غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، صباح اليوم، العاصمة اليونانية أثينا بعد ختام زيارة رسمية ناجحة إلى جمهورية اليونان، شهدت لقاءات ثنائية ومباحثات موسعة مع كبار المسؤولين اليونانيين لتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة التعاون الاقتصادي والأمني والطاقة.
الرئيس السيسي يتجه لموسكو
وتأتي مغادرة الرئيس الـسيسي لليونان متوجهاً إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث يُشارك في احتفالات عيد النصر في التاسع من مايو، وهي المناسبة التي تحيي ذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي على النازية في الحرب العالمية الثانية، وتُعد من أهم المناسبات الوطنية لدى الشعب الروسي.
زيارة الرئيس السيـسي إلى موسكو تأتي تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر وروسيا، والتي شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة في مجالات عدة، من بينها الطاقة النووية، والصناعات الدفاعية، والسياحة، إلى جانب التنسيق السياسي في القضايا الإقليمية والدولية.
ومن المنتظر أن تشهد زيارة الرئيس السيـسي لروسيا عدة لقاءات ثنائية مهمة مع كبار القادة الروس، إضافة إلى مشاركته في مراسم احتفالات عيد النصر التي تُنظم في الساحة الحمراء بموسكو، والتي يحضرها عدد من قادة الدول وممثلي الحكومات حول العالم.
وتُبرز هذه الزيارة مكانة مصر المتقدمة على الساحة الدولية، ودورها الفعال في دعم الاستقرار الإقليمي والتعاون بين الشرق والغرب، في إطار سياسة مصر الخارجية التي تقوم على التوازن والانفتاح وتعزيز المصالح المشتركة مع مختلف الدول.
و من المقرر أن يحضر قادة البرازيل والصين وكوريا وإندونيسيا والهند وجنوب إفريقيا وكازاخستان وبيلاروسيا وفنزويلا وزيمبابوي وفيتنام، إلى جانب شخصيات قيادية أخرى من مختلف أنحاء العالم، وذلك للاحتفال بالذكرى الثمانين لانتصار روسيا في الحرب العالمية الثانية.
في خطوة جديدة تعكس ديناميكية الدبلوماسية المصرية وتعزيز دور مصر الإقليمي والدولي، يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الروسية موسكو للمشاركة في احتفالات عيد النصر، وذلك تلبيةً لدعوة رسمية من الرئيس الروسي.
احتفالات عـيد النصر
ومن المقرر أن يعقد الرئيس عبد الفتاح السيـسي لقاءً ثنائياً مع رئيس الجمهورية اليونانية، إضافة إلى جلسة مباحثات موسعة مع رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وتتناول هذه المباحثات سبل تعزيز التعاون في عدد من المجالات الحيوية، وعلى رأسها الطاقة والتبادل التجاري والاستثمار والتعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين.
أقرأ أيضا: عبد العاطي: نتطلع لسرعة صرف الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية بـ”4 مليار يورو