مدرسة الضبعة النووية 2025.. في قلب المشروع القومي المصري لإنتاج الكهرباء من الطاقة السلمية، تبرز المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الطاقة النووية بمدينة الضبعة كمنارة تعليمية فريدة من نوعها، ليس فقط في مصر بل في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
مدرسة الضبعة النووية 2025

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية تفاصيل..
تمثل هذه المدرسة بوابة الأمل لجيل جديد من الفنيين والخبراء المؤهلين للعمل في واحد من أكثر المجالات تقدمًا وأهمية استراتيجية، وهو مجال تشغيل وصيانة المفاعلات النووية السلمية.
إذا كنت تبحث عن بديل متميز للثانوية العامة يضمن لك مستقبلاً مهنياً واعداً، فإن مدرسة الضبعة النووية تقدم لك فرصة لا تضاهى. في هذا الدليل الشامل، سنستعرض كل ما تحتاج لمعرفته حول هذه المؤسسة التعليمية الرائدة.
ما هي مدرسة الضبعة الفنية للطاقة النووية؟
تقع المدرسة في مدينة “الضبعة” بمحافظة مطروح، بالقرب من موقع إنشاء أول محطة نووية في مصر، مما يوفر للطلاب بيئة تعليمية وتدريبية عملية لا مثيل لها.
تأسست المدرسة نتاج شراكة استراتيجية بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وجهات سيادية وخبيرة في مجال الطاقة الذرية، مثل هيئة الطاقة الذرية وهيئة محطات الطاقة النووية، مما يضمن أعلى مستويات الجودة التعليمية والتدريبية المتوافقة مع المعايير العالمية.
نظام الدراسة والإقامة

تمتد فترة الدراسة في المدرسة إلى خمس سنوات، يحصل الطالب بعدها على شهادة دبلوم فني متقدم معتمدة. ولضمان أقصى درجات التركيز والتحصيل العلمي، توفر المدرسة نظام إقامة داخلية متكامل للطلاب. يضم الحرم المدرسي مبنى سكنيًا مجهزًا بالكامل، يشمل:
- غرف إقامة مريحة.
- مطعم يقدم وجبات صحية.
- صالة مخصصة للمذاكرة.
- صالة رياضية للحفاظ على اللياقة البدنية.
- مسجد لأداء الشعائر الدينية.
يحصل الطلاب على إجازة أسبوعية يومي الخميس والجمعة، ويعودون لاستئناف دراستهم يوم السبت من كل أسبوع. كما توفر المدرسة وسائل نقل للطلاب من وإلى محافظة الإسكندرية لتسهيل تنقلاتهم.
تخصصات دقيقة لمستقبل الطاقة
يبدأ الطلاب دراستهم بسنة أولى عامة لتأسيس قاعدة علمية وهندسية قوية. ابتداءً من الصف الثاني، يتاح للطالب اختيار التخصص الذي يناسب ميوله وقدراته من بين ثلاثة تخصصات رئيسية تخدم مباشرة احتياجات المفاعل النووي:
- ميكانيكا نووية: يركز على صيانة وتشغيل الأنظمة الميكانيكية في المحطات النووية.
- كهرباء نووية: يتخصص في الأنظمة والمعدات الكهربائية الخاصة بتوليد ونقل الطاقة في المحطات.
- إلكترونيات نووية: يهتم بأنظمة التحكم والقياس والأجهزة الإلكترونية الدقيقة المستخدمة في المفاعلات.
مناهج دراسية تجمع بين النظرية والتطبيق

يدرس الطلاب مزيجًا متوازنًا من المواد الثقافية الأساسية والمواد الفنية التخصصية، بالإضافة إلى التدريب العملي المكثف. تشمل المناهج:
- مواد ثقافية: اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، اللغة الروسية (نظرًا للشراكة مع روسيا في مشروع الضبعة)، الفيزياء، الكيمياء، الرياضيات، والتربية الدينية والوطنية.
- مواد فنية وتكنولوجية: تكنولوجيا عامة (كهرباء، ميكانيكا، إلكترونيات)، علم المواد، أجهزة القياس، الرسم الفني، الأمان الصناعي، الحاسب الآلي، ومادة “تكنولوجيا الطاقة النووية” المتخصصة.
- تدريب عملي: ورش عمل مجهزة بأحدث المعدات في مجالات الكهرباء، الميكانيكا، والإلكترونيات، بالإضافة إلى تدريبات ميدانية في المواقع الصناعية ذات الصلة.
مميزات لا تقدر بثمن ومستقبل مضمون
يتمتع خريجو مدرسة الضبعة النووية بمجموعة من المزايا الحصرية التي تضعهم على طريق النجاح:
- فرص عمل متميزة: الأولوية في التوظيف تكون لخريجي المدرسة المتميزين في مشروع محطة الضبعة النووية وغيرها من الهيئات العاملة في هذا المجال الحيوي.
- مسارات أكاديمية متعددة: يمكن للخريجين استكمال دراستهم في الجامعات التكنولوجية الحديثة أو الالتحاق بكلية الهندسة بعد تحقيق الشروط والمجموع المطلوب.
- شهادة معتمدة: الحصول على دبلوم فني متقدم (نظام الخمس سنوات) معترف به ويؤهل لسوق العمل مباشرة.
تعد مدرسة الضبعة النووية أكثر من مجرد مؤسسة تعليمية؛ إنها استثمار في مستقبل مصر الطاقوي، وخطوة عملاقة نحو توطين التكنولوجيا النووية بأيدٍ مصرية شابة ومؤهلة.
اقرأ أيضا: قرار عاجل من وزير التعليم بشأن الطلاب المتورطين بالغش في الثانوية العامة
