أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن مصر تواجه تحديات معقدة وخطيرة على مختلف حدودها، مشددًا على أن قضية المياه تظل هي القضية الوجودية الأولى التي لا يمكن التهاون فيها بأي شكل من الأشكال.
اقرأ أيضًا: الرئيس السيسى يجدد الدعوة لنظيره التونسى للمشاركة بافتتاح المتحف المصرى الكبير
أمن المياه

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــــــل..
وأوضح الوزير، خلال مشاركته في صالون ماسبيرو، أن الحدود الغربية لمصر مع ليبيا والبالغة نحو 1200 كيلومتر، تمثل مصدر قلق مستمر بسبب الانقسام الداخلي في ليبيا وانتشار الميليشيات المسلحة، إلى جانب الوجود الأجنبي الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية لغياب الاستقرار في الدولة الليبية.
وأضاف أن هذه التحديات الأمنية تجعل من الضروري تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة تداعيات الأزمة الليبية.
وأشار وزير الخارجية إلى أن منطقة الساحل الإفريقي تشهد بدورها أوضاعًا خطيرة، حيث تنتشر الجماعات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة، إلى جانب شبكات الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر.
واعتبر أن هذه التهديدات تضيف أعباءً إضافية على الأمن القومي المصري، خاصة وأنها تأتي في ظل واقع إقليمي شديد التعقيد.
وفيما يتعلق بالحدود الجنوبية، عبّر الوزير عن أسفه لما تمر به السودان من صراعات دامية وأوضاع إنسانية صعبة، مشيرًا إلى أن استمرار القتال ووجود الميليشيات المسلحة يجعل مستقبل الدولة السودانية على المحك، ويهدد استقرار المنطقة بأكملها.
كما شدد الدكتور بدر عبد العاطي على أن قضية المياه تمثل لمصر خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، موضحًا أن أي مساس بحقوق مصر المائية يمثل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، قائلاً: “لن نتنازل تحت أي ظرف عن حقوقنا المائية، حتى ولو بقطرة ماء واحدة”.
وأضاف أن التحديات لا تقتصر فقط على الجنوب والغرب، بل تمتد أيضًا إلى الشمال، حيث تفرض التحولات الجيوسياسية في منطقة شرق المتوسط تحديات إضافية تستوجب التعامل معها بحذر ووعي استراتيجي.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تعمل فيه مصر على تعزيز قدراتها الدبلوماسية والأمنية لمواجهة التطورات الإقليمية المتسارعة، من خلال دعم الاستقرار في محيطها الجغرافي والدفاع عن مصالحها الحيوية، وعلى رأسها الأمن المائي.
اقرأ أيضا: استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين بقطاع غزة


