أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن حرب غزة دخلت عامها الثاني منذ اندلاعها في عام 2023، مشيرًا إلى أنها واحدة من أصعب وأقسى الحروب التي تمر بها المنطقة في العقود الأخيرة، لما تشهده من دمار واسع ومعاناة إنسانية هائلة يعانيها الأشقاء في قطاع غزة.
حرب غزة

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــل..
وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته في حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة، إن ما يجري في غزة ليس مجرد نزاع عسكري، بل أزمة إنسانية عميقة تمس ضمير العالم بأسره، حيث يعيش ملايين الفلسطينيين أوضاعًا قاسية تحت وطأة الحصار والدمار وفقدان المأوى.
وأضاف الرئيس أن مصر لم تتوقف يومًا عن أداء دورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، موضحًا أن الجهود المصرية كانت متواصلة على مدار العامين الماضيين من أجل وقف إطلاق النار، وفتح المعابر الإنسانية لإيصال المساعدات إلى المدنيين في غزة، والعمل على احتواء تداعيات الأزمة المتفاقمة.
وشدد السيسي على أن التحرك المصري لم يكن سياسيًا فقط، بل إن مصر تبذل جهودًا ميدانية وإنسانية ضخمة لدعم الشعب الفلسطيني، من خلال إرسال قوافل الإغاثة والمواد الغذائية والطبية إلى القطاع، رغم الظروف الأمنية المعقدة في المنطقة. وأوضح أن مصر تتعامل مع الأزمة من منطلق مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
كما أكد الرئيس أن مصر كانت وستظل دائمًا ركيزة أساسية للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ولن تتراجع عن دعم أي جهد يهدف إلى وقف نزيف الدم وتحقيق التهدئة الشاملة. وأضاف أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية لن يتحقق إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار السيسي إلى أن مصر تواصل التنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان إنهاء دوامة العنف، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، مؤكدًا أن موقف القاهرة سيظل ثابتًا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ورفض أي محاولات لتهجيرهم أو فرض حلول مؤقتة.
واختتم الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على أن مصر ستستمر في تحركاتها السياسية والإنسانية حتى يتحقق السلام العادل، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يشارك أشقاءه الفلسطينيين مشاعر الحزن والأمل، في أن تنتهي هذه المأساة قريبًا.
إقرأأيضًا:







