موجات الحر.. في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد، وارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، أصدَر المعمل المركزي للمناخ الزراعي، التابع لمركز البحوث الزراعية، وبالتعاون مع المعاهد المتخصصة، حزمة من التوصيات الفنية المهمة للمزارعين، بهدف تقليل التأثيرات السلبية للحرارة على المحاصيل والحيوانات.
ويستعرض “كابيتال نيوز” التفاصيل في السطور التالية..
تأثير موجات الحر
أولًا: توصيات الإنتاج النباتي
تركّزت التوصيات الخاصة بالنباتات على عدة محاور رئيسية، منها ضرورة الالتزام بـ المقننات المائية المناسبة وفقًا لظروف الطقس، مع تجنب الري وقت الظهيرة خلال الفترات شديدة الحرارة.
وأوصى الخبراء بتقريب فترات الري وتقسيم كميات المياه على أكثر من مرة في اليوم، خصوصًا في حالة الري بالتنقيط.
أما في الأراضي المتأثرة بالملوحة، فقد نُصح بالحفاظ على رطوبة التربة باستمرار، لتقليل الإجهاد الناتج عن الحرارة والملوحة.
وفي المشاتل، يُفضل استخدام طرق الري الضبابي أو الوسائل التي تساعد على رفع نسبة الرطوبة حول النباتات، مع ضرورة تحسين التهوية لتقليل فرص الإصابة بالأمراض الفطرية.
ونصت التوصيات أيضًا على تجنب الزراعة أو الشتل أثناء فترات الذروة الحرارية، وتأجيل تلك العمليات إلى حين انتهاء موجات الحرارة. كما تم التنبيه بعدم رش المبيدات أو استخدام الكبريت أو محفزات النمو في هذه الفترات، وكذلك الامتناع عن الحصاد أو التقليع خلال النهار إلا للضرورة القصوى، مع وضع المحاصيل في أماكن مظللة.
ثانيًا: توصيات الإنتاج الحيواني
فيما يخص الثروة الحيوانية، دعت التوصيات إلى توفير تهوية جيدة داخل الحظائر، واستخدام وسائل التبريد مثل الرذاذ أو الوسائد التبخيرية، بالإضافة إلى توفير الظل باستخدام المظلات أو الأقمشة، كما يجب توفير مياه شرب نظيفة وباردة طوال اليوم، ويفضل تبريدها خلال أوقات الحرارة الشديدة.
كما نصت التوصيات على تقديم الأعلاف في الأوقات الباردة، مثل ساعات الصباح أو الليل، مع تدعيم مياه الشرب بالفيتامينات، والحفاظ على نظافة الحظائر لتقليل الإجهاد الحراري.
وشددت التوصيات على ضرورة مراقبة سلوك الحيوانات لاكتشاف أي علامات على التأثر بالحرارة، والتدخل السريع عند الحاجة.
تمثل هذه التوصيات خطة وقائية متكاملة لحماية الإنتاج الزراعي والحيواني من الآثار السلبية للموجات الحارة، وهي خطوات يجب على المزارعين اتباعها بدقة للحفاظ على إنتاجيتهم وسلامة محاصيلهم وحيواناتهم في ظل تغيرات المناخ المتسارعة.
أقرأ أيضا: جهاز حماية المنافسة يكشف عدد الإخطارات والمطالبات لمختلف القطاعات الاقتصادية المصري