مصر

رحبت مصر بإعتماد البرلمان الأوروبي؛ لقرار تقديم شريحة الدعم المالي الثانية لمصر والتي تقدر بقيمة 4 مليارات يورو.

ويستعرض “كابيتال نيوز” كافة المستجدات عن جهود مصر في المنطقة.

أقرأ أيضا: البرلمان الأوروبي يقر تقديم شريحة الدعم المالى الثانية لمصر بقيمة 4 مليارات يورو

تقدير مصري

وأعربت مصر عن بالغ تقديرها للبرلمان الأوروبي – خلال جلسته العامة اليوم الثلاثاء الموافق 1 إبريل 2025؛ اعتماد بالقراءة الأولي قرار إتاحة الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالى الكلى المقدمة من الاتحاد الأوروبى والمقدرة بقيمة 4 مليارات يورو.

جاء هذا القرار بعد جلسة تصويت، شهدت تأييدا بالإجماع من جانب أعضاء البرلمان الأوبي من مختلف الرموز السياسية.

وترى مصر أن قرار البرلمان الأوروبي الذي جاء بأغلبية 452 عضو لقرار إتاحة الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي لمصر، هو دليل قوي على التقدير الكبير الذي يكنه الاتحاد الأوروبى ومؤسساته للشراكة الاستراتيجية والشاملة مع مصر التي تم التوقيع عليها بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية اورسلا فوندلاين في القاهرة مارس ٢٠٢٤.

تأتي تلك الخطوة عقب النسخة الاولي لمؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي والذي انعقد بالقاهرة  يونيو ٢٠٢٤.

مكانة الرئيس السيسي في أوروبا

وتقدر دول أوروبا الجهود التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي في المنطقة من أجل دعم الأمن وتعزيز الاستقرار، وتعتبر أن مصر ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب المتوسط والقارة الأفريقية، فضلا عن حرص الاتحاد الأوروبى علي استكمال مصر لمسيرتها الناجحة نحو التطوير والتحديث.

إتصال هاتفي

من ناحية أخرى أجرت “روبرتا متسولا” رئيس البرلمان الأوروبى؛ اتصالا هاتفيا بالدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة اليوم الثلاثاء، وقدمت التهنئة لاعتماد البرلمان الأوروبى لقرار منح الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالى الكلى لمصر بقيمة 4 مليارات يورو.

وأكدت متسولا، أن البرلمان الأوروبي يقدر دور مصر في تحقيق الامن والاستقرار وطالبت بنقل تحياتها وتقديرها للرئيس عبد الفتاح السيسي.

موقف مصر

من جانبه، أعرب وزير الخارجية بدر عبد العاطي عن التقدير  لهذه الخطوة – التى تعكس عمق العلاقات المصرية الأوروبية والشراكة الاستراتيجية الحيوية التى تجمع الجانبين.

علاقات سابقة

يشار إلى أن السلطات المصرية أجرت اتصالات مكثفة مع العديد من مختلف المؤسسات التابعة للاتحاد الأوروبي على كافة المستويات، لضمان توفير الدعم الكامل للشراكة الاستراتيجية مع مصر بكافة مكوناتها السياسية والاقتصادية والأمنية، لاسيما محاورها الست باعتبارها تحقق مصالح استراتيجية متبادلة للجانبين المصرى والأوروبى

وأجرى العديد من رؤساء عدد من المجموعات السياسية التابعة للبرلمان الأوروبي زيارات إلى مصر، وكذا أعضاء من لجان الميزانية والشئون الخارجية والتجارة الدولية، ووفود من المفوضية الأوروبية وجهاز الخدمة الخارجية؛ استهدفت جميعها الاطلاع عن قُرب على عملية التطوير والتحديث السياسي والاقتصادي التى تشهدها الدولة المصرية.

عقب الشريحة الأولى

ويأتي اعتماد البرلمان الأوروبى للقراءة الأولى لقرار إتاحة الشريحة الثانية بقيمة 4 مليارات يورو، عقب الانتهاء من إجراءات صرف الشريحة الأولى بقيمة مليار يورو فى شهر ديسمبر الماضى، وبعد مداولات مطولة للجان الميزانية والشئون الخارجية والتجارة الدولية على مدار ستة أشهر.

ومن المنتظر أن تشمل الخطوات القادمة، اعتماد المجلس الأوروبى للشريحة الثانية على مستوى سفراء دول الاتحاد الأوروبى الـ 27 خلال الأيام المقبلة، علي أن يعقب ذلك عملية تشاورية ثلاثية بين البرلمان والمجلس الأوروبى والمفوضية الأوروبية، تنتهى باعتماد نص موحد ونهائي للقرار خلال بضعة أسابيع.

وتقدر إجمالي حزمة الدعم الأوروبية بـ 7.4 مليار يورو يتم صرفها حتي عام 2027 منها 5 مليارات لدعم الموازنة و1.8 مليار ضمانات استثمار للشركات الأوروبية والمصرية للاستثمار في مصر ، والباقي نحو 600 مليون يورو مساعدات تدريبية وفنية ودعم بناء القدرات.

تمكنت مصر من كسب ثقة مختلف دول العالم وأهم ممثلي الكيانات الدولية، ربما ليس فقط لقدراتها على بذل تساعدها على تحسين أوضاعها الاقتصادية بما يصب في مصلحة المواطن أولا، وإنما لمواقفها المشرفة لحل مختلف الأزمات التي تعاني منها المنطقة.

ويستعرض “كابيتال نيوز” أهم المستجدات على الساحة الدولية.

أقرأ أيضا: إجراءات ترامب بشأن الرسوم الجمركية تضع مصر على الخريطة السياحية

مساعدات مالية أوروبية لمصر

كشفت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، أن البرلمان الأوروبي صوت اليوم الثلاثاء الموافق 1 أبريل 2025 على تقديم مساعدة مالية لكلا من “مصر والأردن”.

وأفادت روبرتا ميتسولا، من خلال منشور لها نشرته على حسابها  الرسمي على موقع تويتر  X، أن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي تحاول فيه مختلف دول أوروبا أن تعزز من السلام والاستقرار في مختلف دول الشرق الأوسط، مؤكدة أن كلا من مصر والأردن من أكثر وأهم الدول اللاتي يعملان ويبذلان جهودا لتحقيق هذا الحلم في المنطقة.

شركاء استراتيجي

وأكدت رئيسة البرلمان الأوروبي أن هذا القرار لا يعد مجرد عمل تضامني لمصر أو الأردن، وإنما استثمار في الإصلاحات لأن مصر والأردن وكما أكدت فهما بمثابة شركاء استراتيجيين يمثلان قيمة كبيرة وخطيرة لدول أوروبا.

لقاء سابق

يشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى لقاء مه رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، وكان ذلك في يناير الماضي.

وخلال اللقاء أكد الرئيس على أن مصر على أتم الاستعداد لتعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، مع تعزيز العلاقات البرلمانية مع الجانب الأوروبي، لأن ذلك يضمن التواصل الفعال بين الشعوب، مثلما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

تناول اللقاء سبل تطوير العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث استعرض الجانبان مجالات التعاون في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وآليات تفعيل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما في جميع جوانبها.

الهجرة ومكافحة الإرهاب

وتطرق اللقاء لبحث قضايا أخرى وهي الهجرة ومكافحة الأرهاب، وأكد رئيسة البرلمان الأوروبي على أن الاتحاد الأوروبي يدعم ويقدر جهود مصر لمنع الهجرة غير الشرعية.

ونوهت ميتسولا على أن مصر تساعد العديد من الأجانب على مستوى العالم، والدليل على ذلك إنها تستضيف أكثر من تسعة ملايين أجنبي للمساعدة في حل مختلف الأزمات التي تعاني منها المنطقة,

خسائر قناة السويس

يشار إلى أن مصر تقوم بهذا الدور المهم في الوقت الذي تُقدر فيه خسائر مصر من إيرادات قناة السويس بنحو سبعة مليارات دولار عام ٢٠٢٤ نتيجة هجمات الحوثيين على السفن التجارية في باب المندب، نتيجة الحرب الدائرة في غزة.

وأعربت رئيس البرلمان الأوروبي عن تقدير الاتحاد الأوروبي العميق لمصر ودورها الحكيم في صون استقرار وأمن المنطقة وشعوبها، مؤكدًة حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التنسيق والتشاور مع مصر في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.

قررت مصر إيقاف عمل الهواتف الذكية المستوردة تحديدا غير المسددة للرسوم الجمركية، بداية من الأسبوع المقبل، والمقدرة بـ 38% من قيمة الجهاز.

ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر المستجدات التي تتم لتحسين الأوضاع بشكل كامل.

أقرأ أيضا : “الغواصة سندباد”.. كشف ما حدث وماذا قال الضحايا؟

تفعيل منظومة إليكترونية

من جانبه أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ومصلحة الجمارك المصرية في وقت سابق؛ تفعيل منظومة إلكترونية خلال شهر يناير الماضي، من أجل تسجيل الهواتف الذكية المستوردة عن طريق تطبيق معروف بإسم “تليفوني” وتقرر أيضا تحصيل الرسوم المفروضة عليه.

90 يوما مهلة

وأمهل تنظيم الاتصالات مالكي الهواتف فترة 90 يوما من تاريخ تفعيل القرار، لكي يتم تسديد الرسوم المفروضة على الهاتف أو إيقاف تشغيلها، على أن يتاح لكل شخص قادم من الخارج أن يمتلك هاتف واحد بدون رسوم.

وأوضح الجهاز القومي لتنظيم الإتصالات من خلال منشور على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” أنه بداية من 7 أبريل الجاري سوف يتم إيقاف عمل الهواتف التي لم تسدد الرسوم المقررة عليها، لكن ذلك بعد إعطاء مهلة أسبوع بعد أجازة عيد الفطر المبارك حيث كان من المفترض أن تنتهي مهلة الـ 90 يوما بنهاية مارس الماضي.

تسجيل وتقنين الهواتف المستوردة

يشار إلى أن مصر وخلال شهر ديسمبر الماضي؛ أطلقت منظومة لتسجيل وتقنين الهواتف القادمة من الخارج، حتى يتم دفع الضريبة الجمركية عليها من خلال تطبيق معروف بإسم “تليفوني”.

وحددت مصلحة الجمارك؛ الرسوم المفروضة على الهواتف القادمة من الخارج بقيمة تمثل 38% من سعر الهاتف، على أن تطُبق على الهاتف الثاني للمالك.

التفتت وكالة بلومبرج الأمريكية للقرارات التي أتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا، بشأن فرض إجراءات مشددة على الهجرة، وركزت بشكل أساسي على تداعيات هذه الخطوة في مختلف دول العالم.

ويستعرض “كابيتال نيوز” أهم المجريات في المنطقة وما لها من تداعيات على مختلف المستويات.

أقرأ أيضا :  الداخلية تيسر إجراءاتها على المواطنين الراغبين في الحصول على الخدمات الشرطية

تراجع الحجوزات

وفقا لما ورد على وكالة “بلومبرج” الأمريكية، فقد حذرت مجموعة الفنادق الفرنسية المعروفة بـ “أكور” من تراجع الحجوزات المقبلة من دول أوروبا إلى الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 25% وذلك خلال فصل الصيف.

وأفادت “أكور” بأنه وبنسبة كبيرة سوف يفضل المسافرين وجهات بديلة، وكل ذلك بسبب الإجراءات المتشددة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الهجرة.

تباطؤ حركة السفر

من جانبه أشار الرئيس التنفيذي للمجموعة، سيباستيان بازان، إلى أن الشركة تشهد حاليا تباطؤ قوي في حركة السفر عبر الأطلسي، منوها أن هذا التراجع يعد تسارعا إذا قورن بانخفاض نسبته 18 إلى 20% خلال أول 90 يوماً من العام.

وأكد بازان في تصريحات أدلى بها لوكالة “بلومبرج” الأمريكية، أن الأوروبيين أصبحوا يختارون وجهات مثل “كندا  وأمريكا الجنوبية ومصر” بدلا من الذهاب للولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن حالات توقيف المسافرين على الحدود لا تزال نادرة، لكنها ساهمت في خلق “ضجة سلبية بدأت تنعكس في أنماط الحجوزات، على حد قوله.

ركائز شركات الطيران والسياحة

وأفادت الوكالة الأمريكية بأن حركة السفر عبر الأطلسي تعد من الركائز الأساسية لمختلف شركات الطيران والسياحة، لأنها تعد من المسارات الأكثر ربحية على مستوى العالم، ورغم ذلك بدأت بعض الشركات تحذر من تعرض هذا الخط لضغوط، مع تشدد الأمريكيين في الإنفاق وتراجع السياحة المتبادلة بدوافع سياسية.

الحجوزات بين كندا وأمريكا

من ناحية أخرى، وضحت الوكالة الأمريكية أن شركة “إير كندا” كشفت أن حجوزات الرحلات عبر الحدود بين المدن الكندية والأمريكية تراجعت بنسبة 10% لفترة ما بين أبريل وسبتمبر، خاصة في ظل توجه الكنديين لتفادي السفر جنوباً بسبب التوترات التجارية، ذلك التحول الذي يعد جزء من مقاطعة أوسع للمنتجات الأمريكية، كرد على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتصريحاته المتكررة بأن كندا ينبغي أن تكون جزء  من الولايات المتحدة.

تستمر مصر في مساعيها لتعزيز الاقتصاد المصري، ليعود بالنفع على المواطنين، وهو ما بات واضحا من الإجراءات الأخيرة التي تتخذها الدولة المصرية في إطار لإصلاحات الاقتصادية.

ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر المستجدات التي تبذلها مصر لتحسين أوضاع الاقتصاد.

أقرأ أيضا: تحول ميناء السخنة لمحور لوجستي وزيادة حصة مصر في السوق العالمي

مشروع الموازنة المالي

قال وزير المالية أحمد كجوك، إنن مسارات الإنفاق العام بمشروع الموازنة للعام المالى الجديد لعامي 2025- 2026، تتكامل مع الجهود التي تبذلها الدولة والتي تهدف لتعزيز ما يعرف بـ” تنافسية الاقتصاد المصرى”، مما يساعد على تحقيق العديد من الأهداف أهمها:
“تحفيز الاستثمار، وتوطين الصناعة، وتعميق الإنتاج المحلي”.

وأضاف كجوك أن هذه الجهود سوف تساعد على تمكين القطاع الخاص، وتوسيع مساهماته فى النشاط الاقتصادي؛ كونه هو الوسيلة المثلى التي سوف تساعد على تحقيق النمو والتنمية، منوها إنه يتطلب الإلتفات إلى أن الاقتصاد المصرى كبير ومتنوع، ويتمتع بمزايا تنافسية ومقومات تفضيلية.

مخصصات استثنائية

وبحسب وزير المالية فإن مشروع الموازنة المالي الجديد، يتضمن مخصصات استثنائية من أجل دعم الإنتاج والتصدير والسياحة، مع العمل على دفع عجلة النمو الاقتصادي، بم يتناسب مع أولويات ومستهدفات برنامج عمل الحكومة، ويساند مبادرات التنمية الاقتصادية ذات الأولوية بأهداف محددة فى إطار زمنى واضح.

نسبة مخصصة للمشروع المالي الجديد

وقالت وكالة العربية للأخبار إن هناك بيان رسمي كشف إنه من المقرر تخصيص 78.1 مليار جنيه بمشروع الموازنة للعام المالى الجديد، للمبادرات والبرامج الأكثر استهدافًا للأنشطة الإنتاجية والتصديرية والصناعات ذات الأولوية، بما فى ذلك 8.3 مليار جنيه لمبادرة دعم القطاع السياحي، و5 مليارات جنيه للأنشطة الصناعية ذات الأولوية، و3مليارات جنيه لمبادرة تحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي، وإقرار حوافز نقدية من3 إلى 5 مليارات جنيه للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ومليار جنيه لمبادرة توفير سيارات تاكسي تعمل بالغاز الطبيعي وسيارات ربع نقل وطرحها للشباب.

قرار مجلس الوزراء

جدير بالذكر أن مجلس الوزراء في أجتماعه الذي عقد برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء في وقت سابق، قد وافق على مشروع موازنة العام المالى الجديد لعامي 2025- 2026 .

وخلال الاجتماع تقرر إحالته إلى مجلس النواب متضمنًا إيرادات تُقدَّر بنحو 3.1 تريليون جنيه بمعدل نمو سنوي 19%، ومصروفات تُقدَّر بنحو 4.6 تريليون جنيه بزيادة 18% مع استهداف تحقيق فائض أولى بنسبة 4% من الناتج المحلي وخفض دين أجهزة الموازنة العامة.

أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي اليوم الاثنين الموافق 31 مارس 2025 أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الإيراني مسعود بزشكيان.

ويستعرض “كابيتال نيوز” كافة الأخبار والمستجدات الخاصة بالرئاسة المصرية.

أقرأ أيضا: شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي وشعوب الأمتين العربية والإسلامية بعيد الفطر

تهنئة بمناسبة عيد الفطر

وبحسب محمد الشناوي، فقد تبادلا الرئيسان التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك، وتطرق الحديث حول أهم التطورات الجارية في المنطقة.

شكر إيراني لمصر

وقال المتحدث محمد الشناوي إن الرئيس الإيراني وجه كلمة شكر للرئيس السيسي تقديرا للجهود التي تبذلها مصر في المنطقة من أجل تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وللتوصل إلى حل يساعد أبناء القطاع ويوقف إطلاق النار بشكل فوري وسريع.

وأضاف المتحدث بإسم الرئاسة المصرية أن الرئيس السيسي أكد خلال الاتصال على حرص مصر لخفض التصعيد الإقليمي ومنع توسع رقعة الصراع في المنطقة لأن ذلك هو الضامن لتحقيق الأستقرار في المنطقة ككل وتفعيل سبل الأمان.

تستمر محاولات ومخططات الحكومة المصرية لكي تصل مصر لمكانة أكبر من الريادة في المنطقة ليس فقط على المستوى السياسي وإنما الاقتصادي أيضا.

ويستعرض “كابيتال نيوز” جهود مصر في مختلف المجالات لتحسين أوضاعها وزيادة ريادتها.

أقرأ أيضا: تعرف على أهمية خط الرورو الملاحي الجديد بين مينائي دمياط وتريستا الإيطالي

تطوير الموانيء المصرية

توجيهات صارمة من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشدد على ضرورة تطوير الموانيء المصرية، وبناءا عليه جاء تنفيذ مشروع تطوير ميناء السخنة ضمن خطة تحويل مصر لمركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.

ماهو ميناء السخنة

ميناء السخنة هو أحد المكونات الرئيسية للممر اللوجستي “السخنة- الدخيلة”، وهدفه إنشاء محور لوجستي متكامل بين البحرين الأحمر والمتوسط، ويشمل هذا المشروع إنشاء ميناء “السخنة- الإسكندية” الذي من المقرر أن يربط بين البحرين وفي نفس الوقت سيعزز من حرك التجارة الدولية.

حاويات هاتشيسون

تأتي محطة “حاويات هاتشيسون” التي تعد هي أولى محطات تطوير الميناء، حيث تم الانتهاء من البنية التحتية بنسبة 100%، فيما تتقدم الأعمال في البنية الفوقية التي تشمل الساحات والمباني الإدارية.

مساحة الميناء

ومن المعروف أن المساحة الإجمالية للميناء تبلغ 29 كيلو متر، والتطوير المقرر إتمامه يتضمن إنشاء 5 أحواض جديدة و 18 كيلو متر أرصفة بحرية بعمق 18 مترًا.

وبجانب ذلك فمن المقرر إنشاء ساحات تداول بمساحة 9.2 مليون متر مربع ومناطق لوجستية تصل مساحتها 5.2 كيلو متر مربع.

خطوط سكك حديدية

ويشمل التطوير لإتمام المشروع شبكة من الطرق الداخلية بطول 17 كيلو متر، علاوة على خطوط سكك حديدية بطول 30 كم متصلة بخط القطار الكهربائي السريع.

ميناء السخنة محور عالمي

يُذكر  أن من الأهداف الرئيسية لهذا المشروع هو تحويل ميناء السخنة لمحور عالمي مع زيادة حصة مصر في السوق العالمي لتجارة الترانزيت.

ويتضمن التعاون مع أكبر تحالفات عالمية في مجال إدارة وتشغيل محطات الحاويات لضمان استقطاب أكبر عدد من السفن العالمية، مما يعزز قدرة الموانئ المصرية على منافسة الأسواق العالمية في مجال التجارة واللوجستيات.

تستمر مصر في جهودها لتحقيق التنمية الاقتصادية التي تضمن تحسين أوضاع المواطنين للأفضل، وفي نفس الوقت بم يضمن تحقيق الريادة لها في المنطقة.

ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر  المستجدات عن جهود مصر لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.

أقرأ أيضا: توقيع عقد إنشاء مجمع شين فينج للصناعات المعدنية باستثمارات 1.65 مليار دولار

تشغيل خط الرورو

تم تشغيل ما يعرف بـ “خط الرورو” الذي يربط بين مينائي “دمياط وتريستا الإيطالي” وأنطلقت أولى رحلاته في الثامن والعشرين من شهر نوفمبر الماضي.

وخط الرورو هدفه الأساسي هو زيادة حجم الصادرات المصرية لمختلف دول أوروبا، تلك الخطوة التي تأتي في ضوء اهتمام وجهود الحكومة المصرية من أحل زيادة حجم الصادرات لدول أوروبا ومختلف دول العالم مما يساعد على دعم الاقتصاد القومي وأيضا في ضوء تشغيل وزارة النقل.

مميزات خط الرورو

كما يتميز خط الرورو بالمساعدة على نقل الحاصلات الزراعية والخضروات سريعة التلف والمنتجات المصرية لإيطاليا، ومن ثم تنتقل إلى دول أوروبا.

وهذه الخطوة تكون من خلال الاعتماد على ما يعرف بـ “الشاحنات المُبردة والجافة”، كما أن هذا الخط؛ يعد ممرا أخضر بين مصر وإيطاليا ويساعد  على خفض تكاليف الشحن وزمن وصول البضائع و تعزيز قدرة مصر على أن تكون منطقة لوجستية مركزية بين أوروبا وأفريقيا.

ومن أهم مميزات خط الرورو الملاحي هي زيادة وتعزيز الفرص التجارية مع دعم الصادرات المصرية من المنتجات الصناعية والحاصلات الزراعية، من خلال تسهيل نفاذية المنتج المصري لمختلف أسواق أوروبا، كما أنه يساهم في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للموظفين الإداريين لشركات النقل وشركات الشحن والوكلاء الملاحيين، مع توفير أكثر من 2000 فرصة عمل للسائقين المصريين.

المعاملة بالمثل

ومن أهم الصفات التي يتمتع بها خط الرورو الملاحي هو مبدأ المعاملة بالمثل في كلا المناءين “دمياط وتريستا الإيطالي”، من حيث رسوم الميناء والحوافز التشغيلية، حيث تقرر خفض رسوم الموانئ من 26050 دولار إلى 3250 دولار للرحلة – أي خصم يقدر بنسبة 88%، وتقرر تخصيص مساحة 35 ألف مصر لصالح المشروع، مع الاشتراك في توصيل جميع الخدمات للساحة بجانب إصدار خطاب ضمان حكومي من هيئة ميناء دمياط لصالح الجمارك المصرية.

وحرصت وزارة المالية على توفير “جهاز كشف X RAY ”  لصالح المشروع .

الربط الآلي بين الميناءين

من ناحية أخرى، تم الربط الآلي بين الميناءين، وتنفيذ كافة التطبيقات للتكامل بمعرفة هيئة ميناء دمياط للتكامل مع المنصة الخاصة بميناء تريستا الإيطالي، مع تجهيز منصة آلية لإستقبال بيانات الشاحنات القادمة من منصة مجتمع الميناء الإيطالي وهي تحتوي علي:

“بيانات خاصة بنوع البضائع والأوزان – بيانات تفصيلية للشاحنين “.

كما تم ربط الجمارك المصرية مع الجمارك الإيطالية عن طريق تطوير تطبيقات تشغيلية للجمارك في ميناء دمياط مع العمل على إمكانية تبادل المستندات الرسمية مثل: “الشهادات الصحية وسلامة الغذاء”، وذلك  كمرحلة أولي.

ومن الخطوات التي أجريت أيضا : اعتماد تبادل الملفات بصيغة عالمية معتمـدة مـن قسـم التجـارة والنقـل بالأمــم المـتحدة و تنفيذ تطبيقات للأجهزة المحمولة يتم من خلالها قراءة السيل الإلكترونى من خلال تكنولوجيا  RFID للتحقق من حالة السيل ما إذا جيد أو يعاني من أي تلف.

مميزات التعاون بين الجانبين المصري الإيطالي

ويستلزم الإشارة إلى أن خط التعاون الجمركي بين الجانبين المصري والإيطالي يشمل العديد من المميزات، فعلى سبيل المثال تم الحصول على منحة من الإتحاد الأوروبي لتحقيق ما يعرف بـ”توأمة الجمارك المصرية والإيطالية” من خلال توقيع مذكره التفاهم بين جمارك البلدين.

وتم إصدار المنشور الجمركي لخط الرورو المصري الإيطالي و اعتماد أقفال إلكترونية للحاويات المبردة تتضمن خاصية الإنذار حالة فتح الحاوية أو تغير درجة الحرارة والرطوبة بما فى ذلك سلامة محتوى الحاوية  وإخضاعها لإجراءات فحص جمركية اكثر سهولة .

القضاء على المعوقات

وبعد أن انضمت مصر إلى اتفاقية فيينا لعام 1968، وفقا لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي رقم 329 لسنة 2023؛ تم القضاء على أي  معوق خاص باللوحات المعدنية والرسوم، وتوقيع مذكرة التفاهم الحكومية للنقل البري، لتكون إطارا لتنظيم حركة المركبات البرية الخاصة بالخط.

وتضمنت سبل القضاء على أي معوقات حل موقف اللوحات المعدنية مع تخصيص طاقم من وزارة الداخلية لسرعة تغييرها بمنفذ داخل ميناء دمياط وإعتماد مواصفات وسائل اطفاء الحريق الإيطالية، بالإضافة الى تخفيض رسوم المرور على الطرق المصرية المنصوص عليها بالقرار رقم 278 لسنة 2017 الذي يقضي دفع 300 دولار أمريكي لكل تريلا وارد – و 350 دولار أمريكي لكل تريلا صادر لتصبح الرسوم 100 دولار أمريكي، بجانب التنسيق مع إدارة الجوازت للسماح بخروج سائقين شاحنات أجنبية بشرط حصول السائقين على تأشيرة دول الإتحاد الأوروبى .

يشار إلى أنه سمح أيضا بدخول وخروج  سيارات أجنبية بقيادة مالكها بشرط الحصول على تأشيرة دخول وخروج لمصر مسبقا، كما تم التنسيق مع هيئة السلامة والتفتيش البحرى للسماح بتواجد السائقين على سفينة الرورو بشرط ألا يزيد عدد السائقين على السفينة عن 11 سائق.

البضائع المنقولة

وفيما يتعلق بالبضائـع المنقولـة على الخـط؛ فقد تم إضافة ميناء دمياط للقرار الوزاري رقم 682 لسنه 2007 الخاص بإنشاء لجان جمركية متخصصة تقوم بإجراءات الإفراج عن الاقمشة ومصنوعاتها، بالإضافة الى عدد من الموانئ وهي: “الأسكندرية – بورسعيد –  السخنة – القاهرة الجوي”، حتى يتحقق التشغيل الإقتصادي للخط .

وفيما يتعلق بمواعيد خط الرورو إسبوعيا من ميناء دمياط إلى ميناء تريستا والعكس، فهي كالتالي:
“وصول السفينة الساعة الثالثة عصراً يوم الخميس من كل أسبوع إلى ميناء دمياط قادمة من ميناء تريستا ومغادرتها من ميناء دمياط إلى ميناء تريستا مُحملة بالمنتجات المصرية الساعة 10 صباحاً يوم الجمعة من كل أسبوع، ثم وصول السفينة إلى ميناء تريستا بإيطاليا الساعة العاشرة صباحاً يوم الاثنين من كل أسبوع ومغادرتها من ميناء تريستا إلى ميناء دمياط الساعة السادسة مساء، وسيتم نقل البضائع والمنتجات المصرية التي ستصل تباعاً إلى ميناء تريستا إلى روتردام بهولندا عبر قطار بضائع مُخصص لنقل المُنتجات المصرية؛ ليتم بعد ذلك نقل تلك المُنتجات برياً إلى المُدن الهولندية المختلفة وانجلترا وبلجيكا” .

في كل وقت تثبت مصر أن القضية الفلسطينية من أهم أولوياتها، وذلك ليس موقف القيادة السياسية فحسب، وإنما موقف الشعب أيضا، وهو ما بات واضحا مع بدء الإحتفالات بعيد الفطر المبارك.

ويستعرض “كابيتال نيوز” الجهود التي تبذلها مصر من أجل دعم القضية الفلسطينية.

أقرأ أيضا: قناة عبرية: مصر تقدم مقترح جديد لإنهاء معاناة أبناء قطاع غزة

لا لتهجير الفلسطينيين

احتشد مئات الآلاف من المصريين بعد أدائهم لصلاة عيد الفطر، اليوم الاثنين الموافق الـ 31 من مارس 2025، ليعلنوا ويأكدوا رفضهم تهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه المحتلة فلسطين.

وأعرب المئات خلال وقفتهم عن تأييدهم للخطة العربية الإسلامية التي وضعتها مصر وتشرف عليها لإعادة إعمار قطاع غزة، ومساعدة أبناء القطاع.

دعم القيادة السياسية المصرية

وبعد صلاة العيد، شهدت مختلف محافظات مصر، تظاهرات حاشدة جميعها كانت عبارة عن تأييد ودعم لقرارات القيادة السياسية المصرية حيال القضية الفلسطينة، ورفعوا أعلام فلسطين، معربين عن رفضهم الشديد لجميع المخططات التي تتم من أي جهة أيا كانت لتهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه، ومعربين أيضا عن رفضهم الشديد، لجميع أشكال الإنتهاكات التي يقوم بها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، سواء داخل قطاع غزة، أو في أي شبر من أرض فلسطين.

وطالب المتظاهرون بسرعة وتكثيف تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، ودعمهم في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، ودعم صمودهم في مواجهة مخططات تهجيرهم من أراضيهم.

الموقف المصري

من جانبها، فقد أكدت مصر أكثر من مرة طوال الفترة الماضية، وحتى هذه اللحظة إنها لن تقبل بأي شكل من الأشكال تهجير الفلسطينيين عن أرضهم سواء طوعا أو قسرا.

وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن بلاده متمسكة بعدم القبول بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي مسمى.

وقال خلال الندوة التثقيفية الحادية والأربعين، التي أقامتها القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم قبل أيام، إن مصر تسعى دائما لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، مضيفا أن بلاده أوضحت أنه لا حل لهذه القضية إلا من خلال العمل على تحقيق العدل، وإقامة الدولة الفلسطينية.

الشعب الصامد

وقدم الرئيس السيسي تحية للشعب الفلسطيني، واصفا إياه بالصامد فوق أرضه، ومؤكدا في نفس الوقت أن مصر ستقدم للفلسطينيين كل عمل من شأنه أن يساندهم في معركة البقاء والمصير.

القمة العربية

جدير بالذكر أن مصر استضافت خلال شهر مارس الجاري قمة عربية طارئة، كان هدفها مناقشة جميع التطورات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، وشددت القمة في بيانها الختامي على أن الموقف العربي واضح جدا للعالم أجمع، وهو الرفض القاطع لأي شكل من أشكال التهجير للشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي مسمى.

كما أدانت القمة العربية جميع الإنتهاكات التي ترتكبها إسرائيل      ضد الشعب الفلسطيني مثل سياسات التجويع والأرض المحروقة الهادفة لإجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل من أرضه.

تحذير عربي واضح

وحذرت القمة من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو ضم أراض فلسطينية محتلة، معتبرة أن ذلك الأمر سيدخل المنطقة في صراعات جديدة وينسف السلام.

واعتمدت القمة الخطة المقدمة من مصر بالتنسيق مع فلسطين والدول العربية، بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، كما حثت المجتمع الدولي على سرعة تقديم الدعم المالي اللازم للخطة، والتأكيد على الأولوية القصوى لاستكمال وقف إطلاق النار لمرحلتيه الثانية والثالثة، مع الترحيب بعقد مؤتمر دولي للإعمار في أقرب وقت.