أفادت وكالة الأنباء الفرنسية الرسمية أن كلا من مصر وقطر يجريان إتصالات ومباحثات جدية مع “إسرائيل وحركة حماس” في محاولة للتوصل إلى إتفاق، قبل أن يحدث اجتياح إسرائيلي شامل جديد لمدينة غزة.
ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيــــــــــــــــــــل..
إنهاء الحرب والإنسحاب
وبحسب الوكالة الفرنسية، فإن المباحثات ركزت على مقترحات إنهاء الحرب والإنسحاب الإسرائيلي الشامل من قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين ونزع سلاح الفصائل، وإبعاد عدد من قادة الجناح العسكري لحركة “حماس” للخارج، وتشكيل إدارة محلية مهنية غير سياسية لحكم القطاع يعاونها جهاز شرطي مهني.

اقرأ أيضا: رفض مصري عربي إسلامي خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة
ويبحث الوسطاء الثلاث “مصر والولايات المتحدة وقطر” هذه المقترحات مع بعضهم أولا قبل أن يتم نقلها إلى الجانبين “إسرائيل وحماس”، وهناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق، إلا إذا كان الجانب الإسرائيلي مصمم على الحرب لأغراض وحسابات خاصة.
حماس تبدي مرونة
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن حركة حماس أبدت مرونة من أجل التوصل لإتفاق لكنها في نفس الوقت على استعداد لمواجهة السيناريو الأسوأ في حال رفض الجانب الإسرائيلي المقترحات المقدمة.
من ناحية أخرى أعلنت حركة حماس في بيان رسمي اليوم السبت الموافق 9 أغسطس 2025 أنها قدمت كل مرونة عبر الوسيطين “مصر وقطر” من أجل إنجاح مباحثات وقف إطلاق النار، مضيفة : “مستعدون لصفقة شاملة للإفراج عن جميع أسرى الاحتلال بما يحقق وقف الحرب وانسحاب قوات العدو”.
نقاط الخلاف
من جانبها أعلنت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن أحد أبرز نقاط الخلاف في مفاوضات التهدئة الجارية حاليا بين إسرائيل وحركة حماس تتعلق بتحديد المدى الدقيق لتحرك القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، في حال تم التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأوضحت الشبكة الأمريكية أن هذه النقطة الحساسة لا تزال محل نقاش بين الأطراف المعنية، حيث تسعى إسرائيل للاحتفاظ بهامش من حرية التحرك الأمني داخل بعض المناطق في القطاع، بينما تطالب حماس بضمانات واضحة بشأن وقف العمليات العسكرية والانسحاب الكامل.
وأكدت “سي إن إن” أن مفاوضات وقف إطلاق النار فى قطاع غزة تعثرت بسبب إصرار إسرائيل على تقديم خريطة للانسحاب، التي في حقيقتها خريطة لإعادة إنتشار الجيش وليس إنسحابا.
الشأن الداخلي الإسرائيلي
ويشهد المجتمع الإسرائيلي انقسامًا شديدا تجاه قرار الحكومة إطلاق حملة عسكرية جديدة بهدف السيطرة على كامل قطاع غزة، وهناك أيضًا انقسام بين الجيش الذي يعارض العملية والحكومة التي تصر عليها، كما أن هناك بعض الانقسامات داخل الحكومة حيث سجل عدد من الوزراء والمسؤولين معارضتهم للعملية على خلفية القلق على مصير المحتجزين الإسرائيليين وعلى مكانة إسرائيل الدولية التي تتراجع بصورة دراماتيكية غير مسبوقة.

أما معارضة قادة الجيش فتنصب على عدم وجود أي جدوى من السيطرة على ما تبقى من قطاع غزة، ومساحته 25% فقط، تتجمع فيها الغالبية العظمى من السكان.
اقرأ أيضا: مصر تدين بشكل قاطع قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي احتلال قطاع غزة بالكامل: سياسة عربدة وغطرسة قوة
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يسيطر حاليًا على 75% من قطاع عزة منها مدن ومخيمات جرى إزالتها عن الوجود مثل رفح، وخان يونس، وبيت حانون وغيرها.
















