“خطة إعمار غزة”.. مطلبا عربيا بات محض للأنظار كمحاولة لكي يعاد تأهيل القطاع مرة أخرى ويستعيد أبناء غزة حياتهم الأولى.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر المستجدات عن الجهود التي تبذل من أجل استعادة قطاع غزة مرة أخرى.
أقرأ أيضا: وفد حماس في القاهرة اليوم يؤكد: نوافق على أي مقترح ينهي الأزمة
مؤتمر اللجنة الوزارية العربية
عقدت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بالأزمة في قطاع غزة مؤتمر صحفي مشترك، يأتي على هامش مشاركتها في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، وكان المؤتمر بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية وتركيا وفلسطين.
ركز المؤتمر على التأكيد بأنه بات من الضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري ورفض أي مخططات أو محاولات تحاك لتهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه.
التهجير خط أحمر
وخلال المؤتمر أكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي أن كلا من مصر والأردن يعتبران أن قضية تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم هي “خط أحمر” مشيرا إلى أن هذه القضية لا يمكن تجاوزها، مشددا على أن أي محاولات من الممكن أن تحاك لتغير الواقع الديموغرافي لقطاع غزة فهو أنتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني.
خطة التعافي
وأشار عبد العاطي خلال كلمته إلى أن مؤتمر جده هدفه الأساسي هو تنفيذ خطة لتحقيق التعافي المبكر لقطاع غزة، مشددا على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية، مع تدريب عناصر من الشرطة تمهيدا لنشرهم في القطاع، وأنه من الممكن الاستعانة بقوة دولية لتحقيق الحماية الكاملة لسكان قطاع غزة.
وبحسب وزير الخارجية فإن مصر لم تدخر جهدًا منذ اندلاع النزاع للعمل على خفض التصعيد، وتوفير المساعدات، مشيرا إلى أن مصر مستمرة في بذل جهود الوساطة، بالتعاون مع كلا من “قطر وواشنطن” وذلك من أجل استئناف اتفاق وقف إطلاق النار، الذي كان قد دخل حيز التنفيذ بالفعل في 19 يناير الماضي.
وبحسب عبد العاطي فإنه من المهم الإنتقال للمرحلة الثانية من الإتفاق الذي يشمل إطلاق سراح الرهائن والأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
الموقف السعودي
من ناحية أخرى أكد وزير وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن العودة إلى وقف إطلاق النار هو أولوية قصوى، من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مشددًا على رفض المملكة العربية السعودية لأي ربط بين إدخال المساعدات الإنسانية ووقف العمليات العسكرية.
وبحسب وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، فإن السعودية ترفض فكرة “المغادرة الطوعية” خاصة في ظل حرمان الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه ومقومات الحياة، على حد قوله.
الموقف الفلسطيني
وعند الإنتقال للموقف الفلسطيني، نجد أن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، وخلال كلمته جدد التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار، لأن هذه الخطوة وكيفما وضح باتت أمر ضروري، مطالبا بتحرك دولي عاجل لوقف العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وفي كلمته خلال المؤتمر أكد وزير الخارجية التركي أن الاجتماع أجرى سلسلة مناقشات حول الخطط سبل وقف إطلاق النار، هذا بجانب الخطوات التي من الممكن أن تتخذ لتأمين حماية المدنيين داخل القطاع، ودعم الجهود التي تبذل من أجل إعادة الإعمار.
مخرجات القمة العربية
جدير بالذكر أنه وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية أوضح المتحدث الرسمي السفير تميم خلاف، أن هذا الاجتماع يأتي في سياق متابعة المخرجات التي انطلقت من القمة العربية التي عقدت مؤخرًا في القاهرة، مؤكدا إجماع الحاضرين على دعم خطة إعادة الإعمار ومؤتمر إعادة الإعمار المرتقب عقده في مصر.
ودعت اللجنة في ختام المؤتمر إلى ضرورة الاستجابة الدولية الموحدة لوقف المعاناة الإنسانية المتفاقمة في غزة، والعمل على تهيئة أفق سياسي حقيقي يقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.