شهدت أسعار الفضة خلال الأسبوع الماضي.. واحدة من أكبر التراجعات في الأشهر الأخيرة، إذ هبطت بنسبة تقارب 11% بعد موجة ارتفاع غير مسبوقة دفعتها إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من أربعين عامًا، وفقًا لتقرير صادر عن مركز الملاذ الآمن للأبحاث الاقتصادية.
أسعار الفضة

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــل..
التقرير أوضح أن جرام الفضة عيار 800 تراجع من 74 إلى 66 جنيهًا، فيما بلغ عيار 925 نحو 76 جنيهًا، واستقر عيار 999 عند 82 جنيهًا. أما على المستوى العالمي، فقد انخفضت الأوقية إلى 48 دولارًا بعدما كانت قد لامست حاجز الـ55 دولارًا في منتصف أكتوبر الماضي.
ورغم الهبوط الأسبوعي، فإن المعدن الأبيض ما زال محتفظًا ببعض مكاسبه الشهرية بنسبة 3% خلال أكتوبر، مدعومًا بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة في ظل توترات اقتصادية وجيوسياسية متصاعدة.
تصريحات باول تربك الأسواق
الضغوط على أسعار الفضة جاءت بعد تصريحات لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، الذي أكد أن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر “ليس مضمونًا”، ما دفع المستثمرين إلى تقليص رهاناتهم على تيسير السياسة النقدية.
ووفق أداة CME FedWatch، تراجعت توقعات خفض الفائدة من 90% إلى 67%، وهو ما انعكس مباشرة على أداء الذهب والفضة.
اتفاق أمريكي-صيني يهدئ الأسواق ويضغط على الفضة
أشار التقرير إلى أن الاتفاق التجاري الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ خلال قمة APEC، أسهم في تهدئة التوترات التجارية بين البلدين، مما خفف من الطلب على الفضة كملاذ آمن في الأجل القصير.
تراجع مؤقت أم بداية دورة جديدة؟
يرى التقرير أن الهبوط الحالي لا يتعدى كونه تصحيحًا سعريًا مؤقتًا ضمن دورة صعودية ممتدة، خاصة مع استمرار الطلب المؤسسي والبنكي على المعدن الأبيض.
كما لفت إلى أن تحول مراكز التسعير من بورصات الغرب إلى الأسواق الآسيوية، لا سيما شنغهاي للذهب، قد يعيد رسم خريطة تسعير المعادن عالميًا ويقلل من هيمنة الدولار الأمريكي.
عوامل تدعم استمرار جاذبية الفضة
رغم التراجع، ما زالت الفضة تحتفظ بجاذبيتها بفضل:
– الطلب على الملاذات الآمنة في ظل اضطرابات الأسواق.
– الطلب الصناعي القوي، خصوصًا في مجالات الطاقة الشمسية والإلكترونيات والسيارات الكهربائية، والتي تمثل نحو 16% من إجمالي الطلب العالمي.
بحسب البنك الدولي، من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر الفضة 41 دولارًا للأوقية في 2026 بزيادة تقارب 8%، قبل أن تتراجع تدريجيًا إلى 37 دولارًا في 2027.
اقرأ أيضًا.. غدا.. رئيس الوزراء يرأس اجتماع الحكومة الأسبوعى ويعقبه مؤتمر صحفى
في المقابل، يُنتظر أن تشهد أسعار الذهب قفزة بنحو 42% خلال 2025 إذا استمرت الاضطرابات الجيوسياسية وضعف الدولار.
