زيارة الرئيس السيسي إلى السعودية.. توجة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إلى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة من شقيقه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، في زيارة رسمية تؤكد عمق العلاقات المصرية السعودية الممتدة عبر عقود.
اقرأ أيضا: “مصر” تقود جهود الإغاثة في غزة خلال زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني لمعبر رفح
زيارة الرئيس السيسي إلى السعودية

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيــــــــــــــــــــل..
وتجسد الحرص المشترك على تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية الملحة، وتأتي هذه الزيارة في توقيت دقيق يشهد تصاعد الأزمات في المنطقة، ما يضفي عليها أهمية استثنائية.
المباحثات بين الرئيس السيسي وولي العهد السعودي ستعقد في مدينة نيوم، حيث يركز اللقاء على ثلاثة ملفات رئيسية: القضايا الإقليمية الساخنة، العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، والتكامل السياسي والأمني لمواجهة التحديات المشتركة.
الملف الأول: القضايا الإقليمية وتطورات غزة
تتصدر الحرب في قطاع غزة واجهة الملفات التي سيتم بحثها، إلى جانب التطورات في لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن. من المتوقع أن يؤكد الجانبان على ضرورة وقف إطلاق النار، ورفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مع التشديد على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم. كما ستشمل المباحثات دعم استقرار لبنان واحترام سيادته، ومناقشة الحلول السياسية للأزمات الأخرى التي تهدد وحدة وأمن المنطقة.
الملف الثاني: تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية
الشق الاقتصادي يحظى بوزن كبير في أجندة الزيارة، خاصة بعد نجاح ملتقى الأعمال المصري السعودي الذي جمع رجال أعمال ومستثمرين من الجانبين في قطاعات حيوية مثل السياحة، الذهب والمجوهرات، المقاولات، العقارات، الصناعات الثقيلة والخفيفة، النقل، والبنوك.
وتشير الإحصاءات إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 8 مليارات دولار خلال النصف الأول من عام 2024 بزيادة قدرها 41% مقارنة بالعام السابق، بينما تجاوزت الاستثمارات السعودية في مصر 26 مليار دولار عبر أكثر من 8 آلاف شركة.
وفي المقابل بلغت الاستثمارات المصرية في المملكة نحو 4 مليارات دولار من خلال أكثر من 3 آلاف شركة، هذا التعاون تعززه عضوية البلدين في تكتل البريكس منذ مطلع 2024 ومشاركتهما في القمة الاقتصادية بمدينة قازان الروسية مؤخرًا.
الملف الثالث: التكامل السياسي والأمني
العلاقات المصرية السعودية تُعد نموذجًا للتكامل العربي القائم على وحدة المصير ومواجهة التحديات المشتركة، سواء كانت محاولات التدخل الخارجي أو تهديدات الإرهاب والتطرف.
وتؤكد القاهرة والرياض دائمًا التزامهما بدعم استقرار المنطقة والتصدي لمحاولات زعزعة الأمن العربي، باعتبارهما أكبر قوتين فاعلتين في المنطقة العربية.
.اقرأ أيضا: رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرتي تفاهم بين “وزارة التربية والتعليم وحكومة طوكيو”
