وسط ضجيج الصراع وتصاعد الدخان بين سماء إيران وإسرائيل تتزايد التخوفات من إحتمالات حدوث أزمات سلبية وتأثيرات على الاقتصاد الدولي، علاوة على التساؤلات التي تزيد بسبب إحتمالات التأثير على مصادر الطاقة على مستوى العالم.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أهم المستجدات عن القضية الإيرانية الإسرائيلية..
وتتزايد التساؤلات حول مضيق هرمز وما إذا كان سيتأثر بأي شكل من الأشكال، لكن ما يبدو وخلال الوقت الراهن هو أن مضيق هرمز مستمر في أداؤه كأحد أهم شرايين الطاقة في العالم، وتزامنا مع قصف المنشآت النووية وتصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، تبدو حركة ناقلات النفط في المضيق وكأنها تسير على حبل مشدود فوق نار ملتهبة، دون أن تسقط.
اقرأ أيضا: بعد هجمات “إيران وإسرائيل”.. ما هو مستقبل عبور ناقلات النفط عبر مضيق هرمز؟
حركة ناقلات النفط في هرمز
على الرغم من الغارات والهجمات التي تزداد على البنية التحتية، إلا أنه لم يتم تسجيل أي أزمات في تدفقات النفط العالمية

ووفقا لما ورد من بيانات رسمية صادرة عن مركز المعلومات البحرية المشترك، فقد عبرت 111 سفينة مضيق هرمز يوم 15 يونيو الجاري، مقارنة بـ 116 سفينة يوم 12 من نفس الشهر الجاري، مما يوضح أنه ربما هناك إنخفاضا في عدد السفن التي تعبر المضيق، لكنه انخفاض طفيف جدا.
ترقب وحذر
ويعكس الانخفاض؛ حالة الترقب والحذر في سوق يتأرجح بين الخوف والتصعيد، مع الرهان على الهدوء، فإن مضيق هرمز الذي يمر من خلاله قرابة الـ 20% من إنتاج النفط العالمي ظل هدف محتمل في حسابات كل الأطراف، لكن لم تطله نيران الصراع الإيراني الإسرائيلي بشكل مباشر حتى الآن.
ورغم ترجيح العديد من المحللين مثل بوب ماكنالي أن الأمور تحت السيطرة، إلا أن هناك تقارير أخرى تؤكد زيادة التشويش على أنظمة الملاحة، وتشير إلى أن هناك ارتفاع في تكاليف التأمين على السفن، وتحفظ شركات شحن على إرسال ناقلاتها دون ضمانات أمنية.
من ناحية أخرى، لم ترصد بيانات تتبع السفن أي تغييرات ملموسة في حركة الناقلات، وإنما يظهر استمرار نسبي في التدفقات، رغم ما يشهده الخليج من اضطرابات.

المواقف السياسية
جدير بالذكر أنه وبناءا على التقارير الإعلامية والأخبار الدولية تتجه الأنظار الآن لدراسة المواقف السياسية، خاصة بعد مؤشرات صدت عن طهران تشير إنها على استعداد لتهدئة الأوضاع، وهو ما يعد تطور ربما يعيد الأمال باستمرار استقرار الملاحة ولإحتواء تأثيرات الأزمة.
اقرأ أيضا: وزير الدفاع إسرائيلي: سوف نستهدف أهم رموز وقيادات إيران
المضيق بين النار والتوازن الحذر
في ظل صراعٍ قابلٍ للاشتعال في أي لحظة، يظل مضيق هرمز عنواناً لصمودٍ لوجستي وسط أعاصير السياسة والأمن.
وتزامنا مع تراقب الأسواق والجهات الفاعلة على المستويين الإقليمي والدولي لمجريات الأحداث فإن تدفقات النفط مستمرة عبر مضيق هرمز مما يعكس قدرته على الصمود ومواجهة أي أزمات.
ومع أن السيناريو الأسوأ لم يقع، فإن الترقب يظل سيّد الموقف، والتوازن القائم اليوم قد لا يدوم طويلاً ما لم تُترجم مؤشرات التهدئة إلى واقع ملموس على الأرض.
			        