أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن السياحة الفضية أو سياحة كبار السن تمثل إحدى أبرز الفرص الواعدة أمام الاقتصاد المصري، كونها قطاعًا سياحيًا متخصصًا يستهدف فئة عمرية تزداد أهميتها عالميًا.
اقرأ أيضا: الهلال الأحمر يرسل القافلة الإنسانية الـ”23″ إلى غزة
السياحة الفضية
ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــل..
وأوضح التقرير أن هذه الفئة تتمتع بوقت فراغ كبير ومرونة مالية تجعلهم قادرين على السفر المتكرر، بحثًا عن الراحة والاسترخاء، إلى جانب الاهتمام بالأنشطة الثقافية والتعليمية والترفيهية.
وهو ما يجعل السياحة بالنسبة لهم بمثابة مكافأة بعد سنوات طويلة من العمل، مما يفتح المجال أمام مصر لتكون وجهة رائدة لهم.
وأشار التقرير إلى أن أهمية هذا القطاع تتضاعف في ظل التوقعات بزيادة نسبة من تزيد أعمارهم عن 60 عامًا لتصل إلى 22% من سكان العالم بحلول عام 2050، وهو ما يجعلهم سوقًا ضخمة يمكن أن تمثل مصدرًا مهمًا للعملات الأجنبية.
كما أن رغبات هذه الفئة تتوافق تمامًا مع المقومات التي تمتلكها مصر، مثل الآثار التاريخية العريقة، الشواطئ الساحرة، الطقس الدافئ طوال العام، إضافة إلى البنية التحتية السياحية والخدمات الصحية.
عدد السكان فوق 60 عامًا في أوروبا
وأوضح مركز المعلومات أن القارة الأوروبية تمثل سوقًا رئيسيًا لهذا النوع من السياحة، إذ بلغ عدد السكان فوق 60 عامًا في أوروبا نحو 215 مليون نسمة عام 2021، ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى 247 مليونًا بحلول عام 2030.
وغالبًا ما يبحث هؤلاء عن وجهات دافئة لقضاء عطلات الشتاء، ما يجعل مصر خيارًا مثاليًا.
وبيّن التقرير أن السياحة الموجهة لكبار السن تحمل فرصًا استثنائية لتعزيز العائدات، حيث ينفق كبار السن حول العالم ما يقرب من 30 مليار دولار سنويًا على السفر، ويستحوذون على 70% من المقاعد في الرحلات البحرية، إضافة إلى إنفاقهم بنسبة تصل إلى 74% أكثر من الشباب على العطلات والبرامج السياحية.
كما ركّز التقرير على أن مصر تمتلك كافة المقومات اللازمة لجذب هذه الفئة، بداية من خدمات النقل المريحة، ووفرة المستشفيات والعيادات عالية الجودة، إلى جانب المنتجعات والفنادق المجهزة التي تلبي احتياجات كبار السن، فضلًا عن الوجهات الاستشفائية المميزة مثل حمام فرعون وواحة سيوة وسفاجا والعين السخنة.
وأكد مركز المعلومات أن نجاح السياحة الفضية في مصر يتطلب تطوير عدد من الجوانب، منها: توفير تسهيلات بالمطارات لكبار السن وذوي الهمم، تجهيز وسائل نقل مريحة، دمج التكنولوجيا الحديثة لتقديم الدعم اللوجستي، إطلاق برامج وباقات سفر متكاملة تشمل الإقامة والرعاية الصحية والأنشطة الترفيهية الخفيفة، بالإضافة إلى التعاون مع شركات السياحة الأوروبية لاستهداف دور المسنين وتقديم حوافز خاصة لجذبهم.
كما أوصى التقرير بإعداد برامج سياحية متخصصة تستهدف كبار السن في الصين واليابان والترويج لها عبر المنصات الرقمية الأكثر شيوعًا مثل “Weibo” و”LINE”.
بهذا، تمثل السياحة الفضية في مصر ركيزة أساسية لتعزيز الإيرادات السياحية خلال السنوات القادمة، مع تزايد الطلب العالمي عليها، وهو ما يضع مصر في موقع متميز يمكنها من الاستفادة من هذا السوق الضخم.
اقرأ أيضا: رئيس الوزراء يتفقد محطة التجارب البحثية لتحلية مياه البحر بمدينة العلمين الجديدة