أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مساء الجمعة 10 أكتوبر 2025، تناول خلاله الجانبان آخر التطورات في المنطقة، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة، وسبل تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مؤخراً.
قمة شرم الشيخ
ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــل..
وصرّح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن المحادثات بين الوزيرين جاءت في إطار التنسيق المستمر بين مصر والولايات المتحدة لدعم جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط، وتعزيز التعاون القائم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خصوصاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتهيئة الأجواء لعقد قمة شرم الشيخ المرتقبة.
وخلال الاتصال، ناقش الوزيران الترتيبات النهائية الخاصة بالقمة التي ستُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس السيسي والرئيس ترامب في مدينة شرم الشيخ، حيث تم التركيز على الجانب التنظيمي والمشاركة الدولية الواسعة المتوقعة في هذا الحدث الهام، إضافة إلى بحث آليات تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق الذي يهدف إلى وقف الحرب في قطاع غزة وفتح مسار جديد للسلام العادل والشامل.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن قمة شرم الشيخ تمثل حدثاً تاريخياً فريداً من نوعه في مسار العلاقات الدولية، مشيداً بـ الدور القيادي والمحوري للرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم جهود التهدئة والتوصل إلى الاتفاق التاريخي الذي أعاد الأمل لشعوب المنطقة.
وأعرب عن تقدير بلاده للتعاون الوثيق مع القاهرة في مواجهة التحديات الإقليمية، مشيراً إلى أن مصر كانت ولا تزال شريكاً أساسياً للولايات المتحدة في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
من جانبه، أعرب الوزير بدر عبد العاطي عن تقدير القيادة المصرية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وللجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في دعم مسار السلام، مؤكداً على أهمية تنفيذ الاتفاق على الأرض في مراحله كافة، ومشدداً على أن الاتفاق الحالي يمثل نقطة تحول حقيقية نحو تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف عبد العاطي أن مصر ملتزمة بدعم الحلول السياسية والدبلوماسية في التعامل مع الأزمات، مؤكداً أن القيم المشتركة التي تجمع القاهرة وواشنطن تقوم على مبدأ تسوية النزاعات بالحوار بدلاً من اللجوء إلى الوسائل العسكرية.
وشدد على أن تسوية القضية الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين يُعد الطريق الأمثل لتحقيق السلام العادل والدائم الذي تنشده شعوب المنطقة.
وفي ختام الاتصال، اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف خلال الفترة المقبلة لضمان نجاح قمة شرم الشيخ والخروج بنتائج ملموسة تدعم الاستقرار الإقليمي وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين مصر والولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا.. ترامب: أنهينا الحرب فى غزة ونتوقع سلامًا دائمًا فى الشرق الأوسط
