بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارته الرسمية إلى مملكة الدنمارك بلقاء تاريخي مع الملك فريدريك العاشر في العاصمة كوبنهاجن.
تأتي هذه الزيارة ضمن جهود مصر لتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الأوروبية، وتهدف إلى تحقيق مزيد من التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.
أجندة الزيارة وأهدافها
وخلال زيارته، يعقد الرئيس السيسي سلسلة من الاجتماعات المهمة مع قيادات الدنمارك، بما في ذلك رئيس الوزراء ورئيس البرلمان.
هذه اللقاءات تهدف إلى توسيع نطاق التعاون المشترك وتوقيع إعلان شراكة استراتيجية بين مصر والدنمارك.
كما تتضمن الزيارة التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم التي تغطي مجالات متنوعة مثل الطاقة النظيفة، التحول الأخضر، وتعزيز الاستثمارات الثنائية.
إلى جانب المحادثات الرسمية، يشارك الرئيس السيسي في فعاليات اقتصادية كبرى تجمع نخبة من المستثمرين ورجال الأعمال من كلا البلدين، مما يساهم في استكشاف فرص استثمارية جديدة تخدم مصالح الطرفين.
علاقات ممتدة بين مصر والدنمارك
وتتمتع مصر والدنمارك بعلاقات تاريخية تمتد لعقود طويلة، تميزت بالتعاون المتبادل والاحترام المشترك.
وشهدت السنوات الأخيرة نمواً ملحوظاً في حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث ارتفعت الصادرات المصرية إلى الدنمارك إلى ما يزيد عن 63 مليون دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري.
ويشمل التعاون بين البلدين قطاعات حيوية مثل الطاقة المتجددة، تكنولوجيا المعلومات، والبيئة.
الدنمارك تعد شريكاً مهماً لمصر في جهود التحول الأخضر، حيث تعمل الدولتان على مشروعات مشتركة تهدف إلى الحد من الانبعاثات الكربونية وتطوير مصادر الطاقة المستدامة.
كما أن مصر تمثل بوابة حيوية للدنمارك لدخول الأسواق الأفريقية، وهو ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات التجارة والاستثمار.
أهمية الزيارة في تعزيز الروابط الدولية
زيارة الرئيس السيسي إلى كوبنهاجن تعكس حرص مصر على تعزيز مكانتها الدولية وتعميق تعاونها مع دول الشمال الأوروبي
وتأتي الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية-الدنماركية تطوراً لافتاً، مع التركيز على مواجهة التحديات العالمية المشتركة مثل التغير المناخي وضمان الأمن الغذائي.
وتمثل زيارة الرئيس السيسي للدنمارك خطوة هامة نحو تحقيق شراكة استراتيجية قوية بين البلدين، تفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مختلف المجالات.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الزيارة إلى نتائج ملموسة تعزز من مكانة مصر كقوة إقليمية تسعى لتعزيز التعاون الدولي وتحقيق التنمية المستدامة.