كشفت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، اليوم خلال المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان نتائج الحصر الوطني الشامل للحضانات على مستوى الجمهورية 2025، أن تنفيذ هذا الحصر جاء بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يؤكد أن تنمية الطفولة المبكرة تُعد ركيزة أساسية في الاستثمار في البشر.
نتائج الحصر الوطني الشامل للحضانات على مستوى الجمهورية

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــل..
وقالت وزيرة التضامن إن البرنامج القومي للطفولة المبكرة يمثل أحد أهم برامج الوزارة، ويستهدف تطوير خدمات رعاية الأطفال قبل سن المدرسة، باعتبارها جزءًا رئيسيًا من محاور التنمية البشرية المستدامة.
وأوضحت مرسي أن الاستثمار في هذه المرحلة العمرية ليس مجرد رفاهية، بل ضرورة استراتيجية للوطن، حيث يمثل نقطة انطلاق لبناء مستقبل الأطفال وصناعة جيل قادر على المساهمة في التنمية المستدامة.
وأضافت الوزيرة أن رئيس مجلس الوزراء قد شكل مجموعة عمل وزارية متخصصة تهدف إلى زيادة عدد الحضانات وتحسين جودة خدماتها، مشيرة إلى أنه يتم حاليًا انتظار صدور الكود النهائي من اللجنة المختصة بتنظيم عمل الحضانات في جميع أنحاء الجمهورية.
وأكدت وزيرة التضامن أن الوزارة قامت بإصدار تراخيص جديدة للحضانات بالتزامن مع الإعلان عن نتائج الحصر الوطني، مشيرة إلى أن الترخيص المؤقت متاح حاليًا عبر المديريات والوحدات الاجتماعية، مع تقديم الدعم الفني لاستكمال إجراءات الترخيص الدائم. وشددت مرسي على أن الترخيص المؤقت مجاني تمامًا، مشيرة إلى أن أي حضانة تعمل خارج النظام الرسمي بعد انتهاء المهلة ستُعتبر مخالفة ولن يُسمح لها بالاستمرار.
اقرأ أيضًا: وزيرة التضامن تعلن عن دعم بنك ناصر الاجتماعي لمستشفى شفاء الأورمان بالأقصر بـ10 ملايين جنيه
وأضافت الوزيرة أن الحصر الوطني للحضانات يمثل قاعدة بيانات دقيقة سيتم الاعتماد عليها في التخطيط الاستراتيجي وتوجيه الموارد، بما يضمن بناء منظومة رقمية متكاملة لتحديد الاحتياجات والتحديات، ودعم المتابعة والتطوير المستمر لخدمات الطفولة المبكرة في مصر.
وأشارت مرسي إلى افتتاح حضانات جديدة داخل بعض الوزارات، منها وزارتي التضامن والعدل في العاصمة الإدارية الجديدة، بهدف دعم المرأة العاملة ورفع جودة خدمات الرعاية للأطفال، مؤكدة أن مصر تمتلك فرصة كبيرة ومؤشرًا استراتيجيًا مهمًا لضمان بيئة آمنة وسليمة لكل طفل.
وأضافت أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية شاملة لتعزيز خدمات الطفولة المبكرة في مصر، وخلق منظومة متكاملة تدعم الأسر، وتحسن مستويات التعليم والرعاية الصحية للأطفال قبل سن المدرسة، ما ينعكس على التنمية البشرية والمستقبل الاستراتيجي للبلاد.
