أعلنت الحكومة المصرية عن قرارات جديدة تتعلق بأسعار البنزين وما يعرف بـ”المشتقات النفطية” تلك القرارات التي كان لها صدى كبير بين مختلف فئات المواطنين.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر جهود وقرارات الحكومة المصرية.
أقرأ أيضا: أسعار البنزين والسولار اليوم السبت 5 أبريل 2025
زيادة أسعار البنزين
أعلنت الحكومة عن زيادة في أسعار البنزين والمشتقات النفطية، وهو ما بدأ بالفعل أمس الجمعة، تلك الزيادة التي تحدث لأول مرة خلال العام الحالي 2025، والزيادة الثانية التي تحدث خلال 6 أشهر.
وبلغ مقدار الزيادة جنيهين للتر الواحد لمختلف أنواع البنزين والسولار، ليرتفع سعر بنزين 95 من 17 إلى 19 جنيهاً للتر الواحد، وبنزين 92 من 15.25 إلى 17.25 جنيه للتر الواحد، وبنزين 80 من 13.75 إلى 15.75 جنيه للتر الواحد.
وارتفع سعر السولار من 13.5 إلى 15.5 جنيه للتر الواحد، وسعر طن المازوت من 9500 إلى 10500 جنيه للطن الواحد.
زيادة متوقعة
وكانت هذه الزيادة أمر متوقع وفقا للعديد من الخبراء في مجال الاقتصاد، فكثيرا ما أعلنت الحكومة المصرية عن خطتها لرفع الدعم كليا عن الوقود، وإنها تنوي تحرير سعره ليباع بالأسعار العالمية، تلك الخطوة التي تأني ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة، وهذه الخطة تتم بالإتفاق مع صندوق النقد الدولي.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، سبق وقد اكد في تصريحات رسمية أدلى بها خلال شهر مارس الماضي، أن الحكومة هدفها وقف الدعم الكامل عن الوقود خلال نهاية العام الجاري 2025، باستثناء السولار الذي قال عنه إنه لا يمكن أن يصل لمرحلة يمكن بيعه فيها بثمنه وكذلك أيضا سعر اسطوانة الغاز.
فاتورة دعم الوقود
من ناحية اخرى ووفق للبيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة فإن فاتورة دعم الوقود في مصر تبلغ قرابة الـ 11 مليار جنيه شهريا وهو ما يعادل 214 مليون دولار.
ردود الفعل
وكان للزيادة التي أقرتها الحكومة على أسعار البنزين ردود فعل متباينة من مخختلف المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن هناك الكثيرون ربطوا بين الزيادة التي تم إقرارها والإنخفاض الذي تشهده أسعار النفط على المستوى العالمي.
بدورها، قالت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية في بيان رسمي إنه وعلى الرغم من الزيادات السعرية الأخيرة، إلا أن ما يعرف بـ”الفجوة السعرية” لا تزال قائمة بين التكلفة وسعر البيع، موضحة أن ذلك بسبب نتيجة الزيادة الكبيرة في التكاليف التي لم تستوعبها الزيادات حتى الآن.
وأكدت الوزارة في بيانها أن هناك مراعات للبعد الاجتماعي وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، لذلك فإنها تعمل على توجيه الجزء الأكبر من الدعم لمنتجات السولار والغاز المنزلي وبنزين 80/92 وهي المنتجات الأكثر استهلاكا بين المصريين، وفقا لبيان وزارة البترول.
دراسة الأسعار
من ناحية أخرى، أفادت وزارة البترول في البيان الرسمي الذي أصدرته أنه لم تتم دراسة الأسعار الحالية خلال الستة أشهر المقبلة، مؤكدة على ضرورة الأخذ في الاعتبار توقعات السوق خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل عدم استقرار أسعار المنتجات البترولية.
معدل التضخم
وشهد معدل التضخم ارتفاع على أساس سنوي ليصل إلى 13.1 % خلال شهر مارس الماضي، مقابل 12.5 % لشهر فبراير الماضي، مدعوماً بارتفاع أسعار أغلب مجموعات السلع الغذائية والخدمات، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
يذكر أنه ومع بداية تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، شهدت أسعار الوقود والمشتقات النفطية تعديلات في أكثر من 20 مرة.
وفي عام 2019، تم إقرار ما يعرف بـ “آلية التسعير التلقائي للوقود”، التي تتم عبر لجنة من المختصين تجتمع كل 3 أشهر لمراجعة أسعار الوقود عالمياً وتقرر إما تثبيت، أو زيادة، أو تخفيض أسعار الوقود في مصر.