التعدين في مصر

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا مهمًا اليوم لمتابعة مستجدات قطاع البترول والثروة المعدنية، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية.

تطوير قطاع البترول

ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن مختلف القطاعات والقضايا في مصر..

وصرح المستشار محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير البترول استعرض خلال الاجتماع المحاور الأساسية لاستراتيجية الوزارة في المرحلة الحالية، والتي ترتكز على تطوير أنشطة الاستكشاف والإنتاج، وتعظيم القيمة المضافة من الثروات البترولية من خلال التوسع في معامل التكرير ومشروعات البتروكيماويات، إلى جانب تحقيق طفرة حقيقية في قطاع التعدين المصري.

وأشار الوزير إلى أهمية تعظيم الاستفادة من موقع مصر الجغرافي في إنتاج الهيدروجين وتجارة الطاقة، فضلًا عن التعاون المستمر مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتوفير مزيج متوازن من مصادر الطاقة لدعم النمو الاقتصادي، مع الحفاظ على كفاءة استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات.

تناول الاجتماع كذلك الجهود الحكومية لتأمين احتياجات المواطنين وقطاعات الدولة المختلفة من المنتجات البترولية، خاصة توفير الغاز الطبيعي لقطاع الكهرباء، مع استعراض نتائج أنشطة البحث والاستكشاف خلال الفترة من يوليو 2024 حتى يونيو 2025، حيث شهدت هذه الفترة زيادة ملحوظة في الإنتاج المحلي من البترول والغاز الطبيعي، إلى جانب التغلب على التناقص الطبيعي في إنتاج الغاز.

كما تم استعراض الخطوات الجادة لتطوير البنية التحتية لقطاع الغاز، من خلال استقدام وحدات التغييز العائمة، والتي أسهمت في رفع القدرة التغييزية من 1000 إلى 2250 مليون قدم مكعب يوميًا، مما يعزز مرونة منظومة الإمداد ويؤمن استمرارية توفير الغاز لكافة القطاعات.

ناقش الاجتماع كذلك التعاون المصري القبرصي في مجال الغاز، وتنفيذ استراتيجية المركز الإقليمي لتداول الغاز، إضافة إلى استعراض خطوات وزارة البترول لتقليل مستحقات الشركاء الأجانب وتحفيزهم على زيادة الإنتاج، والتوسع في التوقيع على اتفاقيات استغلال المعادن مع شركات دولية، وتحويل هيئة الثروة المعدنية إلى كيان اقتصادي فعال يدعم الاستثمار الوطني والأجنبي.

وأكد الرئيس السيسي خلال الاجتماع أهمية الاستمرار في توفير بيئة استثمارية جاذبة، لدعم الإنتاج المحلي من البترول والغاز، وخفض الاعتماد على الواردات، وتقليل الأعباء عن المواطنين، مع التركيز على تنمية الاكتشافات الجديدة وتسريع ربطها بالإنتاج، وزيادة برامج البحث والاستكشاف، وتقديم المزيد من الحوافز لضمان نمو قطاعي البترول والثروة المعدنية بشكل مستدام.

اكتشافات معدنية قيّمة

ويستعرض “كابيتال نيوز” أهم المستجدات في مصر..

وبحسب بيان وزارة البترول اليوم، فإن برنامج الحفر الماسي الذي انطلق في يونيو 2024، شهد تنفيذ 113 حفرة استكشافية بإجمالي أطوال بلغ 9,642.7 مترًا، حيث تم التركيز على اختبار مناطق التمعدن السطحي التي لم يسبق حفرها.

وقد تم الحفر باستخدام ثقوب أفقية ومائلة بزوايا ضحلة لتعزيز فعالية التقييم الجيولوجي والوصول إلى المناطق ذات التمعدن المحتمل.

خامات عالية القيمة

النتائج الحديثة جاءت لتؤكد وجود خامات عالية القيمة من المعادن الثمينة، حيث تم تسجيل تقاطع معدني يحتوي على 33.86 جرامًا من الذهب لكل طن و419 جرامًا من الفضة لكل طن، إلى جانب نتيجة أخرى سجلت 44.59 جرامًا/طن من الذهب و103 جرامات/طن من الفضة.

هذه القيم تؤكد وجود تركيزات مرتفعة من المعادن وامتدادات واعدة في عمق التكوينات الصخرية، مما يعزز احتمالية تطوير مشروع تعدين اقتصادي ضخم.

وأوضحت “أتون ريسورسز” أن هذه النتائج تأتي استكمالًا للبيانات المشجعة التي تم الكشف عنها سابقًا، وتدل على الإمكانات الواعدة التي تتمتع بها المنطقة من حيث وجود خامات ذهب وفضة قابلة للاستغلال التجاري، بما يُعزز من خطط الشركة لإقامة مشروع تعدين مستدام في مصر.

كما شددت الشركة على أن منطقة امتياز أبو مروات تمثل واحدة من أكثر المناطق الجيولوجية جذبًا للمستثمرين في قطاع التعدين، وذلك في ظل الدعم الحكومي المصري المتزايد وتسهيل إجراءات الاستثمار في الثروات المعدنية.

مشروع أبو مروات

يُشار إلى أن مشروع أبو مروات يمثل جزءًا من جهود الدولة في تطوير قطاع التعدين ورفع مساهمته في الناتج المحلي، حيث تسعى الحكومة المصرية بالتعاون مع الشركات الأجنبية لخلق بيئة استثمارية واعدة، خاصة في الصحراء الشرقية الغنية بالخامات المعدنية.

رئيس الجمهورية يؤكد أھمیة استمرار تھیئة بیئة الاستثمار الجاذبة لرؤوس الأموال الأجنبیة والوطنية