الأعلاف الحيوانية

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا مهمًا ، اليوم الإثنين، لمتابعة الجهود الحكومية الرامية إلى توفير اللحوم الحمراء في الأسواق المصرية، وضمان تلبية احتياجات المواطنين من اللحوم بأسعار متوازنة، لا سيما مع ارتفاع الطلب في الفترة الأخيرة.

توفير اللحوم الحمراء في الأسواق

جانب من اللقاء

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــل..

وشهد الاجتماع حضور عدد من المسؤولين والقيادات المعنية، من بينهم الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتور مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، بالإضافة إلى ممثلين عن جهاز “مستقبل مصر للتنمية المستدامة”، ووزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، وعدد من الجهات الأخرى ذات الصلة.

وفي مستهل الاجتماع، شدد رئيس الوزراء على أهمية استمرارية توفير اللحوم الحمراء في الأسواق المحلية بكميات تلبي الطلب المتزايد، مع التأكيد على ضرورة تنويع مصادر الاستيراد الدولية، بما يسهم في ضمان تدفق الإمدادات، وتحقيق التوازن في الأسعار، والتقليل من الاعتماد على سوق واحد.

وأكد مدبولي أيضًا على أهمية تسهيل إجراءات نقل الرؤوس الحية المستوردة، إلى جانب التوسع في إقامة المحاجر والمجازر الحدودية لتسريع عمليات الذبح والتوزيع، بالإضافة إلى توفير الرعاية البيطرية اللازمة للحفاظ على الصحة الحيوانية.

العمل على خفض أسعار اللحوم

من جانبه، أوضح الفريق كامل الوزير أن هناك سفن جاهزة لنقل الرؤوس الحية، ويجري التنسيق لتقليل تكلفة النقل، في خطوة تهدف إلى خفض أسعار اللحوم، مع الإشارة إلى التعاون مع دول أفريقية صديقة في هذا الملف.

بدوره، استعرض الدكتور مصطفى الصياد خطة تنمية الثروة الحيوانية، والتي تشمل خطة عاجلة وأخرى طويلة المدى لزيادة الإنتاج المحلي من اللحوم، لافتا إلى أن الخطة العاجلة تتضمن تحديث حصر الثروة الحيوانية، وتحسين السلالات، وتوفير الرعاية البيطرية.

أما على المدى الطويل، فتتضمن الخطة تهجين السلالات المحلية مع المستوردة، وإنشاء مصنع لتجفيف الألبان، وتأسيس محاجر حدودية حديثة، إلى جانب دعم إنتاج الأعلاف محليًا، وإنشاء مركز للتلقيح الاصطناعي في محافظة سوهاج لخدمة الثروة الحيوانية في صعيد مصر.

كما كشف الصياد أنه تم الانتهاء من حصر الثروة الحيوانية لعام 2024، حيث بلغ عدد الرؤوس نحو 8.6 مليون رأس، وتم بناءً على ذلك تحديد الاحتياجات الاستيرادية لعام 2025. وأكد استمرار العمل على تنويع مصادر الاستيراد من الدول الأفريقية ذات الإنتاج الجيد والقرب الجغرافي.

اقرأ أيضا: مدبولي: الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لأهداف تجمع الكوميسا والتكامل الإقليمي

في إطار سعي الدولة لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز إنتاج اللحوم والألبان، كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن خطة شاملة تستهدف دعم مربي الثروة الحيوانية وزيادة الإنتاج المحلي، بما يضمن تلبية احتياجات المواطنين وتوفير منتجات آمنة وذات جودة عالية.

اقرأ أيضا:  رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرتي تفاهم بين “وزارة التربية والتعليم وحكومة طوكيو”

زيادة إنتاج اللحوم والألبان

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــــــل..

وأكد وزير الزراعة أن الوزارة تضع قطاع الثروة الحيوانية على رأس أولوياتها، حيث ترتكز الخطة على استراتيجية متكاملة تشمل الدعم الفني والمالي، وتوفير الأعلاف، والتحسين الوراثي، إضافة إلى تطوير البنية التحتية ومراكز تجميع الألبان.

ويأتي ذلك بالتعاون مع القطاع الخاص والمربين، وخاصة صغار المزارعين الذين يمتلكون نحو 70% من الثروة الحيوانية في مصر.

وأشار الوزير إلى أن دعم صغار المربين يعد حجر الزاوية لزيادة إنتاج اللحوم والألبان، حيث أطلقت الدولة مبادرات تمويلية بتوجيهات رئاسية، أبرزها المشروع القومي للبتلو، الذي وفر قروضًا ميسرة بفائدة 5%، تجاوزت قيمتها 10 مليارات جنيه، واستفاد منها أكثر من 45 ألف مربٍ، لتربية وتسمين أكثر من نصف مليون رأس ماشية.

وبما أن الأعلاف تمثل نحو 70% من تكاليف الإنتاج، فقد أولت الحكومة اهتمامًا كبيرًا بهذا الملف، من خلال التوسع في الزراعات التعاقدية، وزيادة المساحات المزروعة بالمحاصيل العلفية، بجانب استغلال المخلفات الزراعية وتحويلها إلى أعلاف عالية القيمة. كما شجعت الدولة الاستثمار في صناعة الأعلاف، مما ساهم في استقرار الأسعار خلال العامين الماضيين.

أما على صعيد التحسين الوراثي، فقد نجحت الوزارة في زيادة أعداد الجاموس بنسبة 18% خلال أربع سنوات، إلى جانب رفع إنتاجيته من اللحوم والألبان.

كما تم تحسين السلالات المحلية عبر التلقيح الصناعي والخلط الوراثي، حيث ارتفع إنتاج الأبقار المحسنة وراثيًا إلى 20 كجم من الألبان يوميًا مقارنة بـ7 كجم فقط للأبقار المحلية.

وشهد ملف الألبان اهتمامًا خاصًا، حيث تم تطوير 296 مركزًا لتجميع الألبان، بينها 41 مركزًا ضمن مبادرة “حياة كريمة”، وتم دعمها بأنظمة حديثة لضمان جودة المنتج.

كما أبرمت الوزارة اتفاقيات مع شركات كبرى لتوريد الألبان بأسعار تنافسية، مما ساهم في تحسين العائد الاقتصادي للمربين.

وتوقعت الوزارة أن يصل إنتاج الألبان إلى 7 ملايين طن بنهاية العام، مقابل 6.5 مليون طن العام الماضي، بينما سيرتفع إنتاج اللحوم الحمراء إلى 600 ألف طن، ما يعكس نجاح جهود الدولة في النهوض بالثروة الحيوانية وتحقيق الاكتفاء الذاتي تدريجيًا.

بهذه الخطوات، تؤكد الحكومة المصرية أنها تسير بخطة واضحة نحو تحقيق التنمية المستدامة، وضمان وصول منتجات غذائية آمنة وعالية الجودة لكل مواطن، بما يعزز من قوة الاقتصاد الوطني.

اقرأ أيضا: مدبولي: مصر تتطلع لتوسيع التعاون مع اليابان في النقل وتحلية المياه