أعلنت وزارة السياحة والآثار عن كشف أثري جديد ومهم في منطقة تل الفرعون (المعروفة أيضًا باسم تل نباشة) بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، وذلك في ختام أعمال البعثة الأثرية البريطانية التابعة لجامعة مانشستر خلال موسم الحفائر الحالي.
اقرأ أيضا: مصر تصدّر يومياً 100 مليون قدم مكعب غاز
اكتشاف جديد في تل الفرعون

ويستعرض موقع “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيــــــــــــــــل..
ويعود الاكتشاف إلى مدينة قديمة تُعرف باسم “إيمت”، ويُعتقد أنها كانت من أبرز المدن السكنية والدينية خلال أوائل إلى منتصف القرن الرابع قبل الميلاد.
وتضمن الكشف بقايا مبانٍ سكنية برجية متعددة الطوابق ذات جدران أساس سميكة، والتي كانت تُستخدم لاستيعاب أعداد كبيرة من السكان، إلى جانب مبانٍ خدمية لتخزين الحبوب وإيواء الحيوانات.

واستخدمت البعثة تقنيات حديثة مثل الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية (لاندسات)، لتحديد أماكن وجود كتل من الطوب اللبن، مما ساعد في الكشف الدقيق عن البنية المعمارية للمدينة القديمة. وتمركزت أعمال التنقيب في التل الشرقي حيث تم العثور على عناصر معمارية تؤكد أهمية المنطقة حضاريًا واقتصاديًا خلال العصرين المتأخر والبطلمي.
وفي منطقة المعبد، اكتشفت البعثة أرضية حجرية ضخمة وعمودين من الطوب اللبن يُعتقد أنهما كانا مغطَّيين بالجص، ويُرجّح أن يكون هذا المعبد شُيِّد فوق طريق للمواكب الدينية كان يربط بين معبد من العصر المتأخر ومعبد الإلهة “واجيت”.
وتضمن الكشف أيضًا مجموعة أثرية نادرة من بينها:
- جزء علوي لتمثال أوشابتي مصنوع من الفيانس الأخضر بدقة عالية يعود إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين.
- لوحة حجرية تصور الإله حورس واقفًا على تمساحين ويحمل أفاعي، وتعلوها صورة الإله “بس”.
- آلة موسيقية برونزية (سيستروم) مزينة برأسي الإلهة حتحور، ترجع لنهاية العصر المتأخر.
وقد أعرب وزير السياحة والآثار شريف فتحي عن تقديره لأهمية هذا الكشف الذي يثري المعرفة التاريخية ويعزز من جهود الوزارة في حماية التراث وتنشيط السياحة الثقافية، مؤكدًا أن الدولة تواصل دعم عمليات البحث والتنقيب ضمن رؤية التنمية المستدامة.
وفي السياق ذاته أشار الدكتور نيكي نيلسن، مدير البعثة الأثرية، إلى أن مدينة إيمت كانت مركزًا دينيًا وسكنيًا مهمًا خلال الدولة الحديثة والعصر المتأخر، وتميّزت بوجود معبد ضخم مخصص للإلهة واجيت.
ويُعد هذا الكشف خطوة محورية نحو استكمال الصورة الأثرية لتلك المدينة المندثرة، ويمهّد لمزيد من الدراسات المستقبلية التي ستساهم في الكشف عن مزيد من أسرار الحضارة المصرية القديمة في منطقة الدلتا.
أقرأ أيضا: رئيس الحكومة يزور منطقتى شرق وغرب بورسعيد



