“وجعلنا من الماء كل شيء حي” .. آية ذكرت في القرآن الكريم تدلل على أهمية المياه، ولأن المياه تعد مصدر أساسي من مصادر الحياة لا غنى عنه قررت وزارة الموارد المائية إتخاذ خطوات جديدة تعزز من قيمة الماء.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن مختلف القطاعات والقضايا في مصر..
متحف الري
أعلن وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم خلال الإجتماع الذي عقده، اليوم الثلاثاء الموافق 1 يوليو 2025 لمناقشة مقتنيات الري التاريخية، أنه يتابع عن كثب كافة الإجراءات التي تتم من أجل تأسيس متحف للري وذلك بمبنى الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة إجراءات تأسيس متحف للري بمبنى الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة.
اقرأ أيضا: مدبولي يتابع خطوات التوسع في مشروعات تحلية مياه البحر لمواجهة تحديات الموارد المائية
وأشار الدكتور سويلم أن الحضارة المصرية القديمة أزدهرت على ضفاف النيل، وأنها كانت سباقة في إبتكار تقنيات ري تعد من الأقدم على مستوى العالم على حد قوله.
مشددا على أن مثل هذه التقنيات تبرز أهمية هذا التراث العريق وتوثيقه للأجيال القادمة.

كود خاص لكل قطعة
خلال الاجتماع حرض وزير الري على استعراض المقترحات الخاصة بعرض المقتنيات الأثرية داخل مبنى الوزارة، وذلك من خلال سلسلة مسارات مخصصة، تتضمن عرض احترافي للقطع التاريخية، على أن يتم تخصيص “كود” لكل قطعة لتمكين الزوار من الاطلاع على كافة التفاصيل الخاصة بها رقمياً.
وشدد الدكتور هاني سويلم على ضرورة الاستفادة من الخبرات والكفاءات المصرية خاصة في مجالات الترميم والعرض المتحفي، مؤكدا على ضرورة إنشاء صفحات إليكترونية لكل متحف ري بمنطقة القناطر الخيرية والمركز الثقافي الإفريقي بأسوان، مع ترميز القطع المعروضة بهما، بما يسهم في نشر المعرفة التراثية وتعزيز الوعي العام بأهمية هذا الإرث.
صيانة منشآت الري
وبحسب وزير الري فمن المهم إتمام صيانة وترميم شامل لمنشآت الري خاصة ذات الطابع التاريخي، مع الاستعانة بجعات وشركات متخصصة، موضحا أن الوزارة تمتلك العديد من المنشآت المائية التي تمثل جزءًا من تاريخ مصر المائي.
وثائق ومقتنيات تارخية نادرة
وتضمن الاجتماع كذلك توجيهات بضرورة الحفاظ على الوثائق والمقتنيات التاريخية النادرة التي تملكها الوزارة، مثل الكتب والمخطوطات والخرائط، والعمل على رقمنتها لضمان بقائها، ومن أبرزها: “كتاب وصف مصر”، و”ألبوم حفل افتتاح قناة السويس 1869″، و”أطلس خرائط مصر 1928″، وغيرها من المراجع الهندسية والتاريخية الفريدة.

جدير بالذكر أن نظام الري في مصر القديمة يعد هو أقدم وربما أعقد الأنظمة التي عرفها العالم، فالمصريون هم من ابتكروا الوسائل المتقدمة للتحكم في مياه نهر النيل وللاستفادة من الزراعة، ومن أبرز الوسائل التي تم الإعتماد عليها:
الشادوف والساقيات، إلى جانب بناء الترع والمصارف التي امتدت لمسافات طويلة لتوصيل المياه إلى الأراضي الزراعية.
اقرأ أيضا: معلومات الوزراء يُسلط الضوء على جهود تحسين ورفع كفاءة إدارة الموارد المائية
تطوير قدماء المصريين للزراعة
يشار إلى أن قدماء المصريين عملوا على تطوير تقويم زراعي قائم على فيضان النيل وقسموا السنة إلى ثلاثة فصول زراعية، ما يعكس دقة ملاحظاتهم وعمق فهمهم لدورة المياه.
وأسهمت هذه التقنيات في ازدهار الزراعة وتكوين واحدة من أعظم الحضارات التي قامت على ضفاف نهر النيل.
