في الوقت الذي يحاول ممثلي الحكومة الإسرائيلية أن ينكروا ما يحدث من إبادة متعمدة ضد أبناء قطاع غزة وإنتهاكات، يخرج جنود قوات الاحتلال عن صمتهم ليكشفوا عن ما يمارس عن عمد لطمس القضية الفلسطينية.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر المستجدات عن الأوضا على الساحة العربية.
أقرأ أيضا: وزير الخارجية: لن نسمح بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية
شهادات قوات الاحتلال
كشفت منظمة “نكسر الصمت” ومن خلال تقرير شامل عن شهادات جنود في قوات الاحتلال الإسرائيلي تحديدا ممن حاربوا في قطاع غزة خلال الحرب التي أندلعت بدءا من 7 أكتوبر 2023 والمستمرة حتى الآن.
وأكد جنود جيش الاحتلال في شهادتهم أنه تم تدمير كبير أحدثته القوات في المباني والبنى التحتية بقطاع غزة، موضحين أنه بالفعل تم تنفيذ سلسلة مجازر بحق المدنيين.
وبحسب التقرير، فقد أشارت شهادات الجنود إلى أنهم دمروا 3500 مبنى سكني وتجاري وإداري.
مناطق خالية من التهديد
وحرصت الجميعة على نقل شهادات تؤكد أن قوات الاحتلال نفذوا مجازر في مناطق كانت خالية من التهديد، حيث لم يكن يقطنها سوى المدنيين ولم يكن هناك أي مكان لأيا من أعضاء حركة حماس أو غيرها من التنظيمات الأخرى.
ووفقا لشهادات الجنود، فقد وصفوا المنطقة بأنها أرض محروقة، خالية من البنية التحتية والمباني، حيث تم تدمير الزراعة والمباني المدنية على نطاق واسع.
تطهير عرقي
وبحسب منظمة “نكسر الصمت: فإنه ومنذ الشهر الأول من الحرب التي أندلعت، تم ارسال قوات الاحتلال لتنفيذ عملية معروفة بـ”التطهير العرقي”، وكان ذلك بحق أكثر من 230 ألف فرد، كما تم الاستيلاء على 16% من أراضي قطاع غزة، ودمر كل أثر للحياة كان موجوداً هناك من أجل إقامة المنطقة العازلة الجديدة.
كما تعمدت إسرائيل ووفقا لما ورد أن تقتلع ما يقرب من ربع مليون شخص، كما استولت على جزء كبير من أراضي قطاع غزة ودمرت بشكل منهجي معظم مبانيه.
لفت التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت آنذاك أن أي شخص سيتم ترحيله لن يتمكن من العودة “وكان دخول المنطقة يعاقب عليه بالموت”.
هيروشيما في غزة
من ناحية أخرى، أكد أحد جنود قوات الاحتلال أن الوضع الحالي في قطاع غزة بات أشبه بمدينة هيروشيما اليابانية التي سبق ودمرتها القنبة النووية الأمريكية، قائلا: هيروشيما.. هذا ما أقوله هيروشيما”.
تدمير كل شيء
من جانبها نشرت وكالة الأسوشتد برس الأمريكية، تقرير يؤكد التفاصيل التي وردت في تقرير منظمة “نكسر الصمت”، حيث أكدت الوكالة الأمريكية أن إسرائيل بالفعل تفرض سيطرتها على 50% من أراضي قطاع غزة، وذلك بعد أن وسعت المناطق العازلة وتعمدت تدمير الأحياء والمرافق العامة والبنية التحتية الزراعية بشكل ممنهج.
وفي شهادة أحد الجنود قال: “لقد دمروا كل ما استطاعوا تدميره، وأطلقوا النار على كل ما بدا أنه يعمل.. لن يكون لديهم مكان يعودون إليه لن يعودوا أبداً”.
طرد السكان
وبحسب وكالة أسوشتدبرس الأمريكية، فقد قام قوات الاحتلال منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023 بطرد السكان الفلسطينين من المناطق القريبة من الحدود، وبدأوا بإنشاء منطقة عازلة بعمق يزيد عن كيلومتر واحد.
وفي وقت لاحق، سيطرت قوات الجيش الإسرائيلي على “محور نتساريم” الذي يمتد عبر القطاع من الشمال إلى الجنوب ويعزل مدينة غزة، كما إنه ومع استئناف القتال، تضاعف حجم المنطقة العازلة، ووصل عمقها في بعض الأماكن إلى 3 كيلومترات.
وخلال الأسبوع الماضي، أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تنوي إنشاء ممر آخر في الجنوب، هذه المرة في منطقة رفح.