مع اقتراب موعد تطبيق تعديلات قانون الإيجار القديم لعام 2025، تتزايد التساؤلات حول كيفية تأثير هذه التغييرات على المستأجرين، خاصة أصحاب المحلات التجارية والوحدات غير السكنية وأيضًا عن آلية احتساب الإيجار الجديد.
اقرأ أيضا: طرح “شقق ديارنا” في 20 مدينة جديدة لمتوسطي الدخل.. “الحجز أونلاين”
ووفقًا للبنود الجديدة التي تدخل حيز التنفيذ في سبتمبر المقبل، ستتغير آليات احتساب القيمة الإيجارية بشكل جذري، بهدف تصحيح الخلل التاريخي بين قيمة الإيجارات القديمة والأسعار الفعلية في السوق.
آلية احتساب الإيجار الجديد للمحلات التجارية

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــل..
بموجب القانون المعدل، سيتم تطبيق آلية واضحة ومحددة لاحتساب القيمة الإيجارية الجديدة للمحلات، والتي تضمن زيادة تدريجية ومنظمة.
وتتضمن هذه الآلية خطوتين رئيسيتين:
- الخطوة الأولى: مضاعفة القيمة الإيجارية: ابتداءً من شهر سبتمبر، سيتم رفع الإيجار إلى 5 أضعاف القيمة الحالية للوحدة. هذه الزيادة الفورية تهدف إلى بدء تقريب القيمة الإيجارية من القيمة السوقية بشكل أسرع.
- الخطوة الثانية: زيادة سنوية ثابتة: بعد السنة الأولى، ستخضع القيمة الإيجارية الجديدة لزيادة سنوية بنسبة 15%، وذلك لمدة خمس سنوات تالية. هذه الزيادة المنتظمة تمنح المستأجرين فترة انتقالية للتكيف مع التغييرات، وتجنب حدوث أي زيادات مفاجئة قد تؤثر على أعمالهم.
أمثلة تطبيقية توضح الزيادة

لتوضيح تأثير هذا القرار على الإيجارات الحالية بشكل عملي وملموس، إليك بعض الأمثلة:
- إذا كان الإيجار الشهري الحالي للمحل هو 20 جنيهًا، فسيصبح بعد تطبيق القانون 100 جنيه بدءًا من سبتمبر. وستخضع هذه القيمة بعد ذلك لزيادة سنوية قدرها 15%.
- وإذا كان الإيجار الشهري الحالي 50 جنيهًا، فسيصبح 250 جنيهًا مع بداية التطبيق في سبتمبر.
ضوابط جديدة لتنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر
يُشكل هذا التعديل جزءًا من إطار قانوني أوسع يهدف إلى تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر حيث يمنح القانون المستأجرين فترة سماح انتقالية قبل انتهاء العقود بشكل كامل، وهي 5 سنوات للوحدات غير السكنية، وذلك بهدف إتاحة الوقت الكافي للتأقلم.
هذه التعديلات تمثل نقلة نوعية في معالجة إحدى أبرز المشكلات العقارية التي استمرت لعقود، وتسعى إلى تحقيق توازن عادل بين حقوق الملاك وتطلعات المستأجرين

