ترددت أقاويل وأحاديث عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد أن قناة السويس تحصل رسوم عبور السفن بالجنيه المصري، مما استوجب من مجلس الوزراء الرد لتوضيح ملابسات الأمر.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر المستجدات عن قناة السويس.
أقرأ أيضا: تايوان تقرر العودة مجددا لعبور قناة السويس
مجلس الوزراء يرد
وحرصا من مجلس الوزراء على التواصل مع المواطنين وكشف أي ملابسات أو لتوضيح أي علامات استفهام، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، اليوم الأربعاء الموافق 14 مايو 2025 مقطع فيديو على منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلاله أوضح حقيقة ما تردد بشأن إصدار قرار بتحصيل رسوم عبور السفن في “قناة السويس” بالجنيه المصري.
ووفقا للفيديو الذي نشره فقد تبين إنه لم يتم إصدار أي قرارات حيال هذا الشأن، مؤكدا أن ما تم تداوله لا يمت للواقع بأي صلة، منوها أن تحصيل رسوم عبور السفن عبر قناة السويس يتم كما هو معمول به بالعملات الأجنبية، من دون أي تغيير في النظام المتبع عالميا.
وبحسب ما جاء في بيان مجلس الوزراء فإن العمل بنظام العملات الأجنبية يعد دليل على إلتزام الدولة بالحفاظ على موارد النقد الأجنبي ويعد دليل أيضا على ثقة المجتمع الملاحي الدولي في قناة السويس كممر ملاحي استراتيجي عالمي.
العملات الأجنبية المعترف بها
وبحسب المركز الإعلامي فإن العملات الأجنبية المعتمد بها لسداد رسوم العبور في قناة السويس هي:
“الدولار الأمريكي والجنيه الاسترليني واليورو والين الياباني والدولار الكندي، والكرون السويدي، والكرون الدنماركي، والكرون النرويجي، والفرنك السويسري، واليوان الصيني”.
يشار إلى أن البنك المركزي المصري سبق وقد نشر بيانات رسمية أوضحت أن إيرادات قناة السويس تؤكد أن قناة السويس مصدر أساسي لجلب العملة الأجنبية لمصر، وكشفت هذه البيانات أن هذه العملات الأجنبية إنخفضت إلى 880.9 مليون دولار في الربع الأخير من العام الماضي 2024 من 2.40 مليار دولار نتيجة هجمات الحوثيين.
منح وحوافز
من جانبه أكد رئيس رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، أنه تقرر إصدار حوافز وتخفيضات تقدر بـ15% من رسوم عبور سفن الحاويات ذات حمولة صافية 130 ألف طن أو أكثر محملة أو فارغة بداية من يوم الخميس 15 مايو 2025 ولمدة 90 يوما.
وأوضح ربيع أن هذا القرار تم إتخاذه تلبية لمتطلبات العديد من العملاء من ملاك ومشغلي سفن الحاويات، وكمحاولة لتشجيع الخطوط الملاحية الكبرى على العودة للعبور من قناة السويس مرة أخرى في ظل الظروف المواتية وما تشهده الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر من استقرار وهدوء نسبي.
جدير بالذكر أن هذه الخطوات والإجراءات تأتي بعد استمرار انخفاض إيرادات القناة على خلفية هجمات الحوثيين في اليمن على حركة الشحن، ويعقب الحوثيين أنفسهم على هذه التصرفات بإنهم يحاولون منع وصول البضائع المتجهة إلى إسرائيل دعما للفلسطينيين في غزة لكنهم يدفعون أيضا السفن للابتعاد عن عبور القناة.