في تطور دبلوماسي بارز يعكس تقدير المجتمع الدولي لجهود مصر في دعم السلام والاستقرار بالمنطقة.. تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مساء أمس وصباح اليوم الخميس، سلسلة من الاتصالات الهاتفية من عدد كبير من نظرائه في الدول العربية والإسلامية والأفريقية والأوروبية والآسيوية، أعربوا خلالها عن ترحيبهم البالغ بالتوصل إلى اتفاق وقف الحرب في غزة، الذي جاء وفقًا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
اتفاق وقف الحرب في غزة

ويستعرض “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيـــــــــــــل..
وأكد الوزراء خلال اتصالاتهم أن هذا الاتفاق يُعد خطوة تاريخية نحو إنهاء دوامة العنف في قطاع غزة، مشيدين بالدور الكبير الذي قامت به القيادة المصرية بجهودها الحكيمة والمتوازنة من أجل تسهيل المفاوضات بين الأطراف المعنية والوصول إلى هذا التفاهم الهام الذي يمثل بداية جديدة لمسار السلام في المنطقة.
وشدد المتحدثون على تقديرهم الكامل للموقف المصري الذي اتسم بالمسؤولية والحرص على حقن دماء الأبرياء من الشعب الفلسطيني، ودعم الجهود الدولية لضمان إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين الفلسطينيين، فضلًا عن تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى قطاع غزة بالكميات المطلوبة لتخفيف المعاناة الإنسانية هناك، وتهيئة الأجواء لبدء عملية إعادة إعمار غزة مع ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم دون تهجير.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية بدر عبد العاطي عن تقديره لهذه المواقف الداعمة، مؤكدًا أن مصر كانت وما زالت تبذل جهودًا صادقة ومسؤولة من أجل تحقيق سلام شامل وعادل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضح أن الاتفاق التاريخي لوقف إطلاق النار في غزة يشكل نقطة تحول مهمة في مسار الصراع الممتد منذ عقود، معربًا عن تطلعه لأن يكون هذا الاتفاق إيذانًا بطي صفحة مؤلمة ومظلمة في تاريخ المنطقة استمرت لعامين متواصلين، وأسفرت عن معاناة إنسانية قاسية للشعب الفلسطيني على مدار أكثر من ثمانية عقود.
وأكد الوزير عبد العاطي أن مصر تتطلع لأن يكون هذا الاتفاق بداية لفصل جديد يسوده الأمن والاستقرار، ليس فقط في الأراضي الفلسطينية، بل في المنطقة بأسرها، وأن يُمهّد الطريق أمام إقامة سلام دائم يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ويتيح للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي العيش في أمن وسلام واستقرار على أساس من العدالة والتفاهم المتبادل.
بهذا التحرك الدبلوماسي الواسع، تؤكد مصر مجددًا مكانتها المحورية في دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية، وتواصل أداء دورها كركيزة أساسية للسلام في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضا: الرئيس السيسي يوجه بجذب أكبر الخطوط الملاحية والمشغلين العالميين لتحقيق التنمية









