جهود مصر

قافلة المساعدات الإنسانية الـ47.. بدأت صباح اليوم الخميس شاحنات المساعدات الإنسانية في الدخول إلى قطاع غزة عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري، ضمن جهود مصر المستمرة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع منذ اندلاع الحرب.

قافلة المساعدات الإنسانية الـ47

شاحنات المساعدات لقطاع غزة

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــل..

وأوضح مصدر مسؤول في ميناء رفح أن القافلة الجديدة، والتي تضم 47 شاحنة، تأتي ضمن مبادرة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، وتحمل مساعدات متنوعة تشمل المواد الغذائية الأساسية، والأدوية، والمستلزمات الطبية، ومعدات الإيواء لدعم آلاف الأسر المتضررة.

وأضاف المصدر أن الشاحنات تتجه إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي القطاع، حيث تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل السماح بدخولها رسميًا إلى غزة.

ويأتي هذا التحرك الإنساني بعد أشهر من إغلاق قوات الاحتلال للمنافذ الحدودية مع قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي، وذلك عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، دون التوصل إلى اتفاق جديد لتثبيته.

كما شهدت الفترة الماضية تصعيدًا عسكريًا عنيفًا، حيث نفذت إسرائيل قصفًا جويًا يوم 18 مارس أعقبه توغل بري في عدة مناطق من القطاع، مما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية ونزوح آلاف المدنيين.

وخلال الأشهر الماضية، منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات والوقود، ورفضت السماح بإدخال المعدات الثقيلة الضرورية لإزالة الركام وبدء عملية إعادة الإعمار، بينما سمحت في مايو الماضي بإدخال كميات محدودة جدًا من المساعدات بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، في خطوة لاقت رفضًا واسعًا من الأمم المتحدة ووكالة الأونروا والمنظمات الإغاثية، باعتبارها مخالفة للآليات الدولية المتعارف عليها.

وفي ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة، أعلن جيش الاحتلال في يوليو الماضي عن هدنة مؤقتة لمدة عشر ساعات يوميًا لتسهيل مرور المساعدات، فيما واصلت مصر وقطر والولايات المتحدة جهود الوساطة المكثفة لبلوغ اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ووفقًا لتقارير إعلامية، تم التوصل فجر اليوم الخميس الموافق 9 أكتوبر 2025 إلى اتفاق مبدئي بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تم طرحها خلال قمة شرم الشيخ، بمشاركة فاعلة من مصر وقطر ووساطة تركية.

ويمثل دخول قافلة “زاد العزة” اليوم خطوة جديدة نحو تخفيف معاناة سكان قطاع غزة، وفتح الطريق أمام استئناف تدفق المساعدات بشكل منتظم، في وقت لا تزال فيه الجهود الدولية مستمرة لتحقيق تهدئة شاملة تمهد لإعادة الإعمار واستقرار الأوضاع الإنسانية في القطاع.

اقرأ أيضا:  الرئيس السيسي يوجه بجذب أكبر الخطوط الملاحية والمشغلين العالميين لتحقيق التنمية

تلقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم السبت 4 أكتوبر، اتصالاً هاتفيًا من حسين الشيخ نائب الرئيس الفلسطيني، وذلك لبحث آخر التطورات الخاصة بجهود وقف الحرب في قطاع غزة ومناقشة التحركات الدولية المبذولة في هذا السياق.

وقف الحرب في غزة

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــل..

ووفقاً لتصريحات السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، فقد نقل نائب الرئيس الفلسطيني تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيداً بالدور المصري المحوري في السعي لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، وما تقوم به مصر من جهود متواصلة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وأكد حسين الشيخ أهمية البناء على الزخم الإيجابي الذي أعقب مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يساهم في إنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع منذ أكثر من عامين متتاليين.

من جانبه، شدد وزير الخارجية المصري على أن الأولوية القصوى في المرحلة الحالية هي وقف الحرب في غزة بشكل كامل، مؤكداً أن استمرار هذه الحرب يفاقم من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني ويعيق وصول المساعدات الإغاثية العاجلة.

وأكد أن مصر تولي اهتماماً خاصاً بضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، باعتبارها خطوة أساسية لتخفيف معاناة المدنيين، إلى جانب دعم خطط التعافي المبكر وبدء إعادة إعمار قطاع غزة.

الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية

كما أشار الدكتور بدر عبد العاطي إلى أن مصر ثابتة على موقفها الرافض لأي مخططات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، أو ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحاً أن الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة يمثل أساساً ضرورياً لأي حل عادل ودائم.

وأكد وزير الخارجية أن مصر ستواصل تنسيقها الوثيق مع القيادة الفلسطينية وكافة الأطراف الإقليمية والدولية لضمان الدفع نحو مسار سياسي جاد يعيد الأمل للشعب الفلسطيني ويؤدي إلى إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ويأتي هذا الاتصال في إطار التحركات الدبلوماسية المصرية المكثفة لدعم القضية الفلسطينية، والعمل على إنهاء الحرب المستمرة في غزة، والتي خلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة. وتواصل مصر لعب دورها التاريخي كوسيط رئيسي في الملف الفلسطيني، من خلال تعزيز الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التهدئة وتحقيق السلام العادل والشامل.

اقرأ أيضًا.. منها العفو الرئاسي.. 11 قرارا للحكومة الجديدة برئاسة مدبولي في أول اجتماع

المجاعة في غزة.. في مؤتمر صحفي مشترك عُقد اليوم السبت، أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، إلى جانب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن ما تشهده غزة من مأساة إنسانية غير مسبوقة هو نتيجة مباشرة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، محذراً من أن المجاعة في القطاع أصبحت “كاملة الأركان” وليست أزمة عابرة.

اقرأ أيضا:    استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين بقطاع غزة

المجاعة في غزة

جانب من المؤتمر

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــــــل..

وأوضح الوزير، أن استهداف دور الأونروا أو محاولة تقويضه تحت أي ذريعة أمر مرفوض بشكل قاطع، لافتاً إلى أن الوكالة تمثل صمام الأمان الوحيد للاجئين الفلسطينيين، خصوصاً في ظل الظروف القاسية التي يعيشها القطاع.

وأضاف أن أي بدائل تم طرحها أو تجريبها في الماضي باءت بفشل ذريع، وهو ما يعزز أهمية استمرار عمل الوكالة بكامل طاقتها.

مواجهة محاولات تهجير الفلسطينيين

وشدد على أن مصر تتمسك بدعم الأونروا ومساندتها في مواجهة محاولات تهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم التاريخية، مؤكداً أن الموقف المصري ثابت ولن يتغير.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تظل في صدارة أولويات السياسة الخارجية المصرية، باعتبارها قضية عادلة تمثل محور الاستقرار في المنطقة.

من جانبه، أعرب المفوض العام للأونروا عن تقديره الكبير للدعم المصري المستمر، مؤكداً أن الوكالة تواجه تحديات مالية غير مسبوقة تعرقل قدرتها على تقديم خدماتها الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين.

وتابع أن الاحتلال يواصل فرض قيود قاسية على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، الأمر الذي فاقم معاناة المدنيين وعمّق الأزمة الإنسانية.

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط من أجل إنهاء هذه الممارسات غير القانونية، وضمان وصول الإغاثة دون عوائق.

واختُتم المؤتمر بالتأكيد على أن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحرك السريع لمنع استمرار المأساة في غزة، والحفاظ على دور الأونروا باعتبارها الشاهد الحي على حق العودة، والملاذ الأخير لملايين الفلسطينيين.

اقرأ أيضا:    وزير الخارجية :مصر تهتم بشكل كبير بتطوير العلاقات الثنائية مع سلوفينيا