اعلن مجلس التعاون الخليجي، اليوم الخميس الموافق 24 يوليو 2025 إدانته بأشد العبارات لقرار الكنيست الإسرائيلي بإعلان مشروع قرار يدعو لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن مختلف القضايا الدولية على مستوى العالم..
أنتهاك القرارات الدولية
وأكد مجلس التعاون الخليجي أن مثل هذه القرارات هي إنتهاك صارخ لجميع القرارات الدولية والأممية، وهي تهديد شديد لأمن المنطقة ودول العالم.
أقرأ أيضا: مصر و9 دول تدين مصادقة الكنيست لفرض “السيادة الإسرائيلية” على الضفة الغربية المحتلة
من جابعدنبه أكد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن هذا المقترح بنية فرض السيادة بالقوة، يعد تأكيد على سياسات الضم الخطيرة التي تسعى إسرائيل لإتمامها، منوها أن مثل هذه المخططات تشكل تهديد خطير لأمن المنطقة وتعد إنتهاك للقرارات الدولية والأممية.
خطوة غير مسؤولة
وأوضح الأمين العام أن هذه الخطوة غير مسؤولة على الإطلاق ولن تؤدي إلا إلى زيادة حدة التصعيد والتوترات في المنطقة والعالم، مؤكدا أن ذلك القرار سوف يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، مطالبا المجتمع الدولي بسرعة التدخل وإتخاذ موقف حاسم لوقف هذه الإجراءات التي وصفها بـ”الاحادية”، التي من شانها تهديد فرص السلام الشامل والعادل، على حد قوله.
وجدد جاسم محمد البديوي على الموقف الثابت لمجلس التعاون في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العربية، وأكد أن له كامل الحقوق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية والمبنية على قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية .

إدانة عربية
على صعيد أخر أدانت كلا من مملكة البحرين، ومصر، وجمهورية إندونيسيا، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، ودولة فلسطين، ودولة قطر، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية تركيا، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي في بيان مشترك وبأشد العبارات صدر اليوم الخميس مصادقة الكنيست الإسرائيلي على فرض السيادة الإسرائيلية” على الضفة الغربية المحتلة.
وأعتبرت الدول المصدقة على البيان أن قرار الكنيست الإسرائيلي هو خرق سافر ومرفوض للقانون الدولي، وانتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرارات رقم 242 لسنة 1967، وقرار رقم 338 لسنة 1973، وقرار2334 لسنة 2016، التي تؤكد جميعها بطلان جميع الإجراءات والقرارات التي تهدف إلى شرعنة الاحتلال، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
وأكدت الأطراف الموقعة على البيان العربي المشترك أن إسرائيل ليس لها أي حق في فرض سيادتها على الأرض الفلسطينية.
تأجيج المنطقة
وشدد الأطراف السابق ذكرها على أن إسرائيل وبهذه التصرفات تريد أن تزيد من التوتر في المنطقة، مطالبة المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن وجميع الأطراف المعنية، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف السياسات الإسرائيلية غير القانونية الهادفة إلى فرض أمر واقع بالقوة، وتقويض فرص تحقيق سلام عادل ودائم، والقضاء علي آفاق حل الدولتين.
تصديق الكنيست
يشار إلى أن أمس الأربعاء صدق الكنيست الإسرائيلي، على تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن بتأييد 71 مقابل 13 معارضين، ويأتي هذا التصويت ضمن جهد يبذله اليمين الإسرائيلي لتعزيز الضم التدريجي. ويأتي عقب تصويت سابق للكنيست رفض بأغلبية ساحقة قيام دولة فلسطينية.
وتعكس هذه الخطوة جهود اليمين الإسرائيلي المستمرة لإضفاء طابع رسمي على سيطرته على الضفة الغربية من خلال إجراءات تشريعية.

التوسع الاستيطاني
وتكثف الحكومة الإسرائيلية الحالية من جهودها من أجل التوسع الاستيطاني واعتمدت بالفعل إجراءات تهدف إلى ضم أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والاقتراح قدمه أعضاء الكنيست سميخا روثمان من الحزب الصهيوني الديني، ودان إيلوز من الليكود، وليمور سون هارميليش من حزب عوتسما يهوديت.
اقرأ أيضا: عملية دهس وسط إسرائيل وإصابة 9 جنود وفرار المنفذ
نص الاقتراح
وينص الإقتراح الذي تقدم للكنيست الإسرائيلي وتمت الموافقة عليه، على:
“مناطق الضفة الغربية وغور الأردن جزء لا يتجزأ من الوطن التاريخي للشعب اليهودي”.
وخلص الاقتراح إلى أن تطبيق السيادة الإسرائيلية على هذه المناطق يرمز إلى التزام دولة إسرائيل بالرؤية الصهيونية، وتعزيز الوجود اليهودي. ومن شأن هذه الخطوة أن توضح للعالم أن إسرائيل لن تقبل حلولاً تنطوي على تنازلات إقليمية خطيرة، وأنها لا تزال ملتزمة بمستقبلها كدولة عبرية آمنة.

