شهدت أسواق الذهب في مصر اليوم السبت 1 نوفمبر 2025 حالة من التراجع الملحوظ في الأسعار، بعد موجة استقرار دامت لأيام، لتعود التساؤلات من جديد حول أسباب الهبوط المفاجئ، ومدى استمراره خلال الأيام المقبلة، في ظل حالة الترقب التي يعيشها السوق المحلي والعالمي مع تقلبات سعر الدولار واستمرار التوترات الجيوسياسية في بعض المناطق.
أسعار الذهب اليوم في مصر
ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــل..
سجل سعر الذهب فب تعاملات اليوم انخفاضًا بقيمة تراوحت ما بين 10 إلى 15 جنيهًا للجرام، وجاءت الأسعار على النحو التالي:
- عيار 24: سجل نحو 3,200 جنيه للجرام.
- عيار 21: الأكثر تداولًا في السوق المصري، سجل 2,800 جنيه للجرام.
- عيار 18: وصل إلى 2,400 جنيه للجرام.
- عيار 14: سجّل نحو 1,867 جنيهًا للجرام.
- سعر الجنيه الذهب: بلغ 22,400 جنيه تقريبًا.
هذا التراجع الطفيف يأتي بعد أيام من استقرار نسبي، حيث شهدت الأسعار خلال الأسبوع الماضي حالة من الثبات نتيجة توازن العرض والطلب في السوق المحلي، بالتوازي مع هدوء أسعار الذهب عالميًا.
العوامل المؤثرة على سعر الذهب في مصر
يرى الخبراء أن انخفاض الأسعار في السوق المحلي اليوم يعود لعدة أسباب رئيسية، من أبرزها:
- تراجع أسعار الذهب عالميًا
شهدت البورصة العالمية انخفاضًا في سعر الأونصة لتسجل نحو 2,375 دولارًا بعد أن كانت قد تجاوزت حاجز 2,400 دولار خلال الأسبوع الماضي، نتيجة صعود الدولار الأمريكي وتزايد التوقعات بشأن رفع الفائدة الأمريكية في الاجتماعات القادمة للاحتياطي الفيدرالي. - تحسّن سعر الجنيه أمام الدولار في السوق الموازية
شهد السوق المحلي خلال الأيام الأخيرة حالة من الهدوء النسبي في أسعار العملات الأجنبية، مما ساهم في تقليل الضغط على أسعار الذهب التي تتأثر بشكل مباشر بسعر الدولار. - انخفاض معدلات الطلب المحلي على الذهب
مع اقتراب موسم المدارس، اتجهت شريحة من المستهلكين لتقليص الإنفاق على الذهب، خاصة في ظل ارتفاع أسعار السلع الأساسية والاحتياجات اليومية، وهو ما أدى إلى تباطؤ حركة الشراء والبيع داخل الأسواق.
توقعات خبراء الذهب للفترة المقبلة
يرجّح محللون أن تشهد أسعار الذهب خلال شهر نوفمبر استمرار التذبذب بين الارتفاع والانخفاض الطفيف، تبعًا لتطورات الأسواق العالمية.
ففي حال اتجه البنك الفيدرالي الأمريكي إلى تثبيت أسعار الفائدة، من المتوقع أن تعود أسعار الذهب للارتفاع مرة أخرى، خصوصًا مع ارتفاع الإقبال العالمي على الملاذات الآمنة.
بينما يرى آخرون أن أي تحسن في سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار قد يساهم في استقرار نسبي للأسعار محليًا، مع احتمالية استمرار التراجع الطفيف في حال زيادة المعروض من الذهب في السوق.
نصائح للمستهلكين والمستثمرين
ينصح الخبراء المواطنين الراغبين في شراء الذهب، خاصة المقبلين على الزواج، بمراقبة السوق خلال الأيام المقبلة، إذ من المحتمل أن تشهد الأسعار انخفاضًا إضافيًا بسيطًا، وهو ما يجعل التوقيت الحالي مناسبًا للشراء التدريجي.
أما بالنسبة للمستثمرين، فيؤكد المحللون أن الذهب لا يزال خيارًا آمنًا للتحوّط ضد التضخم وتقلبات العملات، ولكن يجب التعامل بحذر مع فترات التراجع القصير، والاحتفاظ بالمعدن النفيس كاستثمار طويل الأجل.
على الصعيد العالمي، ما تزال أسعار الذهب متأثرة بشكل مباشر بقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، حيث يعتبر الذهب من أكثر الأصول حساسية تجاه تلك القرارات.
كلما ارتفعت الفائدة، قلّ الإقبال على الذهب باعتباره لا يدرّ عائدًا، والعكس صحيح.
وفي الأسبوع الماضي، صعد الدولار لأعلى مستوى له منذ شهرين أمام العملات الرئيسية، وهو ما ضغط على أسعار الذهب عالميًا. ومع إعلان بيانات التضخم الأمريكية المنتظرة خلال الأسبوع المقبل، يتوقع الخبراء أن تشهد الأونصة تحركات حادة بين 2,350 و2,400 دولار.
اقرأ أيضًا.. نصر جديد لمصر.. رئيس الوزراء يهنئ الدكتور خالد العناني بفوزه بمنصب مدير منظمة اليونسكو
