أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي لسفر المرأة لأداء العمرة في حال لم تجد من يرعى أطفالها أثناء غيابها، وذلك ردًا على سؤال من إحدى السيدات التي ترغب في أداء العمرة، لكنها تواجه صعوبة لعدم وجود من يهتم بأطفالها، خاصة مع وجود طفل في سن الرضاعة يصعب اصطحابه معها.
السفر إلى العمرة
أكدت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن رعاية الأطفال من أهم الواجبات التي ينبغي على الأم القيام بها، ولا يجوز لها شرعًا التخلي عن هذه المسؤولية، خصوصًا إذا لم يكن هناك من يحل محلها في رعاية الأطفال.
السـفر في هذه الحالة
وأشارت إلى أن وجود طفل رضيع يتطلب عناية خاصة، لذلك فإن بقاء الأم معهم أولى من السفر في هذه الحالة، ولا حرج عليها في تأجيل العمرة إلى وقت لاحق.
وأضافت الدار أن العمرة ليست واجبة على الفور، ولا تُشترط في وقت محدد، بل يمكن أداؤها في أي وقت من العام. وأوضحت أن الشريعة الإسلامية راعت ظروف الإنسان، وجعلت رعاية الأبناء من الطاعات التي يُثاب عليها المسلم، خاصة إذا تعذر الجمع بين الطاعتين، كأداء العمرة والعناية بالأطفال.
وشددت دار الإفتاء على أن الشريعة الإسلامية أقرت تقديم الأهم فالأهم من العبادات، وأن تقديم رعاية الأطفال في هذه الحالة يعتبر أولى وأعظم أجرًا، لأن الطفل في حاجة ماسة لوالدته، ولا يمكن تركه دون رعاية مناسبة.
ولفتت إلى أن الأم حين تختار البقاء مع أطفالها لا تُحرم من أجر العمرة، بل يؤجرها الله على حسن رعايتها لأسرتها.
أداء العمرة
واختتمت الفتوى بتأكيدها أن أداء العمرة يمكن تأجيله دون إثم إذا وُجدت ظروف تُعذر فيها المرأة، وأن الإسلام دين يراعي الأولويات والظروف الواقعية للأشخاص، خاصة عندما يتعلق الأمر بمصلحة الأبناء.
اقرأ أيضا: شقق الإسكان الاجتماعي ممكن تنسحب منك .. إيه الحكاية؟