مصر والسعودية.. في إطار التنسيق المستمر والتشاور الدائم بين “القاهرة والرياض”.. جرى اتصال هاتفي بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضا: وزير الخارجية: نرفض سياسة التجويع والقتل الممنهج للشعب الفلسطيني في غزة
مصر والسعودية

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــــــل
لم يكن هذا الاتصال مجرد لقاء دبلوماسي، بل كان فرصة لتعميق العلاقات الثنائية وبحث الملفات الإقليمية الملحة، وفي مقدمتها التطورات الخطيرة في قطاع غزة.
تقييم العلاقات الثنائية والعمل المشترك
أكد الوزيران خلال الاتصال على عمق ومتانة العلاقات المصرية السعودية، مشيدين بالتطور المتصاعد الذي تشهده هذه العلاقات على كافة المستويات
وقد شدد الجانبان على ضرورة مواصلة العمل المشترك لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المتبادلة ويلبي طموحات الشعبين نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
موقف موحد ضد العدوان الإسرائيلي على غزة
شكلت الأوضاع في قطاع غزة محوراً رئيسياً في المحادثات فقد بحث الوزيران تطورات العدوان الإسرائيلي المستمر، وأكدا على موقفهما المشترك والرافض بشكل قاطع للخطط الإسرائيلية التي تهدف إلى احتلال القطاع وتوسيع العدوان.
هذه الخطط لا تُعد انتهاكاً للقوانين الدولية فحسب، بل هي محاولة لترسيخ الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية ومواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقد شدد الوزيران على أن سياسات الاحتلال تهدف إلى تقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وهو ما يُعد انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني.
جهود مكثفة لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات
استعرض الدكتور بدر عبد العاطي الجهود الدبلوماسية المصرية المستمرة، بالتنسيق مع دولة قطر الشقيقة والولايات المتحدة، للتوصل إلى صفقة شاملة تضمن إطلاق سراح الرهائن وعدد من الأسرى الفلسطينيين.
واتفق الوزيران على ضرورة التوصل الفوري لاتفاق وقف إطلاق نار شامل، وشددا على أهمية ضمان النفاذ العاجل وغير المحدود للمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى كافة مناطق القطاع، كما أكدا على ضرورة الوقف الفوري لسياسة التجويع والقتل الممنهج التي تزيد من حدة الصراع وتؤجج التطرف.
وشدد الجانبان على أهمية حماية المدنيين وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
تنسيق عربي شامل لمواجهة التحديات الإقليمية
تطرق الاتصال إلى مجمل الأوضاع الإقليمية، حيث تبادل وزيرا الخارجية الرؤى بشأن سبل التعامل مع التحديات والأزمات الراهنة في السودان، سوريا، ولبنان.
واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق الوثيق بين البلدين، وشددا على أهمية التنسيق العربي المشترك بشأن هذه القضايا الحيوية.

