في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تطورات متلاحقة وبعد الدور الذي قامت به مصر مؤخرا لدعم القضية العربية وأكدت فيه إرادتها، صدر بيان مشترك بين كلا من مصر ومملكة إسبانيا وذلك بمناسبة الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدريد أمس الأربعاء الموافق 19 فبراير 2025.
بيان مصري إسباني
ووفقا للبيان المصري الإسباني، فقد أكد الطرفان على إلتزامهما بدعم المنطقة لتصبح منطقة سلام واستقرار وازدهار مشترك، ولتحقيق هذا الهدف قرر الطرفان الإلتزام بتعزيز الشراكة الإقليمية ومؤسساتها وتعزيز الحوار السياسي والتعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل التجارة والاستثمار والنقل والطاقة والهجرة والزراعة والمصايد السمكية والعدالة والأمن وتعزيز الحوار بين الثقافات.
السلام في الشرق الأوسط
وأعرب الطرفان المصري الإسباني عن قلقهما الشديد بسبب الصراعات التي تجري على الساحة الآن وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، وفي هذا الصدد رحبا الطرفان بضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن وتحرير الأسرى وثمنت إسبانيا دور مصر كوسيط وضامن لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقف إطلاق النار في غزة
وأكد الطرفان على ضرورة أن يصبح وقف إطلاق النار دائماً، بما يسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وإطلاق سراح باقي الرهائن. كما أكدا التزامهما بدعم السلطة الفلسطينية في توفير الخدمات الأساسية في قطاع غزة وعودة الأمن تمهيداً لإعادة الإعمار، باعتبارها الحكومة الموحدة المسئولة عن مرحلة إعادة الاستقرار في غزة وفي باقي الأرض الفلسطينية. وأشادت إسبانيا بالجهود المصرية لتيسير عملية المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
الحق الفلسطيني
كما أكد الطرفان على حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم وأعربا عن رفضهما لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار، وأكدا أهمية تضافر الجهود الدولية المشتركة لرفع المعاناة عن قطاع غزة من خلال زيادة المساعدات الإنسانية والالتزام بإعادة إعمار القطاع دون أي تهجير للفلسطينيين من أرضهم، أخذاً في الاعتبار تداعيات الحرب على غزة والتي تسببت في واحدة من أسوأ المآسي البشرية في التاريخ الحديث. ودعا الطرفان في هذا السياق المانحين الدوليين إلى الانخراط بقوة في مؤتمر إعادة الإعمار الذي ستستضيفه مصر.