الدولي أنه يستوجب من مصانع مصر وتجارها تحديدا خلال المرحلة المقبلة أن يستفيدوا من إتفاقية الكويز، ويبذلوا جهودا من أجل التوسع في الإنتاج، لكي تزيد نسبة إنتاج الصادرات لأمريكا – وهو ما يساعد على الاستفادة من العملات الأجنبية.

واختتم الدكتور “رشاد عبده” بالتأكيد على أن إسرائيل إذا حاولت الدخول في حروب أو خلافات مع مصر، فإن ذلك سوف يجعلها تخسر إقتصاديا بما يعادل المليارات، فإسرائيل لن تضحي بمصالحها الاقتصادية بأي شكل من الأشكال ليس من أجل قطاع غزة أو لأي سبب آخر.

الكويز والتبادل التجاري بين الدول

من جانبه أفاد الدكتور “كريم العمدة” أستاذ علوم الاقتصاد، بأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تختلف عن إتفاقية الكويز، حيث أن الرسوم الجمركية لها علاقة بالتجارة العادية بين الدول، لكن ليس لها علاقة بالإتفاقيات الثنائية، فالإتفاقيات الثنائية تحتاج أن يتم إلغائها وحدها.

الدكتور “كريم العمدة” أستاذ الأقتصاد

 

وأشار “العمدة” في تصريحات خاصة لموقع “كابيتال نيوز” إلى أن إتفاقية الكويز تسمح للمنتجات المصرية الدخول إلى الأسواق الأمريكية، لكن من الممكن أن يكون هناك بعض السلع الأخرى قبل قرار دونالد ترامب عليها رسوم جمركية، ومن الممكن أن تكون هذه الرسوم أقل من 10% أو  أكثر.

وأضاف أن إتفاقية الكويز سنحت لمصر ميزة وهي أن تجتاح أسواق الولايات المتحدة الأمريكية بعدد محدد من السلع لكن بشروط ومعايير معينة ووفقا لمناطق مؤهلة، منوها بأنه يمكن القول إن مصر استفادت من هذه الإتفاقية في مجال صناعة الغزل والنسيج.

موقف إسرائيل

وعند سؤاله عن ما إذا كانت إسرائيل مستفيدة من إتفاقية الكويز بإعتبارها عنصر أساسي فيه، أكد أستاذ علوم الاقتصاد “كريم العمدة” في تصريحاته لموقع “كابيتال نيوز” أن إسرائيل بالفعل شريك أساسي في هذه الإتفاقية ومستفيدة هي الأخرى منها، حيث أن بنود الإتفاقية تنص على أن أي منتج يحتوي على مكون محلي إسرائيلي يتراوح ما بين 10.5% إلى 11% ينفذ لأسواق الولايات المتحدة بدون رسوم جمركية، فواقع الحال أن إسرائيل مستفيدة بشكل كبير من إتفاقية الكويز، لذلك من الصعب أن تحاول إسرائيل أن تتدخل أو تضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لإلغاء إتفاقية الكويز.

وفيما يتعلق بقضية قطاع غزة وموقف مصر من المخططات التي تحاكيها إسرائيل، أكد الدكتور “كريم العمدة” أن الدول لا تحاول أن تستخدم سلاح الاقتصاد لإتخاذ موقف سياسي معين، فالدول لا تضحي بمصالحها الاقتصادية للرد سياسيا، مؤكدا أن إسرائيل تحتاج بشكل أساسي هذه الإتفاقية وتريد أن تتوسع فيها، لذلك لن تفكر أن تضحي لأنها تفكر في مصلحتها الاقتصادية أولا.

 

استفادة مصر من الـ 10%

وفيما يتعلق بالتقارير التي أكدت أن مصر من الممكن أن تستفيد من نسبة الـ 10% التي فرضها الرئيس ترامب على مصر، أوضح “كريم العمدة” أن الرسوم الجمركية التي تم فرضها لا تتعدى الحد الأدنى وهو الـ 10%، ولأن هناك دول في المنطقة هي الأخرى فرض عليها نفس النسبة مثل المغرب وتونس وتركيا دول شمال إفريقيا، فهنا يمكن لمصر أن تستفيد عند الدخول في تنافسية اقتصادية مع الدول التي فرضت عليها نفس النسبة.

وأشار إلى أنه من الممكن أن تحاول الشركات الصينية أن تقوم بإتمام مدن صناعية في مصر، مؤكدا أن الصين بالفعل سبق وقد أتمت مدينة صناعية في السادات – بإسم مدينة “ماي كاي” للملابس الجاهزة والمنسوجات، وكان هدفها هو الاستفادة من تبعات اتفاقية الكويز.

0 تعليقات
1 FacebookTwitterPinterestEmail

لا تزال تبعات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على العديد من دول العالم وبينهم مصر، تشكل اهتماما كبيرا، لما لها من تداعيات على المستويين السياسي والاقتصادي.

ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر المستجدات والتداعيات الناجمة عن رسوم دونالد ترامب الجمركية.

أقرأ أيضا:  صندوق النقد يعلنها: الجنيه المصري أفضل من أي توقعات

الناتج المحلي المصري

كشف استطلاع للرأي أجرته وكالة “رويترز” البريطانية للأخبار أنه من المتوقع أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي في مصر إنخفاضا خلال العامين الحالي والمقبل، موضحة أن من أهم الأسباب التي من الممكن أن تسبب هذا الإنخفاض هي الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، مؤكدة أنه من الممكن أن يحدث تباطؤ للنمو العالمي ككل.

وأشارت الوكالة البريطانية إلى أنها أجرت استطلاع خلال يومي التاسع والثالث والعشرين من شهر إبريل الحالي، وتبين لها أن نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.8% في السنة المالية الحالية التي من المقرر أن تنتهي في 30 يونيو، بانخفاض عن 4% المتوقعة في استطلاع مماثل أُجري في يناير الماضي.

تداعيات التوتر التجاري على مصر

من جانبها اشارت سري فيرينشي كاديالا من بنك أبوظبي التجاري إلى أن هناك تداعيات من المتوقع أن تحدث في مصر بسبب ما وصفته بـ”تصاعد التوتر التجاري في العالم، منوهة أنه من المتوقع حدوث تأثير سلبي على ثقة الأعمال والمستثمرين، مضيفة أن الديون الخارجية الكبيرة أثرت على مصر أيضاً.

وبحسب إيفان بورجارا من معهد التمويل الدولي، فإن مصر بعيدة نسبياً عن تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية، موضحا أن مصر بالفعل لديها عجز تجاري مع الولايات المتحدة الأمريكيةوحجم التبادل التجاري بين البلدين ضئيل.

إلا أن الصدمة الرئيسية وفقا لرؤيته من الممكن أن تأتي من التأثير الثانوي على النمو العالمي خاصة في أوروبا.

متوسط التضخم السنوي

وتوقع الاستطلاع أن يبلغ متوسط التضخم السنوي 20.48% مع نهاية العام المالي الجاري، قبل أن يتراجع إلى 12.2% مع نهاية العام المالي المقبل.

من جانبه كشفت بيانات البنك المركزي أن النمو الاقتصادي في مصر شهد انخفاض إلى 2.4% خلال عام 2023 و 2024 من 3.8% في العام المالي السابق، وذلك بسبب أزمة العملة والحرب التي أندلعت في غزة التي تسببت في تقليص إيرادات قناة السويس وأبطأت السياحة.

إتفاق مصر وصندوق النقد الدولي

يشار إلى أن الاقتصاد المحلي استعاد قوته مرة أخرى بعد أن وقعت مصر إتفاق موسع بقيمة ثمانية مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، وبموجب هذا الإتفاق حصلت على 24 مليار دولار من الإمارات، وهو ما جاء ضمن مشروع استثمار عقاري على ساحل البحر المتوسط.

 

جدير بالذكر أن العملة المصرية تتداول حاليا بالقرب من 51 جنيه للدولار، وقبل السماح له بالإنخفاض في إطار برنامج صندوق النقد الدولي الذي كان في مارس 2024، أبقي البنك المركزي سعر الجنيه ثابت تحديدا عند 30.85 مقابل الدولار الأمريكي.

توقعات اقتصادية

وتشير التوقعات إلى إنخفاض سعر العائد على الإقراض لليلة واحدة إلى 24.25% وذلك مع حلول نهاية شهر يونيو من 26% حاليا وإلى 17.75% بحلول نهاية الشهر ذاته في 2026.

وكان البنك المركزي قد خفض أسعار الفائدة هذا الشهر للمرة الأولى منذ ما يقرب من خمس سنوات.

0 تعليقات
0 FacebookTwitterPinterestEmail

انشغال عالمي كبير بالرسوم الجمركية التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على العديد من مختلف دول العالم، والآن مصر تبذل جهود لإتخاذ إجراءات حيال هذه الرسوم الجمركية.

ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر المستجدات عن رسوم دونالد ترامب الجمركية.

أقرأ أيضا:  “واشنطن تفرض رسوم جمركية على مصر”.. هل بدأت حرب نفسية للقضاء على القضية الفلسطينية؟

مفاوضات مصرية أمريكية

تجري مصر حاليا سلسلة مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تقليل ما يعرف بـ”الرسوم الحمائية التي تم فرضها على صادرتها بنسبة 10%، وهي من أجل تعزيز تنافسية الصادرات المصرية، وفقا لما كشف عنه وزير الاستثمار والتجارة حسن الخطيب.

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع توقعات لرجال أعمال أن يستفيد قطاع الملابس الجاهزة من خفض هذه الرسوم الجمركية بسبب الميزة التنافسية للمنتجات المصرية إذا قورنت بالأسواق المنافسة، وهو ما سيشجع جذب المزيد من الاستثمارات للقطاع.

كشف صادرات مصر لواشنطن

وأوضح تقرير رسمي وبالأرقام حقيقة صادرات مصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تبين إنها وصلت خلال عام 2024 لقرابة 2.247 مليار دولار مقابل 1.992 مليار دولار خلال عام 2023 بنسبة نمو 12.3%، فيما تبلغ واردات مصر من الولايات المتحدة، 7.6 مليار دولار خلال عام 2024 مقابل 5.1 مليار دولار خلال عام 2023 بنسبة نمو 46.9%.

جدير بالذكر أن مصر ترتبط مع واشنطن بإتفاقيتين تجاريتين، الأولى معروفة بإسم إتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة المعروفة بإسم “الكويز” ، وهذه الإتفاقية تمنح الصادرات المصرية من الملابس إعفاءً جمركيًا شريطة وجود مكون إسرائيلي، والاتفاقية الثانية للتجارة والاستثمار معروفة بإسم “تيفا” وهذه الإتفاقية هدفها هو تشجيع وزيادة حجم التبادل التجاري والتمهيد للدخول في اتفاقية لإقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين.

فرصة أمام مصر

وبحسب رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة فاضل مرزوق فإن مصر أمامها فرصة كبيرة لزيادة صادراتها من الملابس الجاهزة لواشنطن بفضل الميزة النسبية التي تمنحها إتفاقية “الكويز” والتي تسمح بدخول منتجات ملابس مصرية دون رسوم جمركية، وحتى بعد إضافة نسبة 10% الرسوم الحمائية الأخيرة، ستصبح المنتجات المصرية ذات مزايا تنافسية عالية مقارنة بالأسواق المنافسة.

وتشير إحصاءات رسمية إلى وصول صادرت مصر من الملابس 739.9 مليون دولار خلال عام 2024 مقابل 659.7 مليون دولار في 2023 بنسبة نمو 12.2%. وفي أول شهرين من عام 2025، تصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول المستقبلة للملابس الجاهزة المصرية بقيمة 193 مليون دولار.

 

مدن نسيج متكاملة

جدير بالذكر أن الحكومة المصرية دشنت مدينتين نسيجيتين متكاملتين في منطقة وادى السريرية التي تقع بمحافظة المنيا والمنطقة الصناعية التي تقع شمال الفيوم على مساحة 5.5 مليون متر مربع لكل منهما، مستهدفة زيادة صادراتها من الملابس الجاهزة إلى 11.5 مليار دولار خلال 5 سنوات بدلا من 2.8 مليار دولار، وفق بيان رسمي.

يشار إلى أن مصر هي ضمن قائمة الدول التي فرض الرئيس الأمريكي رسوما حمائية أقل لذلك يرى رئيس جمعية المصدرين المصريين المعروفة بإسم “إكسبولينك” محمد قاسم أن معظم الصادرات المصرية لن تتأثر بشكل كبير، مضيفًا: “إذا نجحت الحكومة في التفاوض مع أمريكا لخفض هذه الرسوم أو إلغائها سيعزز من الميزة التنافسية للمنتجات المصرية، خاصة الملابس الجاهزة، التي تشكل نسبة 40 إلى 50% من إجمالي الصادرات المصرية للولايات المتحدة، وسوف يستفيد القطاع من انخفاض الرسوم الحمائية مقارنة بالدول المنافسة في التصدير لأمريكا”.

ويرى قاسم، أنه من الوارد موافقة الولايات المتحدة على خفض الرسوم الحمائية التي فرضتها على الصادرات المصرية، في ظل العجز التجاري لمصر مع أمريكا، وبالتالي ليس هناك جدوى اقتصادية من فرضها على المنتجات المصرية.

وأكد محمد قاسم أن الحكومة المصرية وإذا نجحت في ذلك فإن ذلك سيعزز من المركز التنافسي للاستثمار في مصر، وسيشجع من جذب استثمارات أجنبية ضخمة خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن هناك طلبًا لافتًا على الاستثمار في مصر بسبب إعادة هيكلة سلاسل الإنتاج العالمية.

0 تعليقات
0 FacebookTwitterPinterestEmail

لا تزال الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على العديد من الدول على مستوى العالم محور أساسي تدور حوله العديد من التساؤلات عن تداعياتها سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، وتضمن التساؤلات عن التداعيات التي قد تتأثر بها مصر على كافة المستويات.

ويستعرض “كابيتال نيوز” كل ما يتعلق بتأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على مصر.

أقرأ أيضا: إجراءات ترامب بشأن الرسوم الجمركية تضع مصر على الخريطة السياحية

رفع صادرات الملابس في مصر

كشف رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة في مصر وعضو لجنة تنمية الصادرات التابعة لمجلس الوزراء، فاضل مرزوق، أن مصر تعمل حاليا وتسعى لرفع صادراتها من الملابس الجاهزة للسوق الأمريكي إلى 1.5 مليار دولار بنهاية العام الحالي 2025، مقابل 1.19 مليار دولار في 2024، بنمو 26%..

وأوضح مرزوق أن مصر تريد أن ترفع من عوائد صادرات الملابس الجاهزة لـ 3.5 مليار دولار بنهاية 2025، مقابل 2.8 مليار دولار في 2024، بزيادة 25%.

السوق الأمريكي وملابس مصر الجاهزة

وبحسب وكالة “العربية” للأخبار فإن السوق الأمريكي يعد هو الوجهة الرئيسية للملابس الجاهزة المصرية، موضحة أنها تستحوذ على قرابة الـ 42% من إجمالي صادرات القطاع سنوياً، مشيرة إلى أن أوروبا تسيطر على 25%.

ويستلزم الإشارة إلى أن الملابس الجاهزة تعتبر من أهم صادرات مصر للسوق الأمريكي، فهي مثلت 53% من إجمالي صادرات البلاد لواشنطن خلال العام الماضي 2024، حيث بلغت 2.24 مليار دولار، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري.

تأثير إيجابي لرسوم ترامب

والتفتت وكالة “العربية” للأخبار لتأثير الذي من الممكن أن يحدث من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي على مصر، حيث استبعدت ووفقا لتقديرات لجنة تنمية الصادرات التابعة لمجلس الوزراء المصري، تأثر صادرات مصر من الملابس الجاهزة بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، على أكثر من 180 دولة بحد أدنى 10% وحتى 50%.

وقالت الوكالة إن الرسوم التي فرضها ترامب تصل نسبتها لـ 10%، وهي عبارة عن رسوم حمائية ولن تؤثر على صادرات الملابس الجاهزة المصرية بل على العكس ستمنح مصر ميزة تنافسية وستدفع الصادرات لمستويات قياسية خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهو ما أكده أيضا مجلس الوزراء المصري.

موقف غامض لصادرات “الكويز”

وحتى الآن لم يتضح موقف اتحاد الغرف التجارية الأمريكية حيال صادرات الملابس الجاهزة التي تعد ضمن اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة “الكويز” من الرسوم المعلنة.

فمن المعروف أن إتفاقية “الكويز” التي تم توقيعها عام 2004 تسمح بدخول المنتجات المصرية إلى السوق الأمريكية دون جمارك، شريطة أن يشارك المكوّن الإسرائيلي في هذه المنتجات بنسبة تصل حالياً إلى 10.5%.

 

زيادة التصدير لأوروبا

من جانبه قال رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة إن هناك نمواً ملحوظاً في صادرات مصر من الملابس لأمريكا ودول أوروبا منذ بداية 2025، وذلك بسبب الاستثمارات الأجنبية الكبيرة المتدفقة على السوق المصرية خلال الأشهر الماضية، بجانب توسعات المصانع المحلية، وزيادة عدد المستوردين.

وارتفعت صادرات الملابس الجاهزة المصرية بنسبة 22% خلال أول شهرين من 2025، لتسجل 551 مليون دولار، مقابل 451 مليون دولار فى الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب مرزوق.

الولايات المتحدة وملابس مصر

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تصدرت الدول المستقبلة للملابس الجاهزة المصرية خلال يناير وفبراير الماضيين بحجم واردات وصل لـ 193 مليون دولار، مقابل 183 ملايين دولار في نفس الفترة من العام الماضي 2024، فيما جاءت أوروبا في المركز الثاني بقيمة واردات 147 مليون دولار، مقابل 98 مليون دولار في الفترة المقارنة، بنمو 49%

0 تعليقات
0 FacebookTwitterPinterestEmail
GT-NBXHDVTZ