أعلنت الرئاسة المصرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس يشاركان في قمة شرم الشيخ من أجل ترسيخ اتفاق وقف الحرب في غزة والتأكيد على الالتزام به.
وكان ترامب وصل في وقت سابق اليوم الاثنين إلى مطار بن غوريون في إسرائيل، في أول زيارة له إلى تل أبيب منذ إعادة انتخابه رئيسا.
إقرأأيضا: توافد قادة وزعماء دول العالم المشاركين في قمة السلام بشرم الشيخ
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، إلى مقر انعقاد قمة السلام بمدينة شرم الشيخ، حيث تستضيف مصر واحدة من أهم القمم الدولية التي تُعقد في السنوات الأخيرة، بمشاركة أكثر من 20 من قادة وزعماء العالم، وذلك في إطار الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، وتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
اقرأ أيضًا.. ترامب: شرف كبير أن نكون جزءا من اتفاق غزة
وتُعقد قمة شرم الشيخ للسلام اليوم الإثنين، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذه القمة في وقت حرج تشهده المنطقة، حيث تتصاعد الأزمة الإنسانية في غزة وتزداد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار.
وتوافد منذ ساعات صباح اليوم عدد كبير من قادة وزعماء الدول المشاركة إلى مدينة شرم الشيخ، من بينهم رؤساء وحكومات من الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، تركيا، إيطاليا، إسبانيا، ودول عربية وإفريقية أخرى.
ويُنظر إلى هذا الحدث باعتباره منصة تاريخية لإطلاق مبادرة شاملة للسلام، تهدف إلى إنهاء دوامة العنف وفتح آفاق جديدة نحو الحل السياسي الشامل.
وتركز أعمال القمة على عدد من الملفات المحورية، في مقدمتها وقف الحرب في غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين المتضررين، بالإضافة إلى طرح رؤية استراتيجية لإعادة الإعمار وضمان عودة السلطة الفلسطينية إلى إدارة شؤون القطاع في إطار دولي داعم.
تشارك الأطقم الأمنية للمجموعة الأفريقية في تأمين فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام، حيث بدأت عمليات الانتشار الأمني منذ الصباح الباكر لضمان سلامة ومأمونية الأحداث، وتعتمد هذه الأطقم على تقنيات حديثة ومتطورة في عمليات التأمين، إلى جانب عناصر مدربة بخبرات واسعة في مجال الحماية الأمنية.
بدأت الوفود المشاركة في القمة، والتي تضم 20 من قادة دول العالم برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الوصول إلى مدينة شرم الشيخ التي تستضيف القمة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتهدف القمة إلى مناقشة جهود إنهاء الحرب في قطاع غزة واستعادة الهدوء والاستقرار للمنطقة.
تتمتع شرم الشيخ بجودة أمنية عالية المستوى، حيث يتواصل الانتشار المكثف للأجهزة الأمنية، ويُستخدم أحدث التقنيات المتطورة في تأمين المدينة خلال فعاليات القمة.
وتُعد المدينة وجهة مفضلة لكبار الشخصيات وزوار العالم، بفضل بنيتها التحتية المتقدمة وقدرتها على استضافة الفعاليات الدولية الكبرى بسلاسة وكفاءة.
تأتي هذه القمة في ظل جهود دبلوماسية مكثفة تبذلها مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بناءً على المبادرة التي قدمها الرئيس الأمريكي والتي تدعو إلى وقف العمليات العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس، فضلاً عن الإفراج عن الأسرى والمحتجزين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر منذ أكثر من عامين.
وفي خطوة مهمة، صادقت الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ، ما يمهد الطريق نحو إنهاء العدوان وبدء تنفيذ المرحلة الأولى من مبادرة السلام التي تركز على تهدئة الأوضاع وإطلاق سراح المحتجزين.
دخل الاتفاق حيز التنفيذ فعليًا السبت الماضي، حيث بدأت آلاف العائلات الفلسطينية التي نزحت إلى وسط وجنوب غزة بالعودة إلى مناطقهم في الشمال، مع فتح طريق الرشيد الساحلي وصلاح الدين أمام العائدين، في ظل انسحاب تدريجي للقوات والآليات العسكرية الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع.
وترتبط آمال الفلسطينيين بنجاح هذه المبادرة في تحقيق تهدئة شاملة تفتح الباب أمام حلول سياسية مستدامة تعيد الاستقرار للقطاع، وتوقف دوامة العنف التي طال أمدها.
تشهد مدينة شرم الشيخ اليوم الإثنين أجواءً استثنائية مع بدء قمة السلام التي تجمع قادة الدول والحكومات من مختلف أنحاء العالم، في حدث يعكس الدور الريادي لمصر في دعم جهود السلام والاستقرار بالمنطقة.
وبحسب ما أعلنه السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، فإن جدول أعمال القمة يبدأ في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا بوصول القادة إلى مقر انعقاد القمة، حيث يتولى الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبالهم شخصيًا في مراسم رسمية مهيبة.
ومن المقرر أن يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الساعة 1:45 ظهرًا، على أن يعقد لقاءً ثنائيًا مع الرئيس السيسي في الساعة الثانية لبحث آخر المستجدات الدولية وسبل دفع عملية السلام.
وعند الساعة الثالثة مساءً تُلتقط الصورة التذكارية الرسمية لجميع المشاركين، يليها توقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام، الذي يُنتظر أن يشكل محطة جديدة في مسار التعاون الدولي.
وتبدأ الجلسة الافتتاحية في الساعة 3:15 مساءً بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تليها كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيذانًا بانطلاق أعمال القمة التي يُتوقع أن تشهد مداولات مكثفة حول مستقبل الأمن والسلم العالميين.
إقرأ أيضًا: السيسي يُقر تعديل قانوني مجلسي النواب والشيوخ.. تفاصيل تقسيم الدوائر وقوائم الترشح الجديدة
في لقاء تناول جهود التنسيق الإنساني والأزمات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصًا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الأحد 12 أكتوبر، توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ.
اقرأ أيضا: الرئيس السيسي يوجه بجذب أكبر الخطوط الملاحية والمشغلين العالميين لتحقيق التنمية
وأكد وزير الخارجية المصري خلال اللقاء على دعم مصر الكامل لأنشطة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مسلطًا الضوء على أهمية تعزيز الاستجابة الفعالة للأزمات الإنسانية التي تشهدها المنطقة. كما أشاد بالدور الحيوي الذي يلعبه المكتب الأممي في حماية المدنيين الفلسطينيين والعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة.
في مستهل اللقاء، استعرض الدكتور بدر عبد العاطي الجهود المصرية المكثفة التي بذلتها مصر خلال العامين الماضيين لوقف الحرب في قطاع غزة، مشيرًا إلى التقدم في تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، والذي يركز بشكل خاص على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية.
وشدد الوزير على ضرورة دعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تكثيف تدفق المساعدات الإغاثية والطبية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تواجه قطاع غزة.
كما عرض وزير الخارجية الاستعدادات المصرية لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بالتعاون مع الشركاء الدوليين، معربًا عن تطلع مصر للمشاركة الفعالة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في هذا الحدث المهم، الذي يهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار وتحسين الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
من جانبه، عبر السيد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، عن تقديره العميق للجهود المصرية المستمرة وإسهاماتها الفعالة في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأشاد بدور مصر في تسهيل المفاوضات التي أدت إلى اتفاق وقف الحرب، فضلاً عن مساهمتها في دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى غزة بالكميات المطلوبة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
وأكد المسؤول الأممي على حرص مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على المشاركة بشكل فعال في المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، مشيدًا بالتعاون المثمر مع الجانب المصري في مواجهة التحديات الإنسانية.
يأتي هذا اللقاء في إطار جهود مصر المتواصلة لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وضمان وصول الدعم الإنساني إلى المتضررين، لا سيما في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها قطاع غزة، حيث تتعاون الحكومة المصرية بشكل وثيق مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيق الاستجابة السريعة والمناسبة للأزمات.
تابع اللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ مدينة جنوب سيناء، على مدار، اليوم الأحد، في مدينة شرم الشيخ أعمال الاستعدادات النهائية لاستضافة مراسم توقيع اتفاق وقف الحرب في غزة.
تأتي هذه المتابعة ضمن جهود الدولة وبين مختلف الأجهزة المعنية، تمهيدًا لحدث دولي كبير يضم قادة ورؤساء دول من مختلف أنحاء العالم.
وشملت الاستعدادات تنفيذ مجموعة من الأعمال المهمة، مثل أعمال التجميل، التخطيط العمراني، الدهانات، والصيانة في طريق السلام و أيقونة السلام والمناطق المحيطة بـ المركز الدولي للمؤتمرات.
كما جرى متابعة ما يُنفّذ من جداريات فنية تزيّن ميادين وشوارع المدينة، بهدف إظهار الطابع الحضاري والجمالي لشرم الشيخ، ورفع مستوى المشهد البصري بما يليق بمدينتها التي تُروج لكونها مدينة للسلام.
ووجّه محافظ جنوب سيناء بسرعة الانتهاء من الأعمال الجارية، مع تكثيف الجهود في كل مكان لإبراز شرم الشيخ بأبهى صورة خلال يوم الحدث، مؤكداً أن المدينة تلقى اهتمامًا بالغًا لتعكس سمعتها الدولية.
وأكد اللواء خالد مبارك أن التطوير الشامل الذي تشهده شرم الشيخ يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، كجزء من الاستعدادات الكبرى لاستضافة هذا الحدث الذي يعكس ريادة مصر في دعم السلام والاستقرار الإقليمي.
وشدد المحافظ على أهمية الالتزام الصارم بـ الجداول الزمنية المحددة لإنجاز جميع الأعمال في الوقت المناسب، مشيراً إلى ضرورة رفع درجة الاستعداد القصوى في جميع قطاعات المدينة حتى لحظة انعقاد المراسم.
كما طالب بالانتباه إلى التفاصيل الدقيقة في المظهر العام للمدينة، من الإضاءة والتشجير إلى النظافة والانسيابية المرورية في محيط المواقع بين شارع السلام والمراكز الرئيسة.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة شرم الشيخ تُعد موقعًا محوريًا في تنظيم الفعاليات الكبرى على المستوى الدولي، لما تتمتع به من بنية تحتية متقدمة وموقع استراتيجي سياحي.
أكد رئيس فرع الهلال الأحمر المصري بمحافظة شمال سيناء الدكتور خالد زايد، اليوم السبت، أن جهود مصر الإنسانية تجاه قطاع غزة لم تتوقف منذ اندلاع الأزمة، مشيرًا إلى أن فرق الهلال الأحمر تعمل منذ أكثر من 700 يوم عمل متواصل منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم لإيصال المساعدات الإغاثية إلى القطاع.
وأوضح زايد – في تصريحات إذاعية أن حجم المساعدات المصرية التي وصلت إلى قطاع غزة قارب المليون طن من الإمدادات الطبية والغذائية والإغاثية، بفضل الجهد الوطني المتكامل بين أجهزة الدولة كافة، مؤكدًا أن ما يجري يمثل ملحمة وطنية حقيقية يشارك فيها آلاف العاملين والمتطوعين.
وأضاف: «أوجّه تحية تقدير لكل من يعمل ليلًا ونهارًا خلف الكواليس، من متطوعي الهلال الأحمر، ورجال الشرطة والجيش والإسعاف والإدارات المحلية والأجهزة الأمنية والوزارات المعنية، فهؤلاء هم الجنود المجهولون وراء كل شاحنة تعبر معبر رفح».
وكشف رئيس فرع الهلال الأحمر بشمال سيناء أن متطوعي الجمعية قضوا أكثر من 700 ألف ساعة عمل متواصلة في سبيل إيصال المساعدات، لافتًا إلى أن معظم المتطوعين من الفتيات اللاتي يعملن أكثر من 12 ساعة يوميًا، في مشهد أثار إعجاب المسئولين الدوليين.
اقرأ أيضا: سقوط أمطار ونشاط للرياح.. الأرصاد تصدر بيانًا عاجلًا بشأن طقس اليوم السبت
وأشار إلى أن آخر الزيارات الرسمية لمعبر رفح كانت من قبل وزير الخارجية الهولندي ووزير التعاون الدولي النرويجي، اللذين أشادا بحجم العمل والإتقان الذي يشهده المعبر، وقال زايد إن الوزير النرويجي علّق لاحقًا في منشور رسمي بأن بلاده «لو واجهت أزمة مماثلة، لما استطاعت أن تعمل بنفس الجودة والتفاني الذي رآه في عيون الشباب والفتيات المصريين».
ونوه بأن الخبر الخاص ببدء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصل بينما كان وفد الهلال الأحمر برفقة الوزير النرويجي أمام معبر رفح، مؤكدًا أن سعادة المتطوعين كانت بالغة رغم إدراكهم أن المرحلة المقبلة ستكون أكثر صعوبة.
ولفت زايد إلى أن إدارة الأزمة في مصر بدأت منذ الأيام الأولى بتوجيه من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، عبر تشكيل لجنة مركزية في القاهرة لإدارة الملف، تتفرع عنها إدارات ميدانية، من بينها الهلال الأحمر المصري الذي يعد المنظومة الرئيسية في العمل الإنساني والإغاثي.
وأكد أن الهلال الأحمر المصري يعمل وفق خطط دقيقة ومدروسة تشمل كل الاحتمالات، موضحًا أنه «بمجرد إعلان وقف إطلاق النار، تكون نحو 500 شاحنة جاهزة للتحرك، إلى جانب فرق الدعم النفسي والطبي والإسعاف، ومراكز الإيواء والاستشفاء المجهزة لاستقبال المصابين والمرضى».
واختتم الدكتور خالد تصريحاته قائلًا: “الهلال الأحمر المصري منظومة متكاملة تعمل بتنسيق كامل مع مؤسسات الدولة، وفق خطط تُدار باحترافية عالية، لتثبت في كل مرة أن مصر ستظل قلب الأمة النابض وصاحبة الدور الأصيل في تحقيق السلام وإغاثة المحتاجين، هذه هي مصر التي تعمل بصمتٍ وإخلاص”.
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس نيكوس كريستودوليدس، رئيس جمهورية قبرص.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الإتصال تناول مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الاتفاق الذي تم التوصل إليه بمدينة شرم الشيخ بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس القبرصي عن ترحيب بلاده الكامل بهذا الإتفاق، مؤكداً دعم قبرص لتنفيذه، ومشيداً بالدور الحيوي الذي اضطلعت به مصر، وبالجهود الشخصية للسيد الرئيس في تيسير التوصل إليه.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس استعرض مع الرئيس القبرصي أبرز جوانب الإتفاق وتفصيلاته، مشدداً على أهميته في وقف الحرب، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، والشروع في عملية إعادة إعمار القطاع.
كما أكد سيادته ضرورة التنفيذ الكامل لبنود الإتفاق، مشيراً إلى أن مصر بذلت جهوداً متواصلة على مدار العامين الماضيين، بالتنسيق مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل إنهاء الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، وجّه السيد الرئيس الدعوة إلى الرئيس القبرصي للمشاركة في الإحتفالية التي سوف تعقد بمصر بمناسبة إبرام إتفاق وقف الحرب في قطاع غزة.
اقرأ أيضا: الرئيس السيسي يوجه بجذب أكبر الخطوط الملاحية والمشغلين العالميين لتحقيق التنمية
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس أكد على ضرورة نشر قوات دولية في قطاع غزة، وعلى أهمية إعطاء شرعية دولية للإتفاق الذي تم التوصل إليه، وذلك من خلال مجلس الأمن.
كما أكد الرئيسان على ضرورة البدء الفوري في عملية إعادة إعمار القطاع، حيث أشار السيد الرئيس إلى اعتزام مصر إستضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، وهو ما لقي ترحيباً من الرئيس القبرصي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الإتصال تناول كذلك العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وقبرص، حيث بحث الرئيسان سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات السياسية والتجارية والاستثمارية. وأتفق الرئيسان على البناء على نتائج القمة التي عُقدت بينهما في يناير ٢٠٢٦، بما يسهم في توسيع آفاق التعاون في قطاعات السياحة، والتشييد والبناء، والزراعة، وغيرها من المجالات ذات الإهتمام المشترك. وفي السياق ذاته، أكد رئيس قبرص إستمرار دعم بلاده لمواقف مصر داخل الاتحاد الأوروبي.
قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي إنه نفذت وعده بعودة المحتجزين كافة ومواصلة الحرب في غزة رغم كل التحديات والقضاء على كل مراكز القوة لدى حماس، كما أكد انتصاره على المحور الإيراني التي تعتبر حماس جزءا منه.
وأضاف نتنياهو، في تصريحات نقلتها القاهرة الإخبارية أن المحتجزين سيعودون إلى ذويهم خلال الأيام القليلة المقبلة والجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة للضغط على حماس حتى تنزع سلاحها، مؤكدا أن ترامب أثبت مدى التزامه وصدقه تجاه إسرائيل، وقال: حققنا انتصارات كبيرة أحدثت تغييرا في منطقة الشرق الأوسط.
اقرأ أيضًا.. مصرع 4 عناصر خطرة في تبادل إطلاق النار مع الشرطة ببني سويف
ومن جانبه، أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني اليوم الجمعة أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني من المتوقع أن تُدعى لحضور حفل توقيع اتفاقية السلام الخاصة بغزة الذى سيتم فى مصر الاثنين المقبل.
وقال تاجاني لقناة “راي” الرسمية “يوم الاثنين سيُقام الحفل الرسمي الكبير لتوقيع الاتفاقية وأعتقد أن رئيسة وزرائنا ستُدعى أيضًا، كما أخبرني وزير الخارجية المصري أمس.
ووفقا لوكالة أنسا الإيطالية فإن ميلوني تربطها علاقة ودية بالرئيس ترامب، الذي كان خطته للسلام في غزة قد أدت إلى وقف إطلاق النار، وكانت ميلوني هي القائدة الأوروبية الوحيدة التي دُعيت لحضور مراسم تنصيبه في يناير.
وقال تاجانى “سيقام حفل التوقيع الرسمي الكبير بالقاهرة للاتفاقية الاثنين، وستتم دعوة رئيسة وزرائنا ، كما أخبرنى وزير الخارجية بدر عبد العاطى أمس.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم في قصر الاتحادية، ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص الأمريكي للشرق الأوسط، وجاريد كوشنير كبير مستشاري رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، موفدا الرئيس ترامب المشاركين في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بحضور اللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة، والسفيرة/ هيرو مصطفى، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة.
وصرح السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استهلّ اللقاء بالإعراب عن ترحيبه باتفاق وقف الحرب في قطاع غزة وبالجهود الحثيثة للرئيس ترامب في هذا الخصوص، مشيرا إلى تطلعه إلى توقيع الاتفاق في أقرب وقت ممكن. وفي ذات السياق، وجهة المبعوثان الشكر للرئيس وللأجهزة المصرية المعنية على ما تم القيام به من جهود كبيرة في سبيل التوصل إلى الاتفاق،
اقرأ أيضًا.. بتوجيهات رئاسية.. وزير الصحة يكلف بتطوير مستشفى قلاوون التاريخي للرمد بحي الجمالية
وأشارا في هذا الصدد إلى قوة واستراتيجية العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وأكدا أن الرئيس ترامب يقدر دور الرئيس السيسي في تسوية تلك الأزمة، وفي المنطقة بصفة عامة، كما يقدر الصداقة التي تجمعه بالرئيس السيسي.
