المجلس التنفيذي لليونسكو

في إطار المشاركة المصرية الفعالة في المحافل الدولية، التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الإثنين الموافق 6 أكتوبر، بـ الدكتورة جارسو مالي، وزيرة التعليم في جمهورية ليبيريا، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس.

دعم أفريقي موحد لمرشح مصر وأفريقيا

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــــــــل..

وخلال اللقاء، أعرب الوزير عبد العاطي عن تقديره العميق لموقف ليبيريا الداعم لترشيح الدكتور خالد العناني، مرشح مصر وأفريقيا والعالم العربي لمنصب المدير العام لليونسكو.

وأكد أن هذا الدعم يعكس التزامًا سياسيًا وأفريقيًا رفيع المستوى من جانب الحكومة الليبيرية تجاه تعزيز وحدة الموقف الأفريقي، مشيرًا إلى أن الدكتور العناني هو المرشح الوحيد المعتمد في ثلاث قرارات صادرة عن قمم الاتحاد الأفريقي، ما يجسد الاصطفاف القاري خلف مرشح واحد بهدف دعم الحضور الأفريقي في المؤسسات الدولية الكبرى، وعلى رأسها اليونسكو.

تقدير ليبيري للخبرات المصرية

من جانبها، أشادت الوزيرة الليبيرية جارسو مالي بالمرشح المصري الدكتور خالد العناني، مؤكدة أنه يتمتع بمؤهلات استثنائية وخبرة أكاديمية وإدارية دولية واسعة تؤهله لقيادة منظمة اليونسكو بفعالية واقتدار.

وأوضحت أن الرؤية المتكاملة التي يقدمها الدكتور العناني تعكس التوازن بين الحفاظ على مبادئ المنظمة وتطوير آلياتها في مواجهة التحديات العالمية، لا سيما في مجالات التعليم والثقافة والعلوم.

تعزيز التعاون الثنائي

كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وليبيريا، خاصة في مجالات التعليم وبناء القدرات وتبادل الخبرات، مع التأكيد على أهمية دعم الشراكات الأفريقية-الأفريقية داخل أروقة المنظمات الدولية، وتفعيل الأطر المؤسسية لتحقيق تنمية مستدامة للقارة في ضوء أجندة الاتحاد الأفريقي 2063.

ترشيح خالد العناني لليونسكو

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــل..

وتأتي هذه الزيارة بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات التي سيعقدها المجلس التنفيذي لليونسكو يوم الاثنين الموافق 6 أكتوبر 2025، لاختيار المدير العام الجديد للمنظمة.

وأكدت وزارة الخارجية أن الدولة المصرية تبذل جهودًا مكثفة لحشد الدعم الإقليمي والدولي لترشيح العناني، انطلاقًا من مكانة مصر التاريخية والثقافية، ودورها الريادي في مجالات التعليم والتراث والحضارة.

ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية خلال زيارته عددًا من اللقاءات المهمة مع كبار المسؤولين الفرنسيين ومسؤولي المنظمات الدولية، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها ملفات الاستقرار في الشرق الأوسط والتعاون المتعدد الأطراف.

وتؤكد الزيارة حرص مصر على مواصلة دورها الفاعل داخل المنظمات الدولية الكبرى، ودعم مرشحيها للمناصب القيادية، بما يساهم في تعزيز حضورها على الساحة العالمية، وإيصال صوتها في قضايا التعليم والثقافة والتنمية المستدامة.

كما تعكس التحركات المصرية أهمية التواجد في المراكز المؤثرة داخل المنظمات الدولية التي تصيغ السياسات العالمية وتؤثر في مسارات التعاون الدولي.

ويُنظر إلى ترشيح الدكتور خالد العناني باعتباره ترشيحًا قويًا يحظى بدعم رسمي واسع، حيث يتمتع بخبرة كبيرة في مجالات إدارة التراث والثقافة، إلى جانب خبراته الأكاديمية والإدارية التي تؤهله لشغل منصب مدير عام اليونسكو.