استقبلت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، اليوم الأحد 16 نوفمبر، الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، حيث ألقى محاضرة موسعة بحضور الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، والدكتور ممدوح إسماعيل عميد الكلية، وعدد من قياداتها وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
محاضرة موسعة لوزير الخارجية بجامعة القاهرة

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــل..
وفي بداية كلمته، عبر الوزير عبد العاطي عن اعتزازه العميق بالعودة إلى الكلية التي يعدها “بيته الأول”، مشيدًا بدورها التاريخي في إعداد كوادر سياسية ودبلوماسية بارزة ساهمت في صياغة مسارات العمل العام في مصر والمنطقة، مؤكداأن الكلية لا تزال منارة علمية رائدة في الشرق الأوسط ومحضنًا لإعداد الأجيال القادرة على خدمة الوطن بكفاءة ومسؤولية.
اقرأ أيضًا.. وزير الخارجية: نساند السودان في أزمة الفاشر وندافع عن حقوقنا المائية المشتركة
وأوضح وزير الخارجية أن مشاركته في لقاءات طلابية تأتي في إطار سياسة الوزارة لتعزيز التواصل مع الشباب، باعتبارهم قوة دافعة لمسيرة التنمية ورأس مالًا بشريًا استراتيجيًا تستند إليه الدولة في خططها للمستقبل. وشدد على أن الدولة المصرية تنظر إلى الشباب باعتبارهم “ثروة وطنية” ومحورًا أساسيًا في جهود التطوير والبناء.
وخلال المحاضرة، قدّم الوزير عرضًا متكاملًا لمحددات السياسة الخارجية المصرية، متناولًا أبرز الملفات الإقليمية والدولية وتصدرت القضية الفلسطينية وأوضاع قطاع غزة النقاش، حيث استعرض الوزير الدور المصري الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وجهود القاهرة المتواصلة لتحقيق التهدئة وتقديم الدعم الإنساني.
كما تطرق إلى التطورات في السودان وليبيا، والأوضاع في منطقة البحيرات العظمى والقرن الأفريقي، بالإضافة إلى التحديات الإقليمية المرتبطة بالأمن المائي والأمن القومي.
وتناول الوزير كذلك ما شهدته مصر خلال العقد الأخير من نهضة شاملة في مختلف القطاعات، مؤكدًا أن هذه الطفرة الكبيرة فتحت آفاقًا واسعة أمام الشباب في مجالات السياسة والاقتصاد والتنمية والتكنولوجيا، وهو ما يتطلب وعيًا أكبر بدور الدولة ورؤيتها طويلة المدى.
واختُتم اللقاء بحوار مفتوح مع طلاب الكلية، استمع خلاله الوزير إلى أسئلتهم حول قضايا السياسة الخارجية وتحديات الإقليم، مؤكدًا أن الوزارة مستمرة في الانفتاح على الجامعات المصرية لتعزيز وعي الشباب بالدور المحوري الذي تلعبه الدبلوماسية المصرية في المحافل الدولية، ولغرس قيم الانتماء والمسؤولية الوطنية لدى الجيل الجديد.
