تحتفل مصر اليوم بمرور 123 عامًا على انطلاق أول خدمة إسعاف رسمية في تاريخها، وهو الحدث الذي شكل نقلة نوعية في منظومة الطوارئ والرعاية الصحية في البلاد.
خدمة الإسعاف في مصر
ويستعرض “كابيتال نيوز” التفاصيل في السطور التالية..
بدأت القصة من مدينة الإسكندرية عام 1904، حيث تأسست “الجمعية الدولية للإسعاف”، التي اعتبرت أول نواة لتنظيم عمليات الإغاثة والإسعاف في حالات الطوارئ، قبل أن تتطور لاحقًا إلى هيئة الإسعاف المصرية المعروفة اليوم.
توفير أول سيارة إسعاف
وفي احتفالية كبرى أُقيمت بمقر هيئة الإسعاف في مدينة حدائق أكتوبر، تم عرض فيلم وثائقي يوثق مراحل تطور الخدمة، بدءًا من لحظة التأسيس، مرورًا بتوفير أول سيارة إسعاف في مصر والتي كانت هدية من رجل الأعمال اليوناني الشهير “كوتسيكا”.
هذه السيارة التاريخية دخلت الخدمة بعد حادث مأساوي في مصنع كوتسيكا، حيث توفي أحد العمال نتيجة انفجار غلاية قبل وصول المساعدة الطبية، ما دفع رجل الأعمال إلى التبرع بسيارة إسعاف عام 1916، مساهمًا في تأسيس بنية إسعافية تنقذ الأرواح.
كوتسيكا لم يكتفِ فقط بدعم خدمة الإسعاف، بل أسس كذلك المستشفى اليوناني بالإسكندرية، والذي يُعرف حاليًا باسم مستشفى جمال عبد الناصر للتأمين الصحي، ليمتد تأثيره إلى قطاعات متعددة في مجال الرعاية الصحية في مصر.
بداية فكرة إنشاء جمعية للإسعاف
وتجدر الإشارة إلى أن فكرة إنشاء جمعية للإسعاف ظهرت أول مرة في يوليو عام 1902 على يد الإيطالي “بيترو فازاي”، الذي وجه نداءً للجنسيات المختلفة المقيمة في مصر لتوحيد الجهود وتأسيس مؤسسة للتدخل السريع في حالات الطوارئ، خاصة مع انتشار الأوبئة آنذاك، وعلى رأسها الكوليرا.
تخصيص خط ساخن
ومنذ عام 1966، انتقلت تبعية خدمات الإسعاف إلى وزارة الصحة، قبل أن يتم إصدار قرار جمهوري عام 2009 بإنشاء هيئة الإسعاف المصرية بشكلها الحالي، وتخصيص الخط الساخن 123 للاستجابة الفورية.
تُعد هيئة الإسعاف اليوم من أهم أذرع الدولة في تقديم الرعاية العاجلة، حيث وصفها رئيس الوزراء بأنها “شريك خط الدفاع الأول لإنقاذ حياة الإنسان”.
اقرأ أيضا: شقق الإسكان الاجتماعي ممكن تنسحب منك .. إيه الحكاية؟